واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مجريات اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، وسط محادثات جارية لتمديدها. إذ وبينما أعلنت "حماس" أنها تسعى إلى "تمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأيام الأربعة" بهدف "زيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين"، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال اتصال هاتفي، بأنّ إسرائيل ستستأنف حملتها في غزّة "بكل قوة بمجرد انتهاء الهدنة المؤقتة"، لكنه لفت في الوقت نفسه إلى أنه سيرحب بعملية تمديد الهدنة "إذا سهّلت إطلاق سراح 10 رهائن إضافيين كل يوم"، على النحو المتفق عليه بموجب الاتفاق الأصلي.
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أنه "مع اقتراب انتهاء سريان الهدنة الانسانية تكثّف دولة قطر جهودها الدبلوماسية لتمديد الهدنة، كخطوة ثانية، ومن ثم تحويلها إلى وقف مستدام لإطلاق النار، بهدف وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة وفي الضفة الغربية".
وكشفت مصادر مطلعة، لصحيفة "الجريدة" الكويتية، عن "توافق قطري ــ مصري على استمرار الالتزام حتى اللحظة الأخيرة بصفقة التبادل بين "حماس" وإسرائيل، وبتنفيذ الاتفاق بحذافيره شرط التزام تل أبيب به". وقالت المصادر إنّ "الدوحة والقاهرة تعملان على تمديد الهدنة خمسة أيام لإطلاق سراح نحو 70 إسرائيليًا آخرين، مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".
من جانبها، أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنه "على مدى العقود، لم تتطور السردية العربية بشأن القضية الفلسطينية إلى المستوى الذي تستحقه هذه القضية"، معتبرةً أنّ "ما نجحت فيه مصر خلال الأزمة الأخيرة، هو تطوير السردية والأطروحة العربية للقضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للحرب في غزّة".
بدورها، اعتبرت صحيفة "الرياض" السعودية أنّ "الخيار المتاح أمام إسرائيل هو منح الفلسطينيين دولتهم وفق حدود 1967، لأنّ الخيار الآخر المتمثل بالقتل يفقد مقوّماته، فكل المسارات الفكرية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي عملت إسرائيل على تبنيها دوليًا منذ منتصف القرن التاسع عشر تصل اليوم إلى مرحلة مضطربة، فالوعي الدولي يتغيّر وإعادة فهم إسرائيل وممارساتها تأخذ مسارًا مختلفًا عن تلك الفضاءات العاطفية التي استثمرتها إسرائيل لعقود، و"محرقة غزّة" أهم منعطفات هذا القرن وسيناريوهات المستقبل ليست في صالح إسرائيل إذا لم يتم تبني حل الدولتين".
كما لفتت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية إلى أنّ "الإمارات تؤكد أهمية استدامة إيصال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة على نحو آمن، وبشكل مكثف، وتستمر في جهودها الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة، وحماية أرواح المدنيين كافة من تداعيات الأزمة الراهنة، ذلك أنّ استمرار الوضع الحالي يعني مزيدًا من المآسي الإنسانية، والتوتّر الذي يهدّد الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي".
بينما رأت صحيفة "الشروق" الجزائرية أنه "لو لم تُهزم الحكومة الصهيونية على الأرض في هذه الحرب، وتجد نفسها عاجزة عن التقدّم أكثر أمام المقاومة، ما أوقفها العالمُ بكل أجهزته، بدليل أنها فرضت رقابة غير مسبوقة على الإعلام، بمنع الصحافيين من الكشف عن أي معلومات تضر بالأمن القومي" الإسرائيلي.
أما صحيفة "هسبريس" المغربية فلفتت إلى أنّ "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تسعى إلى الانتقال إلى "الشقّ العملي" في مواجهة الكيان الإسرائيلي، من خلال محكمة الجنايات الدولية".
(رصد "عروبة 22")