صحافة

"المشهد اليوم"... مجلس الأمن "يستجدي" الهدن والممرات الإنسانية!

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، تسليط الضوء على مجريات العمليات العسكرية الإجرامية الإسرائيلية في قطاع غزة، وإمعان الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين دون رادع دولي أو إنساني، ما شجّع الجيش الإسرائيلي على قصف المستشفيات وآخرها أمس استهداف المستشفى الميداني الأردني، واقتحام "مجمّع الشفاء الطبي" أكبر مستشفيات القطاع، بينما اكتفى الرئيس الأميركي جو بايدن بمناشدة الدولة العبرية، أن تكون "حذرة" فقط في عمليّتها العسكرية داخل المستشفى!

وإذ جدد مجلس الأمن الدولي التأكيد على صورة العجز والتخاذل والتواطؤ التي طبعت أداءه إزاء الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، فشل مجددًا أمس في فرض وقف لإطلاق النار في غزّة، وخلص إلى مجرّد "استجداء" الهدن والممرات الإنسانية، عبر إصدار قرار يطالب فيه "كل الأطراف" بالامتثال لواجباتها تحت القانون الدولي، داعيًا إسرائيل و"حماس" وبقية الفصائل الفلسطينية إلى "هدنات إنسانية مديدة وممرات إنسانية" في القطاع.

وفي هذا السياق، اعتبرت صحيفة "الأهرام" المصرية أنّ "لجوء إسرائيل إلى منع وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية هو مسعى منها للإسراع بتنفيذ التهجير القسري، بينما أصحاب الأرض، الفلسطينيين، أوضحوا موقفهم المبدئي والثابت، وهو أنّ غزّة جزء لا يتجزّأ من الأراضي الفلسطينية، ولا دولة فلسطينية بغير غزة، ويعرف كل فلسطيني أن تفريغ غزّة من سكانها هو تضييع تام للوطن الفلسطيني بالكامل".

ورأت صحيفة "الشروق" الجزائرية أنّ "الثابت بشأن الهمجية الصهيونية، أنّ من يوصف بأقوى جيش في المنطقة، وبعد أكثر من شهر من إلقاء آلاف الأطنان من القنابل والصواريخ واجتياح القطاع من مختلف الجهات، يبحث عن نصر وهمي في المستشفيات لتسويقه للداخل الذي يعيش حالة غليان، فضلًا عن البحث عن ورقة للتفاوض من موقع قوة بشأن ملف الأسرى والهدن الإنسانية".

من جانبها، شددت صحيفة "عكاظ" السعودية على أنه "لم يعد ثمة وقت في هذه المنطقة المشتعلة لمزيد من الحروب، لأن آلة القتل لم تنتج إلا المآسي والهزائم الأخلاقية، ولم تعمّق إلا المزيد من الجراح والأحقاد، وعلى دولة الاحتلال الإسرائيلي أن تدرك أنّ قدرتها العسكرية الفائقة لن تحسم الصراع، وأنّ التفاوض مع الفلسطينيين، أصحاب الأرض، هو السبيل الوحيد لضمان أمن هذه المنطقة وتحقيق وعود السلام".

وفي المقابل، نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية، نقلاً عن مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أنّ "مدينة جنيف شهدت جولة ثانية من المفاوضات بين الأميركيين والإيرانيين مساء الاثنين الماضي"، موضحةً أنّ "زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لجنيف كانت للإشراف شخصيًا على سير المحادثات التي تتخذ طابعًا أمنيًا، وتناقش سبل تفادي التصادم والانزلاق إلى حرب إقليمية واسعة على خلفية ما يجري في غزّة".

بينما أشارت صحيفة "الدستور" الأردنية، في مقال للكاتب إبراهيم عبد المجيد القيسي، إلى أنّ "الأحداث تتطور، والمسافة والوقت، باتا أقصر مما نتوقع لوضع اتفاقية وادي عربة وغيرها على الطاولة، لتصبح هي لغة التفاوض والحوار، والمحدد الرئيسي للعلاقة مع الاحتلال ودولته العنصرية وحلفائه".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن