تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، فاعتبرت صحيفة "الرياض" السعودية أنّ المبادرة العربية الأوروبية لدعم جهود السلام، تمثّل "تأكيدًا ضروريًا على مبدأ حلّ الدولتين، الذي سعت الحكومات الإسرائيلية المتتابعة لدفنه، وخلق واقع جديد على الأرض، ينهي آمال الفلسطينيين بدولة مستقلة وذات سيادة"، مشددةً على أنّ هذه المبادرة هي بمثابة "تذكير بأثمان السلام، وثماره أيضًا، لعلّ الإسرائيليين يدركون الحقيقة التي أكدتها دروس التاريخ، أن لا سلام ولا استقرار ما لم يعش الشعب الفلسطيني كأي شعب آخر، حرًا ومستقلًا وسيّدًا".
بينما لفتت صحيفة "الراي" الكويتية إلى أنّ "العراق خطا، أمس، خطوةً كلامية تنقصها خطوات كثيرة "عاجلة وجادة" طالبته بها الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، لتصحيح الأخطاء الكبيرة التي تضمّنها حكم المحكمة الاتحادية العليا في شأن اتفاقية خورعبدالله، فيما استمرّ الصمت الحكومي في بغداد عن أيّ ردّ فعل"، موضحةً أنّ "الخطوة تمثلت بالموقف الذي عبّر عنه رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي القاضي فائق زيدان، بتأكيده "احترام العراق لدولة الكويت تاريخًا وحاضرًا ومستقبلًا، واستقلالية دولة الكويت عبر المراحل التاريخية المختلفة".
من ناحية أخرى، أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنه "بعد خمسة أشهر على بدء المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، تخيّم على هذا البلد العربي صورة كالحة السواد تحمل مقدّمات لما هو أسوأ، ما دام الطرفان المتصارعان يرفضان الامتثال لدعوات وقف القتال، والمضي في الإيغال بدم السودانيين، والإصرار على الخيار الشمشوني الذي يتغذى من حياة السوانيين ورزقهم وحاضرهم ومستقبلهم، ويحيل البلاد إلى يباب".
أما صحيفة "الأهرام" المصرية فكشفت أنّ "الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من التواصل والتعاون والتنسيق بين مصر ودولة الإمارات، وعلى الأخصّ فى كل ما يتصل بقضية التغيّر المناخي، حيث ستكون القضية الأبرز ضمن ملفات المحادثات الثنائية بين البلدين العام الحالي، فى إطار منظومة العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، والتي تشمل العلاقات الثنائية، والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية".
في حين حذرت صحيفة "الوطن" البحرينية الحوثيين من مغبة الاستمرار في الانسياق وراء "ما تقوم به دول كبرى من تحريضهم على الاستمرار في الحرب ودعمهم بالسلاح"، وسألت: "هل سيفهم الحوثيون الإشارة ويبادرون إلى نزع فتيل الحرب وتعود اليمن شمالها وجنوبها لليمنيين، وينتهي الصراع بينهم وبذلك تنتهي أحلام من أرادوا ذلك النزاع؟".
وتحت عنوان: "خلف سيدنا وجيشنا في حماية حدودنا"، أشارت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أنّ "الملك عبدالله الثاني أبرق برسائل أردنية ثابتة في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مفادها قوة الدولة الأردنية وجاهزيتها في الدفاع عن الحدود، في ضوء ما يواجهنا من تحديات وتهريب منظّم للمخدرات ورسائل سلبية على حدودنا الشمالية (مع سوريا)، مثلما جدّد التأكيد على وقوف الأردن على جبهة الحق والثبات في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية والدفاع عن هوية القدس ومقدّساتها".
في الشأن الجزائري، لفتت صحيفة "الفجر" الجزائرية إلى أنّ "النشاط الدبلوماسي المكثّف الذي يقوم به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليس لمحاولة رأب صدع "خيبة البريكس"، كما ذهبت إليه بعض التحليلات السياسية المغرضة، بل يدخل في صميم الدور الاستراتيجي الذي تلعبه الجزائر على الصعيد الإقليمي، الإفريقي والعربي، وفي صميم القضايا التي تدافع عنها، كالقضية الفلسطينية والقضية الصحراوية والوضع في منطقة الساحل، وفي ليبيا وغيرها من دول المنطقة التي عانت وتعاني من جرائم الإرهاب والانقلابات".
في المقابل، رأت صحيفة "الأيام 24" المغربية أنّ "ضغط العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والمغرب يزداد، بازدياد تهوّر المسؤولين الفرنسيين، خاصة بعد الضجة التي أثارها الخطاب المصوّر الذي وجهه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغاربة، والذي صنّفه مجموعة من الخبراء السياسيين في خانة ضرب الأعراف والتقاليد الدولية".
(رصد "عروبة 22")