أنخرط في نقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي كلما تعلق الأمر بالدفاع عن القضايا العربية، وفي مقدمتها منذ سنة ونيف، مأساة غزة، وانضافت إليها منذ أشهر المأساة اللبنانية، ولبنان حسب ما فهمت من رأي خبراء الاقتصاد، يمر من وضعية أزمة إفلاس اقتصادي، إضافة إلى قضايا أخرى.
أفرح كلما سمعت عن مصالحة عربية، كما جرى خلال السنوات الماضية بين مجموعة من الدول، ولا يمكن أن أفرح بالمرة كلما عاينت هذه الآلام المستمرة في العديد من الأزمات والمآسي التي يعاني منها وطننا العربي.
وفي غضون هذا الوضع، هناك من المآسي القائمة، ما لا نجد له متابعات في الشبكات الاجتماعية، وعلى رأسها المأساة السودانية، خصوصًا أنّها تسببت في مقتل الأرواح البريئة التي لا علاقة لها بحسابات الفرقاء المتصارعين، وأنّها كذلك تعرف انقسامًا بين فرقاء في السودان، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ السودان اليوم من حيث المساحة ليس هو السودان بالأمس، وذلك بعد تقسيمه وإعلان تأسيس دولة جديدة.
كيف نتجاهل المأساة السودانية؟ وهل نعاين من ازدواجية ما قد تفسّر هذا التجاهل؟ وما سبب تواضع متابعة أحداث السودان في الفضائيات العربية الرئيسية؟ إنها أسئلة محيّرة على أكثر من صعيد... للأسف.
(خاص "عروبة 22")