صحافة

دبلوماسية بلا أنياب.. حرب غزة نموذجاً

إبراهيم النجار

المشاركة
دبلوماسية بلا أنياب.. حرب غزة نموذجاً

مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة عامها الأول. فضلاً عن المواجهات على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. يواصل الكيان الإسرائيلي، عدوانه الغاشم والمتواصل وغير المسبوق، على القطاع. مع إخفاقه في إحراز أي انتصار عسكري يحسم المعركة. فيما تتزايد مؤخراً الأصوات الإسرائيلية، المطالبة بوقف الحرب على غزة، والسعي لإعادة الرهائن لدى حركة "حماس". فهل تأكد الفشل الإسرائيلي، وصعوبة تحقيق أهداف نيتانياهو؟ وهل الوقت حان فعلاً، لوقف إطلاق النار؟

إن الأصوات التي تطالب بذلك، يجب أن تُحترم. على حد قول كامالا هاريس، في بنسلفانيا. على وقع حراك جامعي وشعبي مساند لفلسطين، بزخم جديد، نشاط سياسي وتعويم إعلامي لمساعٍ متصاعدة، عنوانها الدفع باتجاه الحل. فيما السؤال، هو أين آليات الضغط الحقيقية، وكيف تترجم؟.

سؤال يأتي في الوقت الذي يستعد فيه، زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، للتوجه إلى واشنطن. فهل زيارته السياسية تندرج في هذا السياق؟. وعلى الخط أيضاً، نشاط تركي، أفكار وأطروحات على طاولة البحث مع وفد "حماس". فأي دور تلعبه أنقرة، وهل تقرب الأمور من نقطة الحل؟.

بين التظاهرات والاستقالات، نيتانياهو، المحاصر يحاول استرضاء الداخل فيصعّد في غزة، ويعدّ مستوطني الشمال بالعودة. فيأتيه الرد من "حزب الله"، توسيع العدوان، يقابل بتوسيع الرد. فيما يعود مستشار الرئيس الأمريكي، والمبعوث الخاص، عاموس هوكستين، إلى المنطقة من جديد. فبأي جديد؟.

واشنطن تقول، إنها تواصل محادثاتها مع مصر وقطر وإسرائيل، من أجل التوصل لنص اتفاق لوقف إطلاق النار. يمكن أن يحظى بموافقة جميع الأطراف. موقف هو نفسه الذي يردده الأمريكيون منذ عدة أشهر، من دون أن يكون لهذه المحادثات أي نتيجة. ما يقوم به الأمريكيون، هو استغلال الوقت لمصلحة إسرائيل.

(الأهرام المصرية)

يتم التصفح الآن