صحافة

إسرائيل بين الانقسامات والإخفاقات الميدانية

إبراهيم النجار

المشاركة
إسرائيل بين الانقسامات والإخفاقات الميدانية

أضحت عملية طوفان الأقصى، رقما صعبا في معادلة توازن القوى ومن ثم تغيير قواعد الصراع، الحاكمة للعلاقات الفلسطينية ـ الإسرائيلية. وسيكون لها تداعيات إقليمية ودولية كبيرة. قيام «حركة» حماس والمقاومة الفلسطينية، بشن هجوم «طوفان الأقصى»، أذهل وأربك الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

ومع دخول الحرب على غزة أسبوعها الرابع، أحبطت المقاومة الفلسطينية، الهجمات البرية الإسرائيلية بعد أن حاول الاحتلال عبثا إحداث خرق عملياتي في الميدان، بهجومه البري على القطاع، وهو ما يسعى له جاهدا. فبعد محاولات برية عدة، لم يستطع الاحتلال التقدم إلا نحو المقبرة شرق مدينة جباليا. دفاعات المقاومة نجحت في التصدى لمحاولة توغله، وتثبيت نقاط مهمة في تلك المنطقة. ما يؤكد أن لها اليد العليا في الميدان.

وفى ظل التأخر والتباطؤ وجس النبض ومعها بدء العملية البرية فعليًا، يقدم الإعلام الغربي والأمريكي تحديدا تصورا مختلفا لصيرورة الهجوم، بربطه بالاستجابة لتوجيهات واشنطن، فصحيفة نيويورك تايمز، نقلت عن مسؤولين أمريكيين، أن نهج إسرائيل في الحرب البرية على غزة، يتوافق مع النصائح الأمريكية، لعدم الخوض بغزو واسع النطاق للقطاع، واستبداله بتوغلات برية محدودة.

أما إسرائيليًا، فتتفاقم أزمة ثقة والخلافات التي تعصف بمستويات القرار السياسي والعسكري. فيزداد التلاسن بين نتنياهو، الذي يسعى جاهدا لتخطي الانتقادات بالهرب وتحويل الصراع إلى حرب دينية شاملة، والقيادتين العسكرية والأمنية الإسرائيلية، بتبادل تحميل المسؤوليات بشأن الخرق واسع النطاق الذي أحدثته عملية «طوفان الأقصى»، فقد واجه نتنياهو، عاصفة انتقادات، ردا على انتقاده رئيس أمان، (الاستخبارات العسكرية)، والشاباك، (الأمن العام). بشأن المسؤولية عما حدث في السابع من الشهر الماضى، ما دفعه إلى سحب تصريحه.

("الأهرام") المصرية

يتم التصفح الآن