واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة تطوّرات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، حيث ألقي أكثر من 32 ألف طن من المتفجرات منذ بدء العدوان، وتستمرّ آلة الإجرام العسكرية في استهداف المراكز الطبية والمستشفيات، وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، أنّ الدبابات الإسرائيلية، كانت من على بعد 20 مترًا من مستشفى القدس، تطلق النار مباشرة على المستشفى، بينما أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها فقدت الاتصال بمستشفى الشفاء.
وفي حين نقلت معلومات إعلامية عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، تأكيدهم أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، بريت مكجورك، يعتزم زيارة إسرائيل ودول في المنطقة هذا الأسبوع، لبحث جهود إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس"، دعا زعماء الدول العربية والإسلامية، في البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي انعقدت في العاصمة السعودية، أمس إلى وقف الحرب على قطاع غزة، ورفضوا توصيف "الحرب الانتقامية" الإسرائيلية على أنها دفاع عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة.
في هذا السياق، رأت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن "الحرب المدمّرة على غزّة وما رافقها من جرائم وانتهاكات، ستكون امتحانًا قاسيًا للمجتمع الدولي، يجب أن ينجح فيه، بفرض إنهاء فوري لإطلاق النار، وفك الحصار، والمسارعة إلى إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإنقاذ المستشفيات ومرافق الأمم المتحدة".
بينما اعتبرت صحيفة "الأهرام" المصرية أنّ "أهمية القمة العربية الإسلامية تتمثل في عدة أبعاد رئيسية، أولها بلورة موقف عربي موحد للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهو ما يوازن نسبيا الموقف الغربي عمومًا والأميركي خصوصًا الداعم لإسرائيل".
وأشارت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أنّ "الحراك السعودي المحرّك للمبادرات والمواقف السياسية الداعمة للسلام ووقف معاناة الشعب الفلسطيني، هو تذكير للعالم ودوله الكبرى بأنّ القوة لن تحقق السلام لإسرائيل، فتاريخ هذا الصراع الطويل شاهد على أنّ السلام لن تحققه سوى اتفاقيات تقوم على أسس عادلة تحفظ الحقوق وتمنح الشعوب حقها في أن تعيش بحرية وسلام".
في الإطار نفسه، أوضحت صحيفة "الدستور" الأردنية أنّ "الأردن سيبقى في طليعة المدافعين عن حقوق الأشقاء الفلسطينيين، ولن نتخلى عن دورنا مهما بلغت التحديات، فلا مساومة على أرض الأنبياء، ولا مساومة على حق الأشقاء الفلسطينيين".
في حين لفتت صحيفة "الأيام 24" المغربية إلى أنه "إلى جانب الحرب التي تشنها قوات الإحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة، يوجد في الهامش حرب أخرى تسمى بحرب الرواية في القضية الفلسطينية، التي حاول الإعلام الغربي إتقانها بتفاني مع ترك أهم مبادئ المهنة، والخنوع إلى المخططات اليهودية التي تحاول تحريف الوقائع وكسب تعاطف العالم لتأييد جرائمهم الشنيعة في حق أطفال ونساء غزة".
أما صحيفة "الشروق" الجزائرية، فاعتبرت أن "أيّ قرار لوقف إطلاق نار قادم، لن يكون بسبب ما يزعم البعض أنه ضغوط خارجية على الكيان أو الولايات المتحدة من العرب أو المسلمين أو من غيرهم، إنما سيكون بسبب واحد: فداحة الخسائر التي تتكبدها قوات الاحتلال في شوارع غزة المقاتلة".
بينما أشارت صحيفة "البعث" السورية إلى أنّ "الدعم غير المحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل، وجبن الولايات المتحدة وأوروبا، هما اللذن أديا إلى الفشل في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على السلام، حيث زحفت إسرائيل إلى غزّة دون أي وازع أو ضمير أخلاقي، حاملة أسلحة ومعدات أميركية الصنع، وإلى الآن، لم تدعو الولايات المتحدة إلى تحويل التركيز إلى وقف إطلاق النار".
(رصد "عروبة 22")