البقاء.. للأقوى

كانت قد أتت عليّ فترة آمنت فيها بالإنسانية والانتماء الأكبر إلى البشرية جمعاء...

لكن بعد الأحداث الأخيرة في غزّة، أعدت التفكير في أهمية التمسّك بالانتماءات الأصغر وأنّ ما فعله والديّ حين ربياني على أهمية العروبة والإسلام، والإنتماء إلى هاتين الأمّتين، هو نوع من أنواع الحفاظ على التواجد.

ما يحدث اليوم في غزّة سيجعل القضية الفلسطينية حاضرة في أذهان الجيل القادم، الذي عرف عن القضية بعض الكلمات ولم يكن ليفهم جذورها والضرر الواقع عليها لولا هذه الأحداث.

وهذا ما قد يجعل أبناء الأجيال الحاضرة والمقبلة يدركون أنّ الحرب القادمة هي حرب هوية، معلومات، تكنولوجيا وتحالفات. ومن ثم حرب قوة وسلاح... البقاء فيها للأقوى ولا مكان فيها للضعيف.

(خاص "عروبة 22")

يتم التصفح الآن