بين الأحداث التي مرّت منها مجموعة من الدول العربية خلال العقدين الماضيين، وخاصة منذ 2001 إلى غاية أحداث الأسابيع الماضية، تُطرح مجموعة من الأسئلة على المفكرين العرب.
لقد انخرطت الأنتلجنسيا العربية بالفعل خلال هذه المدة، سواء من خلال إصدارات أو مؤتمرات، في محاولات لقراءة هذه الأحداث، لكنّ هناك تراجعًا كبيرًا اليوم في الانخراط الفكري العربي الذي يطرح أسئلة على نفسه أولًا.
من هذه الأسئلة، على سبيل المثال: لماذا تراجع صوت المفكّر العربي في الساحة مقارنةً مع غلبة صوت أهل الرياضة أو أهل الفن أو أهل المجالات الأخرى؟
صحيح أنّ هذه الظاهرة ليست عربية بالضرورة، لأنّ هناك عدة فضاءات جغرافية تعاني من الظاهرة نفسها، ولكنها تقاوم إن صحّ التعبير، من قبيل كثرة الإصدارات، كميّة ونوعيًة، وذلك بخلاف ما لدينا في المنطقة في هذا الباب.
لقد وصل الأمر في مصر، إلى أنّ "مؤثّرة" في مواقع التواصل الاجتماعي، قامت بجمع ما تنشره من تدوينات متواضعة جدًا بالعربية والعامية، وأعلنت عن إصدار كتاب، ونظّمت "حفل توقيع"، كأنه حفل نجوم أهل الفن، بشكل لا يحلم به أي مفكّر مصري أو حتى أي مفكر عربي في المنطقة برمتها!.
.. وما أكثر الأسئلة التي يجب على المفكّرين العرب طرحها والإجابة عنها.
(خاص "عروبة 22")