تنوّعت اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم، وسط تركيز الصحف الكويتية على انتخابات مجلس الأمة، التي أجريت أمس، فلفتت صحيفة "الجريدة" إلى أن حالة الإحباط السائدة لدى معظم الناخبين وحرارة الجو المرتفعة خيّمت على نسبة المشاركة في أغلب الدوائر، خصوصاً في الفترة الصباحية التي شهدت حضورًا متواضعًا، قبل أن تتزايد المشاركة نسبيًا في الفترة المسائية، بينما توجهت صحيفة "القبس" إلى السلطتين التنفيذية والتشريعة، بالقول: "إنقاذ الوطن لا يكون بذراع واحدة"، داعيةً إلى الهدوء، والتروي وتحكيم العقل وتفعيل متطلبات المستقبل... وإلَّا فإنّ "القادم سيكون وبالًا".
من جانبها، شددت صحيفة "الرياض" السعودية على أنه لا يمكن لإسرائيل أن تعيش مطمئنة، وبكنفها شعب محروم من حقوقه المشروعة، مسلوبة أرضه، ويدفع ثمن مقاومته وصموده، قتلًا وتشريدًا واعتقالًا، فهذا وهم على الإسرائيليين أن يفيقوا منه، ويدركوا أنهم لن ينعموا بالسلام، ما لم ينعم به الشعب الفلسطيني.
بينما تحدثت صحيفة "الشرق الأوسط" عن محاولات عربية متنوعة تُظهر رغبة واضحة في اللحاق بموقع متقدم ضمن المنافسات في مجال الذكاء الصناعي، وهو ما يتوافق مع توقعات لمؤسسات عدة بإسهام القطاع بنحو 320 مليار دولار في الناتج المحلي لدول الشرق الأوسط بحلول عام 2030، فضلًا عن إشارة خبراء إلى فرص واعدة متمثلة في الطبيعة الديمغرافية لسكان المنطقة ذات الطابع الشاب.
أما صحيفة "الأيام" البحرينية فلفتت إلى أن تركيا والدول العربية الفاعلة والقوية اقتصاديًا سيتوصلون حتماً إلى تسوية تصون المنطقة أمنيًا واقتصاديًا، ولن تعارض بالتأكيد الدول الكبرى سواء أمريكا أو روسيا أو الصين هذه التسوية، لأن ليس لهذه الدول مصلحة من وراء ذلك، معتبرةً أن هذا سيؤدي إلى خلق توازن قوى حقيقي مع إيران، وسيدفع إسرائيل إلى حساب مخاطر تجاهل المطالب العربية والإسلامية العادلة. في حين رأت صحيفة "الوطن" أن تدخل أمة العرب في أزمة السودان يجب أن يكون قبل فوات الأوان كي لا تصل الأمور إلى طريق اللاعودة "فكلنا لا يريد أن يتكرر ما حدث بسوريا من حرب أهلية في السودان، البلد المنهك أساسًا رغم ما يمتلكه من ثروة حباه الله بها".
وبينما لفتت صحيفة "البيان" الإماراتية إلى أن سوريا تشهد حركة سياسية عربية ودولية، من أجل العمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد الأوروبي لعقد مؤتمر موسع من أجل مستقبل البلاد، أشارت صحيفة "البعث" السورية إلى أن "إعلان جدّة" سينعكس على ملف "العمل العربي" وما يتصل به رهانًا على "إيمان الأشقاء، ولا سيما في السعودية، وبراعتهم في إدراك مسارات التحول العالمي والتعامل معه ليكون في خدمة هذا المشترك وتحويل النص إلى فعل".
بدورها، ركزت الصحف القطرية على زيارة أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى بيشكيك عاصمة جمهورية قيرغيزيا، حيث رأت صحيفة "الشرق" حيث رأت أنها تحمل "بُعدًا تاريخيًا مهمًا" باعتباره أول زعيم عربي يزور جمهورية قيرغيزيا، فضلاً عن "البًعد السياسي" للزيارة التي تفتح الباب لإطلاق شراكة بين البلدين في كل المجالات.
رصد "عروبة 22"