فتحت عملية "طوفان الأقصى"، الباب على مصراعيه أمام إعادة تسليط الضوء على التعامل الغربي المنحاز ضد القضايا العربية، خصوصًا عندما تكون مرتبطة بالصراع مع إسرائيل. فهنا، يصبح ما تقوم به تل أبيب "مبررًا" و"حقًا" لها، بينما ردات الفعل على اعتداءاتها لسيت أكثر من عمل "إرهابي" يستدعي "الإدانة" و"الإستنكار".
رغم أنّ الحدث اليوم قلب كل الموازين، كون "ردّ الفعل" الفلسطيني على كل ما مورس من إجرام بحق الشعب الفلسطيني، أتى على قدر كبير من الإتقان في توجيه ضربة قاصمة للعدو، لكنه بقي بالطبع لا يوازي مجموع ما اقترفته آلة الحرب الإسرائيلية بحق الفلسطينيين على مرّ العقود.
لذا من المفيد تذكير العالم بأبرز الحروب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزّة منذ حصاره وحتى اليوم، على فترات زمنية متتالية، بعدما امتنهن الإعلام الإسرائيلي والغربي بروبغندا تضليلية للرأي العام العالمي قلبت الحقائق بشكل يرمي إلى تحويل الجلّاد إلى ضحية والضحايا إلى جلّادين!
(خاص "عروبة 22")