صحافة

"المشهد اليوم"... العالم "يحبس الأنفاس" ترقبًا لقرار محكمة العدل!

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع حالة "حبس الأنفاس" التي تسود العالم ترقّبًا لمضمون القرار المفترض أن تُصدره محكمة العدل الدولية، اليوم، بشأن ما إذا كانت ستقضي بـ"إجراءات عاجلة"، لتقييد الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزّة، حسبما طالبت الدعوى المقدّمة من جنوب إفريقيا حول ارتكاب إسرائيل "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر.

وفي هذا الإطار، أعلنت حركة "حماس" أنه في حال صدور القرار عن المحكمة في لاهاي بوقف إطلاق النار، فإنها ستلتزم بوقف إطلاق النار ما التزم العدو بذلك، كما أشارت إلى أنها ستطلق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها إذا اطلقت اسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لديها، بينما نقلت صحيفة "هآرتس" عمّن وصفته بـ"مصدر إسرائيلي مطّلع على المفاوضات"، أنّ "إسرائيل وحماس توصلتا إلى تفاهمات مبدئية حول معظم بنود صفقة تبادل أسرى".

أما على مستوى جبهة جنوب لبنان، فذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنّ الوزير لويد أوستن أكد، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، التزام الولايات المتحدة بوضع حد للتوتر على الحدود الإسرائيلية مع لبنان عبر الوسائل الدبلوماسية وتجنّب التصعيد في المنطقة.

من ناحية أخرى، وبينما أعرب المسؤول في منظّمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) عن القلق البالغ إزاء تداعيات الهجمات الحوثية ضدّ الشحن البحري في البحر الأحمر، أعلنت المنظمة الأممية عن انخفاض حجم التجارة عبر قناة السويس بنسبة 42% خلال الشهرين الماضيين. في حين برز ارتفاع حدة انتقاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في وسائل الإعلام العبرية التي أشارت إلى كونه "يقود إسرائيل إلى أزمات إقليمية"، لافتةً إلى أنّ الأمور وصلت إلى حد "رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرد على اتصالاته، كما هاجمته قطر علانيةً"، وتوقعت كذلك أن تبرز أزمة ثالثة مع الأردن، بعد أن تسرّب أنّ وزارة الطاقة الإسرائيلية تدرس إمكانية عدم تمديد اتفاقية المياه مع المملكة الأردنية.

في هذا الإطار، لفتت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أنه "مع موقف نتنياهو الرافض لوقف الحرب والتفاوض من أجل السلام مع الفلسطينيين، ومع الفشل المستمر في تحقيق أي إنجاز ملموس على الأرض سواء تعلق الأمر بتحرير الرهائن أو تدمير البنية التحتية لـ"حماس"، ومع طول أمد الحرب وعدم ظهور أية بوادر لحل الأزمة، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الغضب والاستياء الشعبي، أصبحت الحكومة الإسرائيلية عاجزة تمامًا وغير قادرة على اتخاذ أي قرار".

بينما أوضحت صحيفة "الشرق" القطرية أنّ "دولة قطر تواصل جهودها الحثيثة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، ويضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في القطاع وإطلاق سراح الرهائن في غزّة والأسرى في سجون الاحتلال".

ورأت صحيفة "الخليج" الإماراتية أنه "لا يوجد حل غير الحل السياسي، وأساسه إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة والبحث عن صيغ للتعايش، ولا يمكن لإسرائيل تحقيق أمنها على حساب أمن الشعب الفلسطيني، هذا ما تثبته الآن الحرب على غزّة"، لافتةً إلى أنّ "إنكار وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية المشروعة، كما تروّج حكومة نتنياهو، لن يجلب إلا الحروب المتواصلة والمآسي المتتالية".

من جانبها، أشارت صحيفة "الشروق" المصرية إلى أنّ "إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ربما كانت الأكثر قسوة على الفلسطينيين، بوقفها تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والاستغناء عن مصطلح "الاحتلال"، وإنهاء التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في واشنطن، وما قام به بخصوص القدس، إلا أنّ تصرفات الرئيس جو بايدن من الدعم والمشاركة في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة دفع بالعمى الأميركي إلى حدود لم يتخيّلها أغلب الأميركيين أنفسهم".

أما صحيفة "الجريدة" الكويتية، فنقلت عن مصدر نفطي مطّلع، أنّ "شركة ناقلات النفط الكويتية ستراعي خلال فترة التوتر الحالية في البحر الأحمر تنظيم مرور شحنات الكويت عبره"، موضحًا أنّ "الشركة ستعطي الأولوية لمرور الشحنات ذات الأهمية مع تأجيل بعضها الآخر لحين البحث عن ممرات آمنة"، مع تأكيده أنه "حتى الآن لا يوجد خطر على ناقلاتنا في البحر الأحمر، لأنها ليست هدفًا مباشرًا للحوثيين".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن