صحافة

"المشهد اليوم"... المجازر الإسرائيلية تطارد المدارس بعد المستشفيات!

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات آلة الإجرام الإسرائيلية الممعنة في حصد المزيد من أرواح المدنيين والمرضى والنساء والأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث وعلى خطى مجازره التي استهدفت المستشفيات، ارتكب جيش الاحتلال، أمس السبت، سلسلة مجازر جديدة أسفرت عن استشهاد مئات النازحين، الذين لجأوا إلى مدرستي الفاخورة التابعة لمنظمة "الأونروا" في مخيم جباليا ومدرسة تل الزعتر شمالي القطاع.

وإذ أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ حكومته عازمة على الاستمرار في الحرب رغم "الضغوط الكبيرة" التي تمارسها عليها الولايات المتحدة ودول العالم، رأى الرئيس الأميركي جو بايدن أنه ينبغي "إعادة توحيد غزّة والضفة الغربية تحت هيكل حكم واحد، وفي نهاية المطاف تحت قيادة السلطة الفلسطينية"، في حين دعا رئيس السلطة محمود عباس بايدن إلى "التدخل الفوري، لوقف الكارثة الإنسانية والإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي راح ضحيتها الآلاف وغالبيتهم من الأطفال والنساء".

أما على مستوى التحركات العربية الإسلامية، فأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عن انطلاق أعمال اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية والمعنية ببلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزّة، موضحًا أنّ "المحطة الأولى للّجنة ستبدأ في الصين"، فيما أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي رفض أي إمكانية لنشر قوات عربية في قطاع غزّة بعد انتهاء الحرب، وقال مصدر سياسي مطلع لـ"الشرق الأوسط" في عمّان إنّ الأردن يرسل ردودًا استباقية على "بالونات اختبار" تتعلّق بمستقبل غزّة، وفق المخططات الإسرائيلية القاضية بفرض واقع وإدارة جديدين بعد "القضاء على حماس".

وفي السياق نفسه، شددت صحيفة "الدستور" الأردنية على أنه "لا أمن ولا أمان، مع وجود هذا الخطر الكبير على امتداد حدودنا الغربية والجوية، وقد كشف لنا الفلسطينيون في غزّة، وللعالم، أنّ الدفاع بالأدوات العادية ممكن وبسيط وفعال، وأنّ تحضير محارب من هذا النوع بالنسبة للجيوش النظامية، لا يحتاج سوى أيام وأسابيع"، لافتًا إلى أنّ "الأردن يسير على وقع الحدث، ويلتزم بكل القوانين والأخلاق، ومن حقه في "السر والعلن" أن يبني جبهته الداخلية ويحضّرها للدفاع عن وطنها".

من جهتها، رأت صحيفة "الشرق" القطرية أنّ "مجزرة الفاخورة المروّعة تشكّل تعديًا سافرًا على مبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وتستوجب التحرّك العاجل لفتح تحقيق دولي يتضمّن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس والمستشفيات، كما تتطلب من المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤوليته الاخلاقية والقانونية في محاسبة إسرائيل وردعها عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين، وتوفير الحماية اللازمة للنازحين".

كذلك، أشارت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية إلى أن "الإمارات تستنفر علاقاتها وشراكاتها مع المنظمات الدولية، بالتزامن مع دعوتها مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع الأسبوع المقبل، لبحث تطورات الأوضاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأثيرها على النساء والأطفال".

ولفتت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أنّ "المملكة تدعم القضية الفلسطينية إيمانًا بعدالتها، وتدعم الشعب الفلسطيني إيمانًا بروابط الأخوة دون أن تربط ذلك بالمصالح السياسية أو تمارس الابتزاز كما تفعل أنظمة وأحزاب الممانعة والمقاومة"، موضحةً أنّ "السعودية لا تطلب ثمناً لدعمها، وبالمقابل لا يجب أن يكون جزاؤها الجحود والنكران".

كما جددت صحيفة "الأهرام" المصرية "دعم مصر للفلسطينيين في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على مستويات مختلفة"، مؤكدةً أنّ "مصر ستظل داعمة للحقوق الفلسطينية، ووقف الحرب لمنع إراقة المزيد من الدماء، وتوفير المساعدات الإغاثية والمستلزمات الطبية للفلسطينيين".

أما صحيفة "الشروق" الجزائرية فرأت أنّ "تخاذلنا فاق كل تصوّر وتجاوز كل الحدود"، معتبرةً أنه "لولا ذلك البصيص من الأمل الذي ما زلنا نرى وميضه من خلال فوهة بندقية مجاهدينا في فلسطين، ونسمعه في نبرة الشهداء الأحياء في قطاع غزّة وهم يواجهون العدو بصدور عارية، وما زلنا نراه في ذلك الصمود والتشبُّث بالأرض بما بقي في الروح من حرارة، لأعلنّاه يأسًا أبديًا إلى يوم الدين بأنّ أمّتنا قد ماتت وقادتها قد استُعبدوا، وليس لهم ولا لنا بعد اليوم حق في الحياة".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن