صحافة

"المشهد اليوم"... إسرائيل تتحضّر للمنطقة العازلة و"اليوم التالي"!

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة تطوّرات العدوان الإسرائيلي المتمادي على قطاع غزّة، حيث أفيد عن استشهاد أكثر من 240 فلسطينيًا خلال 24 ساعة في غارات إسرائيلية على القطاع. بينما اختار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدبلوماسية والسياسية الهولندية سيغريد كاغ منسقة كبيرة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزّة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2720.

بالتزامن، ذكرت تقارير إسرائيلية أنّ الجيش يحضّر لإقامة "منطقة عازلة" غرب السياج الفاصل بين قطاع غزّة وإسرائيل. بينما أعلن مسؤول بالبيت الأبيض أنّ مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ناقش مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، التخطيط لـ"اليوم التالي" لانتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، بما في ذلك الحكم والأمن في غزّة.

في المقابل، توعدت إيران إسرائيل برد قاسٍ، بعد اغتيال رضي موسوي مسؤول إمدادات قوات "الحرس الثوري" في سوريا. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصدر في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي أن موسوي كان قد أمر "الحرس الثوري" بإعداد لائحة لضباط إسرائيليين وخطط جاهزة لاستهدافهم بعد مقتل جنرالين من "الحرس" مؤخرًا في سوريا. وبحسب المصدر، طلب خامنئي أمس تسليمه اللائحة والخطط لاختيار هدف محتمل للرد على اغتيال موسوي.

من جانبها، أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنّ "إسرائيل والدول الغربية تدأب على ترديد مصطلح "حق الدفاع عن النفس" لتبرير الحرب المدمرة على قطاع غزة، رغم أنها دولة احتلال، في حين تتنكر لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وذلك في إطار سياسة ازدواجية المعايير تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة".

بينما رأت صحيفة "الشرق" القطرية أنّ "الكيان الإسرائيلي يتحمّل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتشار المجاعة في قطاع غزّة، ليس بعرقلة وصول المساعدات فحسب، وإنما كذلك بالقصف الوحشي والتدمير والقتل والإعدام المباشر، وهو ما يتطلّب اتخاذ إجراءات فعالة وعاجلة لتوسيع المساعدات الإنسانية إلى غزّة وتهيئة الظروف من أجل وقف مستدام للأعمال العدائية".

بدورها، لفتت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أنّ "قرار مجلس الأمن 2720 حول توسيع وصول المساعدات إلى غزّة يكشف بوضوح عن مدى تبعية هذه المؤسسة الدولية لقوى دولية معينة، وانحيازها لطرف دولي على حساب أطراف دولية أخرى، وعجزها عن حماية حقوق الإنسان ووقف العدوان الواقع على المدنيين الأبرياء".

في حين أشارت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أنّ "حكومة اليمين المتطرّف تتحمّل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج حرب الإبادة ضد شعبنا وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة وعلى ثقافة السلام"، موضحةً أنّ "أركان حرب الاحتلال يُمعنون في تصعيد وتعميق الكارثة الإنسانية التي فُرضت على شعبنا في قطاع غزّة، خاصة النساء والأطفال، ويُمعنون أيضًا في خلق البيئة المناسبة لتطبيق نموذج الدمار في غزّة على الضفة الغربية المحتلة وتهجير سكانها".

أما صحيفة "الشروق" المصرية فاعتبرت أنه "بعد كل هذا الدعم الاميركي المفتوح للعدوان الإسرائيلي، على الإدارة الأميركية ألا تطرح إطلاقًا سؤال "لماذا يكرهوننا؟"، وسألت: "أليس من الطبيعى أن تدرك الإدارة الأميركية وغالبية المسؤولين الأميركيين ووسائل الإعلام ومراكز البحث أنّ أي فلسطيني يدرك أنه لولا الدعم الأميركي المكشوف ما استشهد أو أصيب أو تشرد قريبه؟".

ولفتت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى أنّ "مصير الإسرائيليين في قطاع غزّة لن يكون أفضل من مصير سادتهم الأمريكيين في العراق وأفغانستان"، مشيرة إلى أنهم "لم يبرهنوا لحد اليوم سوى على سَادِيَتِهم ومَرضهم وحبهم للقتل ومحاولة حكم العالم بالخوف والإرهاب باسم محاربة الإرهاب".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن