تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث كشفت صحيفة "الجريدة" الكويتية، أنّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قدّم، بصفته رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، تقريرًا للمرشد علي خامنئي الأربعاء الماضي، تطرّق فيه إلى موضوع "حقل الدرة" الغازي. وبحسب المصدر، فقد أشار رئيسي إلى أنّ وزارة الخارجية أعلنت بوضوح أنّ إيران ترغب في حل موضوع الحقل عبر الدبلوماسية، لكن هناك جهات داخل الحرس الثوري ترفض ذلك وتقوم بتحرّكات ممكن أن تؤدي إلى إفشال كل المساعي الدبلوماسية.
من جانبها، لفتت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أنّ "للمملكة اليوم موعدًا جديدًا مع السلام العالمي، عندما تستضيف اجتماع مستشاري الأمن الوطني في عدد من الدول الشقيقة والصديقة بشأن الأزمة الأوكرانية، وهو ما عكس مكانة المملكة وما تحظى به من تقدير على المستويين الإقليمي والدولي"، موضحةً أنّ "المملكة تأمل أن تثمر جهودها بالتعاون مع المجتمع الدولي، لإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، وتجنّب المدنيين التعرض للمزيد من الآثار المدمرة لهذه الحرب، والتخفيف من حدة الآثار الإنسانية الناجمة عنها، والانعكاسات السلبية على أمن الطاقة والغذاء وسلاسل الإمداد والتوريد".
على مستوى العلاقات المصرية الإماراتية، اعتبرت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية أنّ "العلاقات المتينة والروابط الوثيقة التي تقوم على الاحترام المتبادل بين البلدين، ضمانة أساسية للعمل العربي المشترك في سعيه الحثيث لتحقيق أمن واستقرار المنطقة، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعوب للتنمية والازدهار".
أما صحيفة "الأهرام" المصرية فأشارت إلى أنّ زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس مصر مؤخرًا "شكلت أهمية كبيرة من حيث التوقيت ومن حيث الدلالات والمخرجات، فهي تعد أول زيارة خارجية لميتسوتاكيس للشرق الأوسط بعد إعادة انتخابه، كما أنها تعكس مدى عمق وقوة العلاقات بين البلدين سواء على مسار التعاون الثنائي أو على مسار الآلية الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية".
بدورها، لفتت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى أنّ الموقف الجزائري الرافض لأي تدخل عسكري أجنبي في النيجر، أربك حسابات فرنسا ومن ورائها الاتحاد الأوروبي، قبل يوم واحد فقط من انتهاء المهلة التي منحتها المنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، للمجلس العسكري الماسك بزمام السلطة في نيامي منذ نحو أسبوع".
بينما رأت صحيفة "الوطن" القطرية أنه "من المؤسف في ظل التصاعد العنيف للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ما زال المجتمع الدولي عاجزًا عن الدفع بأي إجراء جاد، لردع سلطات الاحتلال، والدفع باتجاه حل سياسي من شأنه وحده وقف دائرة العنف الإسرائيلية المروعة".
في سياق منفصل، أشارت صحيفة "الراي" الكويتية إلى أنّ بين "الإنذار" و"الاعتذار" سار المشهد اللبناني - الكويتي، ففيما كانت الغضبة النيابية والشعبية تتصاعد ردًا على "شخطة قلم" وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام، كان بيان وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح أشبه بـ"الإنذار" بموقف حازم انتقد "الفهم القاصر لسلام لطبيعة اتخاذ القرارات في الكويت" وطالبه بسحب تصريحه، ما استدعى من الوزير اللبناني عقد مؤتمر صحافي عنوانه التوضيح ومضمونه "الاعتذار"، وأتبعه رئيس الحكومة اللبنانية ببيان أكد فيه احترام لبنان مبدأ عدم التدخّل في الشؤون الداخلية للكويت.
وفي الشأن اللبناني أيضًا، أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنّ معضلة اللبنانيين تكمن في نظامهم السياسي والطائفي أولًا، ووصولهم إلى مرحلة بات فيها "التعايش" في موضع شك، وبالتالي يجدر بالقوى السياسية التخلّي عن أوهام الاستقواء بالخارج والعودة للبحث عن القواسم المشتركة، والتوافق الداخلي تحت سقف الولاء للوطن الواحد والموحد بمعزل عن الطائفية و"المحاصصة"، وعندها سيتم انتخاب رئيس للبلاد وتعود عجلة المؤسسات للدوران، ويتم تطهير السلطة القضائية من الفساد والتسييس.
(رصد "عروبة 22")