تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث لفتت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنّ الجولات المتتابعة للرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ما بين مصر وإثيوبيا، أنعشت الحديث عن دور إماراتي قد يُسهم في دفع مفاوضات "سد النهضة" الإثيوبي، المجمّدة منذ أكثر من عامين. فيما توافقت مصادر مصرية وإثيوبية، تحدثت لـ"الشرق الأوسط"، على "دور الإمارات المؤثّر" نحو إيجاد حلّ للنزاع الدائر منذ نحو 12 عامًا، اعتمادًا على التقارب السياسي لأبوظبي مع جميع أطراف القضية.
أما في مستجدات الملف السوري، فاعتبرت صحيفة "الوطن" السورية أنّ "مخرجات اجتماع القاهرة، الذي ضمّ وزراء خارجية سورية والسعودية ومصر إضافةً للعراق ولبنان، جاءت لتكشف عن أنّ التوافقات التي نشأت ما بين أطرافه والتي شكّلت مناخات مبشرة لـ"المبادرة العربية" التي اعتُبر "بيان عمان" الصادر في 1 أيار المنصرم أساسًا لها، لا تزال قائمة بين كل تلك الأطراف وأنّ أحدًا من تلك الأطراف، لم يبدِ أي تحفظات تجاه الطروحات التي شهدها الاجتماع، الأمر الذي يمكن رصده من خلال البيان الصادر في نهاية الاجتماع".
أما صحيفة "الفجر" الجزائرية فرات أنه "لا صوت يعلو فوق صوت الجزائر وصوت أحرار أفريقيا بعد اليوم، وفرنسا بدأت تدرك أنّ زمن العبودية قد ولّى في إفريقيا، وأنّ وهج ثورة نوفمبر ما زال بعد أزيد من نصف قرن يشعّ لتحقيق الاستقلال الفعلي لشعور القارة واسترجاع سيادتها على ثرواتها وتقرير مصيرها بنفسها، ومكة الثوار ليس مجرد شعار سُمّيت به الجزائر".
في الشأن المصري، دافعت صحيفة "روز اليوسف" عن السياسات المتبعة في البلاد بالقول: "من وقت لآخر تُطلّ علينا الوجوه ذاتها ممن يطلقون على أنفسهم الحركة المدنية لتصدعنا بصراخها وعويلها على الأوضاع السياسية والاقتصادية دون تقديم حلول عملية يمكن تطبيقها لنتجاوز ما ينتقدونه وحتى لا يقعوا تحت مظلة خالف تُعرف"، مضيفة: "لكنهم للأسف لا يجيدون سوى التنظير والخطب الرنانة والشعارات البراقة التي لا تفيد ولا تنطلي على شعب دقت على رأسه كثير من الطبول".
بينما أشارت صحيفة "الوفد" إلى أنّ "جماعة الإخوان ستظلّ تخوض الحرب القذرة ضد المصريين ما دام الغرب وأمريكا مستمرين في التربص بمصر، فلا يوجد أحد على وجه الأرض يرضى بأن يلعب دور الأداة مثل الإخوان، وبالتالي لا يمكن تجاهل مكر هؤلاء الذين لا يعرفون سوى طريق الإرهاب والقتل وخلافه".
على صعيد منفصل، أوضحت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية أنّ "العالم يلتقي على أرض الإمارات بعد 100 يوم في مؤتمر "COP28"، الذي سيكون استثنائيًا للعالم، كونه يتضمّن برامج وأجنحة ولقاءات ومحاور لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف"، لافتة إلى "فعاليات جديدة تشكل امتدادًا لرؤية الدولة للعمل المناخي بصفته ركيزةً أساسية ضمن خططها التنموية، وإدراكها حاجة العالم وبشكل عاجل إلى خطة عمل طموحة وجريئة تحتوي الجميع، وتحقق نتائج لوقف التدهور المناخي من أجل مستقبل أفضل للبشرية".
أما في الشأن الكويتي، فاعتبرت صحيفة "الراي" الكويتية أنه "لكي تحقق الحكومة أي تنمية حقيقية يجب أن تبني فريقًا في كل الوزارات والجهات الحكومية يساعد الوزراء لإنجاز تطلّعات الشعب، باعتبارهم المنصة الرئيسية لإنجاح أي تنمية حقيقية، أما استمرار فجوة الشواغر على حالها من دون ملء سريع لها بالكفاءات الوطنية القادرة على ترجمة الاستحقاقات التنموية والمستهدفات العالية للشعب وللدولة فسنكون عندها كمن يغزل غزلًا بإبرة لا يمكن لإنتاجها تغطية الحاجة الواسعة من التنمية المفقودة على كل الأصعدة".
(رصد "عروبة 22")