تلقى لبنان جرعة دعم معنوية عربية بارزة، تمثلت بالتحضير لإعلان بيروت "عاصمة الشباب العربي لعام 2023"، تمهيداً لاستضافتها الأنشطة والفعاليات الشبابية التي أقرّها مجلس الوزراء العرب الشهر الماضي.
وفي إطار مواكبتها للحدث، علمت منصّة "عروبة 22" أنّه ستكون هناك مباريات تحضيرية لفعاليات شبابية في حضور رياضيين عراقيين في أكثر من منطقة لبنانية، سيّما وأنّ الدولة العراقية كانت الطرف العربي الذي زكّى استضافة بيروت لهذا الحدث وطرح الموضوع على جامعة الدول العربية، علماً أنّ انعقاد المؤتمر كان ممكناً الشهر الفائت، غير أنّ كارثة الزلزال المدّمر الذي ضرب سوريا وتركيا حال دون ذلك.
مبادرة دعم إعلامية للبنان بالتوازي مع دعمه رياضيًا
وكشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ"عروبة 22" أنّ وزراء الإعلام العرب بصدد القيام أيضاً بمبادرة دعم إعلامية للبنان بالتوازي مع دعمه رياضيًا، في حين نقلت أوساط مواكبة لأجواء جولة وزير الرياضة العراقي أحمد محمد المبرقع على المسؤولين في بيروت أنّه حمل معه رسالة تؤكد عزم حكومة بلاده على استنفار كافة الطاقات والوزارات في إطار دعم مشروع إعلان بيروت "عاصمة الشباب العربي" للعام الجاري، عبر استحضار أندية رياضية عراقية إلى لبنان، مع ما سيشكله ذلك من تحريك للعجلة السياحية والفندقية في بيروت والمناطق اللبنانية لمواكبة هذا الحدث، ما سيؤدي تالياً إلى استقطاب الأنظار والاهتمام نحو لبنان وتسليط الضوء على أهمية تكاتف الجهود لمساندته وإعادة تحريك عجلة استنهاضه.
العراق سيدعم لبنان في إعلان واستضافة "بيروت عاصمة الشباب العربي"
وكانت التحضيرات الجارية لهذا الموضوع شكلت محور محادثات جولة وزير الرياضة العراقي في بيروت حيث التقى يرافقه أركان البعثة الديبلوماسية العراقية المعتمدة في لبنان كلاً من رئيسي مجلس النواب نبيه بري في عين التينة والحكومة نجيب ميقاتي في السراي الحكومي، ووزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال جورج كلاس، فضلاً عن اجتماعه بنائب رئيس الاتحاد الآسيوي رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر.
وإذ شدد على أنّ "العراق سيدعم لبنان في إعلان واستضافة "بيروت عاصمة الشباب العربي" بكل الطُرق المتاحة، وسيكون مشاركاً بكثافة في مختلف الأنشطة"، أوضح المبرقع أنّ بلاده تولي أهمية كبيرة "لهذا الموضوع الذي يُعطي رسالة بأنّ شباب لبنان ما زالوا حاضرين في ضمير الأمة العربية وفي ضمير الشعب العراقي خصوصاً".
