صحافة

"المشهد اليوم"... المجاعة تفتك بغزّة و"منعطف دموي" بالبحر الأحمر

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، الذي طغى على فعاليات الدورة العادية الـ161 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، حيث اتفق الوزراء العرب على تكثيف التحرك على المستويين الفردي والجماعي لوقف الحرب. في حين وصف وزير الخارجية الصيني وانغ يي الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بأنها "وصمة عار على الحضارة"، مكررًا دعوات بكين إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، وذلك بالتوازي مع الإعلان عن دعم الصين لكي تصبح فلسطين "عضوًا كاملًا" في الأمم المتحدة.

وإذ أعلنت رئاسة جنوب أفريقيا أنّ بريتوريا تقدمت بطلب إلى محكمة العدل الدولية لاتخاذ إجراء عاجل لمنع وقوع مجاعة في قطاع غزّة، أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة الدكتور أشرف القدرة عن ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة جراء سوء التغذية والجفاف في القطاع المحاصر إلى 18 شهيدًا.

أما على المستوى الإقليمي، فسجلت هجمات ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر منعطفًا دمويًا مع استهدافها ناقلة شحن في خليج عدن ما أسفر عن مقتل ثلاثة من طاقمها، إثنين منهم من الجنسية الفيليبينية، بالإضافة إلى إصابة أربعة آخرين بحروق بالغة. وفي المقابل، أعلن الجيش الأميركي أنه نفذ ضربات جوية ضد طائرتين مسيرتين في منطقة يسيطر عليها الحوثيون باليمن، بعدما "شكلتا تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة".

وبالتزامن، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الأربعاء، بأنّ إسرائيل قصفت بصاروخين على الأقل، موقعين عسكريين في ريف محافظة درعا بجنوب سوريا.

في هذا السياق، اعتبرت صحيفة "الدستور" الأردنية أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مأزق عميق لكنه يراهن على السراب وشراء الوقت، فهو مثل المقامر الذي يراهن على الربح بعد كل خسارة، لكنه يحاول مرة وأخرى، والمحصلة أمامه تشي بأنه سوف لن يخرج من مأزقه، وأن رهاناته خاسرة".

بينما أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنّ "عملية طوفان الأقصى، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أدتا إلى إحياء نسبي للمسألة الفلسطينية، وإلى عودة الحس العربي الجماعي إزاء الفلسطينيين ومأساة الإبادة الجماعية، والمجازر والتجويع للمدنيين، ودعم ثقافة وحركة المقاومة الفلسطينية ضد حرب الإبادة، على الرغم من التحفظات من بعضهم على السلطة الحمساوية، وممارساتها السلطوية في القطاع، وإزاء المخالفين أو المعارضين لها".

بدورها، رأت صحيفة "الوطن" القطرية أنه "إذا وضعنا جانبًا الصدمة الكبيرة التي مُنيت بها دولة الاحتلال خلال طوفان الأقصى وما حققته المقاومة خلال تلك العملية من نصر عسكري ساحق في ظرف وجيز جدًا، فإنّ الهزيمة الحقيقية التي تكبدتها إنما تقع خارج نطاق العمليات العسكرية"، وأضافت: "لقد كان للمجازر اليومية التي يرتكبها المحتل في غزّة وقع الصدمة حول العالم بشكل سيغيّر كليًا السردية الصهيونية عن تاريخ الصراع في فلسطين".

وعلى مستوى جبهة جنوب لبنان، لفتت صحيفة "الجريدة" الكويتية إلى أنّ "رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي و"حزب الله"، يراهنان على جدية المفاوضات وتسارعها بعد أن تبدأ في رمضان"، وتشير المعطيات الى أنّ "اللجنة العسكرية التي تضم الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي وقوات اليونيفيل، قد تتولى بحث مسألة معالجة النقاط الحدودية الـ 13 العالقة".

في حين أفادت صحيفة "اللواء" اللبنانية بأنّ "اهتمام المسؤولين اللبنانيين انصب على متابعة ما يجري في نيويورك على صعيد مشروع القرار الذي أعدته الولايات المتحدة الأميركية لاعلان وقف نار مؤقت، يسمح بتحرير الأسرى والرهائن، واحتمالات انعكاساته على التهدئة على جبهة الجنوب، والمحكومة ليس فقط بـ"هدنة غزة" بل أيضًا بطبيعة ما يسوّقه الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين، الذي نقل مقترحه إلى اسرائيل".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن