صحافة

"المشهد اليوم"... هدنة "على مراحل" وتبادل "بالتقسيط"

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مجريات تمديد اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، غداة إعلان وزارة الخارجية القطرية عن التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في غزّة ليوم سابع إضافي بالشروط السابقة نفسها، بينما كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد وصل، فجرًا، إلى إسرائيل للضغط باتجاه تمديد فترة الهدنة.

وإذ توعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بمعاودة القتال بمجرّد "استنفاد مرحلة إعادة الرهائن"، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان صادر عن البيت الأبيض أنه "عازم على ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن"، في حين أفادت معلومات صحافية بأنّ بايدن عبّر في اتصال مع نتنياهو عن قلقه بشأن عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة الحالية، ونقلت عن بايدن أنه أبلغ نتنياهو، في الاتصال الذي جرى يوم الأحد، أنّ الطريقة التي عملت بها إسرائيل في شمال القطاع لا يمكن تكرارها في جنوبه.

في هذا السياق، لفتت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أنّ "إسرائيل وحماس ذاهبتان إلى صفقة شاملة لتبادل الأسرى على مراحل.. وبالتقسيط.. مع مناوشات محدودة تطرأ هنا وهناك، وبكل الأحوال فإنّ الجولة الأعنف من المواجهات الدامية أوشكت على الإنتهاء، وما بعد سنرى مسارات سياسية لحلحلة قضية فلسطين وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي"، محذرةً من أنه "إذا افشلت إسرائيل هذا المسار، فإنّ جولات من المواجهات الدموية سوف تتكرر وستبقى المنطقة كلّها مفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها الحروب المفتوحة".

بدورها، شددت صحيفة "الخليج" الإماراتية على أنّ "إسرائيل لن تستطيع أن تكسب حربها الحالية على قطاع غزة، رغم التدمير الهائل، والمجازر، وحرب الإبادة من خلال منع الماء والدواء والغذاء والوقود، والإصرار على مواصلة المذبحة رغم الجهود المبذولة لوقف إطلاق نار دائم، ذلك أن نتيجة الصراع بين المحتل وأصحاب الأرض، هي دائمًا لمصلحة أصحاب الأرض، طال الزمان أم قصُر، هذا ما يؤكده التاريخ وما أثبتته نتائج كل الحروب المماثلة".

بينما رأت صحيفة "الشرق" القطرية أنّ "الوقت حان للعمل بجدية لاتخاذ إجراءات تقود الى تحقيق السلام العادل والشامل والدائم"، مجددة التأكيد على موقف قطر بأنه "لا سلام في المنطقة دون تسوية شاملة وعادلة ودائمة، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، على أساس مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

في حين رأت صحيفة "الشروق" الجزائرية أنه "مما يمكن استخلاصه من هذه الحرب أنّ الفلسطينيين المحاصرين منذ 17 سنة خلقوا من المستحيل انتصارات عجز البعض عن استيعابها، رغم أن السبب بسيط وهو أنهم أصحاب قضية لا يعترفون بشيء اسمه الظروف، وقد علّمتهم التجارب الأخذ بالأسباب لتحقيق أهدافهم وعدم انتظار شيء من عالم يحكمه قانون الأقوياء".

كما اعتبرت صحيفة "الأهرام" المصرية أنه "رغم الخسائر البشرية والمادية على الجانب الفلسطيني، فإن الحرب الجارية، نبهت أذهان وعيون العالم، أخيرًا، إلى حقيقة القضية الفلسطينية وجعلته يفيق على وحشية الكيان الإسرائيلي، رغم محاولاته في بداية الحرب لتصوير "حماس" بجماعة "داعش" الإرهابية، إلا أنّ مشاهد الفظائع الإسرائيلية، التي انتشرت وتداولتها وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، تسببت في تغيّر الشعور العالمي ضد إسرائيل".

بينما أشارت صحيفة "هسبريس" المغربية إلى أنّ "الحرب الحالية لم تكن إلا حلقة واحدة في صراع لا يُعرف ختامه أو مداه، ولكن الطريق الأسلم للجميع وللسلام العالمي في الوقت الحالي يتمثل في الإقرار بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وحقه في تأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن