تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث رأت صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية أنه "ما لم تُراجع إيران ما فعلته وتفعله من شحن طائفي وكراهية تاريخية للعرب وابتزاز للدول عبر أدواتها، فإنّ من الصعب القول بأن الأمن سيتحقق في المنطقة، من دون أن يمنع ذلك الثقة في النوايا السعودية، وسعيها المحمود لتحقيق ذلك الأمن والاستقرار والسلام".
وفي الشأن اليمني كذلك، لفتت صحيفة "الوطن" البحرينية إلى أنّ "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول العظمى دائمة العضوية في مجلس الأمن، هم الأكثر مساندة للحوثيين في حربهم ضد الشرعية واحتلال العاصمة صنعاء، وعلى هذه الدول العظمى دائمة العضوية أن ينفضوا الغبار من على أجسادهم ويقوموا بواجبهم نحو الشعب اليمني المسكين الذي أنهك قواه التواجد الحوثي المدعوم عسكريًا ولوجستيًا من إيران".
بينما أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنه "رغم تأكيد قنوات مختلفة في واشنطن وبغداد عدم وجود تحركات عسكرية أميركية داخل العراق، لكنّ صور القوافل العسكرية الأميركية وهي تتحرك في مدن متفرقة، ما تزال تتدفق في وسائل الإعلام المحلية، بالتزامن مع مؤشرات متقاطعة عن أنّ الفصائل الشيعية على علم بعملية وشيكة، وقد طُلب منها تجنّب التصعيد".
أما في المقلب السوري، فقالت صحيفة "الوطن" السورية إنّ "الطرف الرسمي السوري منحَ الدول العربية كامل الثقة لمساعدتها على تجاوز الكثير من المصاعب التي قد تعترضها، لكن المشكلة تكمن عند الأميركي وما يريدهُ الأميركي، مع الأخذ بعين الاعتبار بأنّ الخروج الأميركي من مناطق الثروات السورية يعني إيذانًا بانتهاء الحرب وبدايةَ مرحلة جديدة قد تحمل الكثير من الأفكار على المستوى المحلي".
على مستوى أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان، أوضحت صحيفة "الخليج" الإماراتية أنه "لا يبدو في الأفق ما يشير إلى إمكانية حدوث توافق قريب بين الأطراف اللبنانية، بل على العكس من ذلك، يبدو أنّ الخلافات القائمة لا تتعلق بمواصفات الرئيس بقدر ما تكمن المشكلة الحقيقية في مكان آخر"، وسألت: "ماذا لو فشلت مهمة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان التي اعتُبرت الاختبار الأخير للبنان؟"، معتبرةً أنها "من المؤكد ستضع البلاد أمام مفترق طرق خطير، فإما أن يسود الاحتكام إلى التوافق والتعايش، وإما أن يكون البديل إغراق لبنان في المزيد من الانهيارات والذهاب إلى أزمة مفتوحة".
مصرياً، لفتت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنّ "الحوار الوطني يُعدّ أحد ملامح الجمهورية الجديدة القائمة على التكاتف بين الدولة والمجتمع، والعمل المشترك من أجل تحقيق التنمية والازدهار والنهضة الشاملة التي تشهدها البلاد في كافة المجالات، وذلك عبر إعلاء مفهوم الحوار الذي دعا إليه الرئيس السيسي للتوصل إلى خريطة طريق مستقبلية بشأن قضايا العمل الوطني والقضايا الجماهيرية التي تستهدف الارتقاء بمستوى معيشة المواطن باعتباره الغاية من التنمية وأداتها في ذات الوقت".
بدورها، رأت صحيفة "الشروق" الجزائرية أنّ "القارة الإفريقية، التي تعيش في هذه الفترة استقطابًا بين القوى الدولية، ستشهد، على ما يبدو، أَشكالًا من الحروب والصِّراعات غير المحدودة إذا لم تُوحِّد قِواها وتحُسِّن إدارة المعارك القادمة، وتعرف كيف تستفيد من التَّبَدُّل الحاصل اليوم على المستوى الدولي نتيجة الصراع الروسي، الغربي المُعلَن، والصِّراع الشرقي، الغربي الخفي الذي يجري في مستويات أخرى".
(رصد "عروبة 22")