صحافة

"المشهد اليوم"... تصاعد حدّة "التهديد والتصعيد" ضد رفح وجنوب لبنان

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع إعلان جيش الإحتلال أنه "سيمضي قدمًا" في عمليته العسكرية ضد رفح في جنوب القطاع، لاستهداف "أربع وحدات قتالية" تابعة لحركة "حماس" موجودة في المدينة، الأمر الذي قابلته وسائل إعلام إسرائيية بالإشارة إلى أنّ موافقة "الحركة" على إجراء صفقة لتبادل الأسرى من شأنه أن يسفر عن تأجيل اجتياح رفح. بينما برز على الجهة المقابلة إبداء "حماس" صباح اليوم استعدادها "لإلقاء السلاح والتحوّل إلى حزب سياسي إذا تمت إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967".

وبالتزامن، ترتفع المخاوف من تصعيد كبير على جبهة جنوب لبنان، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ قواته تقوم بـ"عملية هجومية" على كامل الجنوب، حيث تعتمد تل أبيب استراتيجية "الحزام الناري"، وقال خلال زيارة إلى مقر قيادة المنطقة الشمالية: "حوالى نصف قادة "حزب الله" الميدانيين في جنوب لبنان تمت تصفيتهم ونصفهم الآخر مختبئ، والهدف الرئيسي هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم والفترة القادمة ستكون حاسمة".

في هذا الإطار، نبّهت مساعدة وزير الخارجية الأميركيّ لشؤون الشرق الأدنى إلى أنّ "احتمال التصعيد على الحدود بين لبنان واسرائيل حاد"، لافتةً الى أنّ بلادها حذّرت إسرائيل في ما يتعلق بطريقة ردّها على الهجمات التي بدأها "حزب الله". وعلى الجبهات الإقليمية الأخرى، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أنّ سفينة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتأمين الملاحة في البحر الأحمر، تصدت لصاروخ مضاد للسفن أطلقه الحوثيون فوق خليج عدن من مناطق سيطرتهم في اليمن.

من ناحيتها، سألت صحيفة "اللواء" اللبنانية عن "الصلة بين الإستعدادات الإسرائيلية العدوانية ضد رفح، بعد إغراق المساعدات العسكرية والمالية الاميركية على تل أبيب، والرسالة التي أراد الجيش الإسرائيلي بعثها عبر الجبهة الجنوبية (للبنان)"، ونقلت عن أوساط متابعة أنّ "المشهد مترابط، وأن الحركة الأميركية، سواء أتى آموس هوكشتاين (الوسيط الأميركي) أم لا، والحركة الفرنسية تصب في إطار استثمار ما يجري في غزّة لتوظيفه على جبهة وقف النزاع المفتوح على الاتساع في جنوب لبنان".

بينما أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنّ "المهتمين بدراسة مقتضيات الأمن القومي المصري يعرفون أنّ سيناء هي خط الدفاع الأول عن الجانب الشرقي لهذا الوطن، وبالتالي فإنّ تنمية سيناء هي جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية الشاملة للأمن القومي".

كما لفتت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أنّ "الفريق الحاكم لدى المستعمرة الإسرائيلية يعمل الآن ويسعى إلى إعادة رمي القضية الفلسطينية وشعبها من قطاع غزّة إلى سيناء، ومن القدس والضفة الفلسطينية إلى الأردن، ولهذا يعمل الأردن على حماية أمنه، من خلال دعم وإسناد الشعب الفلسطيني".

من ناحية أخرى، رأت صحيفة "الخليج" الإماراتية أنه "من الطبيعي أن يؤدي تقرير اللجنة المستقلة التي كلّفها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالتحقيق في الاتهامات الإسرائيلية ضد الأونروا، برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاترين كولونا، إلى خيبة أمل إسرائيل، وانكشاف مراميها من وراء إطلاق مثل هذا التخرص، وهي واحدة من سلسلة أراجيف أطلقتها خلال الأشهر الأخيرة، وصدّقها البعض، بعضَ الوقت، لكن سرعان ما تبيّن زيفها، مثل ذبح الأطفال، وقطع رؤوسهم، وعمليات اغتصاب".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن