أثبتت الأحداث الأخيرة أن الشعب الفلسطيني قويّ متمسّك بقضيته بالرغم كل ما يحدث له. ولا شك في أنّ إيمانهم بالله منحهم قوة الصبر والصمود والتشبث بحقهم بالحياة والقدرة على التضحيات الجسام، لأنهم دون غيرهم من الشعوب، تعرّضوا لاستعمار إحلالي مقيم لم تشهد له البشرية مثيلًا.
فما حصل كان فريدًا من نوعه في فلسطين، حيث أتى الغاصب المحتل لأخذ الأرض والتخلّص من أهلها وإقامة دولة فيها.
أتى سكان هذا الكيان من كل بقاع الأرض ليستولوا ويستقروا على أرض غيرهم، أسّسوا دولة مصطنعة دخيلة على المنطقة العربية، وكوّنوا جيشًا وأجهزة مخابرات ومؤسسات، وظنوا أنّ طرد الفلسطينيين من أرضهم أصبح تحصيلًا حاصلًا.. لكنّهم اليوم عادوا إلى نقطة التهديد الوجودي الأولى، فعاد بعضهم لحزم أمتعته وحقائبه ليشد الرحال إلى حيث أتى أجداده.
هذه أهمية رسالة "طوفان الأقصى" إلى العالم: فلسطين لأهلها، وقضيتها ستبقى حيّة ولن تموت.
(خاص "عروبة 22")