صحافة

"المشهد اليوم"... غزّة تحت النار و"جبهة الحرب" تتمدّد!

ركّزت الصحف العربية، الصادرة اليوم، على تطورات الأوضاع المتسارعة في فلسطين المحتلة وتمدّد رقعة الحرب باتجاه الجبهة اللبنانية، بحيث لفتت صحيفة "الراي" الكويتية إلى أنه مع وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى نحو 1000، في اليوم الثالث من عملية "طوفان الأقصى"، شهد قطاع غزة بطوله وعرضه سلسلة من أعنف الغارات الجوية التي لم تُفرّق بين مبنى ومسجد ومركز صحي ومستشفى، مشيرة في الوقت عينه إلى أنه "مع مرور الساعات الثقيلة، بدت الجبهة في جنوب لبنان على وشك الانفجار، مع سقوط 3 مقاتلين من "حزب الله" في قصف إسرائيلي على برج مراقبة في موقع الراهب قرب بلدة عيتا الشعب".

من جانبها، أكدت صحيفة "الشرق" القطرية أن "دولة قطر لن تدخر أي جهد من أجل العمل مع كل الشركاء الاقليميين والدوليين للحيلولة دون اتساع رقعة العنف، ودفع الاطراف كافة لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، وتجنيب سكانه كارثة إنسانية جراء الحصار الكامل ومنع كل الخدمات الاساسية عنه مثل المياه والكهرباء والغذاء". بينما لفتت صحيفة "الوطن" القطرية إلى أن "العدوان على الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينتج سلامًا لإسرائيل ولا طمأنينة للإسرائيليين"، معتبرةً أنّ "المخرج من شلال الدم هو وقف العدوان، وخلق أفق سياسي مستند إلى قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية".

وعلى صعيد متصل، رأت صحيفة "عكاظ" السعودية أنّ "المشكلة أن العالم تناسى كل ممارسات إسرائيل التي يعرفها جيدًا، وانحاز لها بعد عملية "حماس" الأخيرة، وراح يتحدث عنها وكأنها دولة العدالة والسلام والإنسانية التي تم الاعتداء عليها دون مبرر، وأعطاها "الضوء الأخضر" لفعل ما تشاء حمايةً لأمنها، هكذا وبكل بساطة أصبح الظالم مظلومًا، وسجّل المجتمع الدولي ومنظماته فضيحة جديدة بقلب المعادلة ضد المظلوم، ومع كل هذه التناقضات ما زالوا يتحدثون عن السلام".

بدورها، رأت صحيفة "الدستور" الأردنية أنّ "أمام الشعب العربي الفلسطيني مهمّتين لا مفر من انجازهما لإلحاق الهزيمة بالصهيونية والانتصار عليها، هما: الوحدة الوطنية ووقف الانقسام المدمّر، بناء الجبهة الوطنية التي تزج في أتون الصراع والكفاح طاقات شعب فلسطين العربي". في حين رأت صحيفة "الشروق" الجزائرية أنّ "الإسرائيليين أدركوا الآن أنهم لن يربحوا الحرب حتى ولو حسموها بتفوُّق في أعداد القتلى بين الطرفين، لأنّ الناس ستحفظ وإلى الأبد ذلك المشهد التاريخي الذي صنعه رجالُ المقاومة الفلسطينية، وبيّنوا للعالم ولأبناء الأمة، أنّ هذا الكيان مجرد وهم، غير قادر على مقارعة أبطال المقاومة".

أما صحيفة "الأهرام" المصرية فأشارت إلى أنّ "من المهم الاحتكام إلى صوت العقل والحكمة وضرورة ضبط النفس ووقف التصعيد بكل أشكاله لأنّ العنف سيولد المزيد من العنف والذي يدفع ثمنه بالأساس المدنيون الأبرياء، كما أنّ المراهنة على منطق القوة العسكرية لن يحقق أية أهداف، فحلّ القضية الفلسطينية ليس أمنيًا وإنما سياسي بالأساس".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن