صحافة

"المشهد اليوم"... بايدن "يهرب" من المحتجّين في طريقه إلى الكونغرسلا هدنة قبل رمضان.. وتحذيرات أممية من "مجاعة" غزّة

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، في ظلّ انتكاسة مفاوضات الهدنة في القاهرة، على أن تُستأنف المحادثات الأسبوع المقبل، ما يجعل من غير المرجح التوصل إلى اتفاق قبل حلول شهر رمضان، بينما كرّر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تهديداته بأنّ "الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته في كلّ أنحاء القطاع، بما في ذلك رفح".

وبالتزامن، تواصل المقاتلات الإسرائيلية غاراتها على شمالي غزّة، حيث استهدفت منطقة الشيخ زايد وشارع غزّة القديم في جباليا البلد، فيما وصل شهيد وعدة إصابات إلى مستشفى الشفاء بعد إطلاق الاحتلال النار على الفلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات عند دوار النابلسي. في حين أعلن منسق الإغاثة بالأمم المتحدة مارتن غريفيث أنّ "أكثر من 500 ألف شخص في غزة باتوا على حافة المجاعة"، مؤكدًا أنّ "الأطفال يموتون جوعًا".

في هذا الإطار، وإذ اضطرّ موكب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن يسلك طريقًا أطول من المعتاد من البيت الأبيض إلى الكونغرس أثناء توجهه لإلقاء خطاب "حالة الاتحاد"، هربًا من مواجهة المحتجين الأميركيين الذي خرجوا في مظاهرات حاشدة وقطعوا بعض الطرق المؤدية إلى الكونغرس للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزّة، نقلت وسائل إعلام أميركية معلومات تفيد بأنّ بايدن يعتزم إبلاغ الكونغرس أنه أمر الجيش الأميركي بإنشاء "ميناء خاص" على سواحل غزّة لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية بحرًا إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

أما على مستوى جبهة جنوب لبنان، فأكدت مصادر لبنانية وفرنسية، لصحيفة "العربي الجديد"، أنّ "لبنان لم يتبلّغ من الموفدين الغربيين والأجانب أو يسمع منهم كلامًا حول مهلة إسرائيلية محددة للتوصل إلى تسوية سياسية وإلا الذهاب إلى الخيار العسكري"، لكنها اعتبرت في المقابل أنّ "كل السيناريوهات تبقى مفتوحة، والخشية موجودة، في ظلّ استمرار العدوان على غزّة، وتبادل إطلاق النار على الجبهة اللبنانية الجنوبية".

كما أفادت صحيفة "اللواء" اللبنانية بأنه "مع قرب حلول شهر رمضان، بدءًا من الاثنين المقبل، بات بحكم المؤكد ان لا تهدئة في مطلع الشهر الفضيل، لا في غزّة ولا في أي جبهة من الجبهات او "ساحة المواجهة"، التي يتحسب بنيامين نتنياهو لخوضها، مع تكثيف العمليات في القطاع امتدادًا إلى التوسّع باتجاه رفح، وسط خلاف يتزايد مع إدارة بايدن بأنّ حصول إسرائيل على سلاح للمواجهة في رفح سيكون غير ممكن في المستقبل".

من ناحيتها، رأت صحيفة "الأهرام" المصرية أنه "رغم تواصل عملية الإبادة الصهيونية للشعب الفلسطيني على مدى 5 أشهر، فإنّ جيش الاحتلال لم يتمكن من تحقيق أي من أهدافه المعلنة، فقط أثبت جبنه وهشاشة الروح القتالية لجنوده، واستحق بمذابحه أن يطلق عليه وصف أسوأ جيوش العالم".

بينما اعتبرت صحيفة "الشرق" القطرية أنّ "عجز المجتمع الدولي عن الاضطلاع بمسؤولياته، إزاء ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، هو ما يجعل الكيان الإسرائيلي يواصل ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، غير آبه بالقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالسياسات الاستيطانية، وهو أمر سيستمر وسيفاقم من تهديد الأمن والاستقرار، ما لم ينهض المجتمع الدولي للوقوف في وجه هذا الكيان ووضع حد لكل الجرائم والانتهاكات التي يقترفها".

كذلك، أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنّ "حرب الإبادة التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزّة، وتوسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، مع ممارسات المستوطنين واقتحامات الجيش الإسرائيلي لمدن وقرى الضفة، تشكل وجهًا واحدًا للسياسة الإسرائيلية التي تقوم على اجتثاث الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه، وفقًا للأيديولوجية التلمودية التي لا تعترف بالضفة الغربية كأرض فلسطينية".

من جانبها، نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصدر مطلع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قوله إنّ "إدارة بايدن، بعثت برسالة جديدة لإيران، تعرض فيها مغريات بينها العودة إلى طاولة المفاوضات حول الملف النووي، إذا قامت طهران بضمان تهدئة حلفائها الإقليميين خصوصًا في لبنان واليمن في حال تم التوصل إلى هدنة مؤقتة في غزة".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن