تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث رأت صحيفة "الأهرام" المصرية أنّ الخروج الأول للفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، منذ أزمة ١٥ إبريل في السودان، إلى مصر- هو حدث له دلالة ومعنى ورمزية، فيما يخص العلاقات المصرية - السودانية التاريخية والمستقبلية، لافتةً إلى أنّ مخرجات قمة دول الجوار لا تزال هي الأفضل للخروج من المأزق الحالي في السودان، وربما تكون زيارة البرهان لمصر في هذا التوقيت بداية انفراجة في ملف الأزمة السودانية بعد أن بلغت المأساة ذروتها هناك.
أما في الشأن السوري، فنقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر متابعة أن أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان سيصل إلى دمشق غداً، قادماً من بيروت، في زيارة رسمية يلتقي فيها كبار مسؤوليها. بينما أشارت صحيفة "الدستور" الأردنية في المقابل إلى أنه "بات مزعجًا وخطيرًا ما يجري على الحدود (مع سوريا) من محاولات لزعزعة الاستقرار المجتمعي الأردني، وتطوير الإرهابيين لأدواتهم في محاولة تهريب المخدرات والأسلحة والمتفجرات باستخدام طائرات "مُسيرة" للقيام بـأعمالهم الارهابية"، متحدثة عن "توجيهات ملكية صارمة وصلت لاتخاذ أقصى الإجراءات لمكافحة الارهاب وبشكل خاص إرهاب المخدرات، حيث أوعز جلالة الملك للقوات المسلحة بالضرب بيد من حديد لمكافحة التخريب القادم من دول الجوار".
خليجيًا، أشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أنّ "المكانة الدولية للمملكة تصاعدت في السنوات الأخيرة بشكل باهر، وباتت رقمًا صعبًا في صناعة القرار الدولي، ما جعلها قبلة للدبلوماسية الدولية، ونجحت سياستها المتوازنة في تعزيز علاقاتها المتعدّدة، وهو الأمر الذي خوّلها لعب أدوار وساطة مهمّة في الأزمات العالمية، ولم يكن هذا ليحدث لو انخرطت المملكة في لعبة الاستقطاب الجارية فصولها حاليًا، وتعمّقت عقب اندلاع الحرب في أوكرانيا".
من ناحية أخرى، لفتت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية إلى أن مؤتمر الأطراف "كوب 28" عنوانه التشاركية والتعاون، "فالجميع مدعوون ليكونوا طرفًا في إيجاد حلول فاعلة لمواجهة تداعيات التغيّر المناخي، كما أنّ الكلّ مدعوون للإسهام في إنجاح استضافة الدولة لفعاليات الحدث العالمي الكبير نهاية العام الحالي، ليكون منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفرصة للعمل معًا من أجل بناء مستقبل مستدام ومزدهر في العمل المناخي لأجيال الحاضر والمستقبل".
أما صحيفة "الشرق" القطرية فأوضحت أن قطر، التي تؤمن بالحلول السلمية والمبادرات الدبلوماسية لحل مختلف النزاعات والحروب في المنطقة والعالم، لا تدخر جهداً في دعم كل الجهود الإقليمية والأممية المبذولة لتحقيق السلام المستدام في اليمن، وذلك انطلاقًا من موقفها الثابت والداعم لوحدة اليمن وسلامة أراضيه، وقناعتها الثابتة بأنّ السبيل الوحيد لحلّ الأزمة اليمنية هو التفاوض بين اليمنيين على أساس مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبخاصة القرار 2216.
في الشأن الكويتي، لفتت صحيفة "الراي" الكويتية إلى أنّ "العطلة الصيفية للمجلس لم تبّرد حرارة الأجواء السياسية، ولا الحماس النيابي نحو تحقيق المكاسب الشعبية للمواطنين التي شدد أكثر من نائب على أنها ستكون استحقاقًا يفرض نفسه مع بداية دور الانعقاد المقبل، فيما بات من الواضح أنّ مسودة قانون الإعلام الجديد التي نُشرت لن تُبصر النور وستخضع لتعديلات تلبّي المطالب والاعتراضات الشعبية والنيابية على القانون".
أما على مستوى المغرب العربي، فرأت صحيفة "هسبريس" المغربية أنّ سبب هجوم الجزائر على التحالف المغربي الإماراتي هو السعي لتجاوز الاحتقان و"صفعة بريكس"، معتبرةً أنه "في ظل خريطة سياسية جديدة تتشكّل في محيطه الإقليمي والدولي دون أن يكون فاعلًا في تشكيلها، يحاول النظام الجزائري تعليق فشله الاقتصادي والسياسي على شمّاعة المغرب وتحالفاته الإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
(رصد "عروبة 22")