صحافة

"المشهد اليوم"... نتنياهو يستعد لغزو رفح وغارات إسرائيلية على حلب

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع تأكيد رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو لأهالي المحتجزين الإسرائيليين أنّ "إسرائيل تستعد لدخول رفح، ولن تترك أحداً من جنودها هناك". بينما أبلغ رئيس الموساد ديفيد برنيع مجلس إدارة الحرب (كابينت الحرب)، أنّ هناك إمكانية للتقدم في المفاوضات مع "حماس"، وأنّ الثمن هو إبداء مرونة بقضية عودة سكان شمال قطاع غزة، إلا أنّ نتنياهو عارض التفاصيل التي عرضها، وطلب بدلًا من ذلك الاستعداد لعملية عسكرية في رفح.

وأمس، أمر قضاة محكمة العدل الدولية، بالإجماع، تل أبيب باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان دخول إمدادات الغذاء الأساسية لسكان غزة دون تأخير. وأشارت المحكمة إلى أنّ الفلسطينيين في غزّة يواجهون ظروف حياة صعبة في ظل انتشار المجاعة.

ونقلت مجلة "بوليتيكو" عن مسؤولين أميركيين القول إنّ مسؤولي إدارة بايدن يجرون محادثات أولية حول خيارات تحقيق الاستقرار في قطاع غزّة بعد الحرب، بما في ذلك اقتراح لوزارة الدفاع (البنتاغون) للمساعدة في تمويل قوة متعددة الجنسيات أو فريق حفظ سلام فلسطيني.

بالتزامن، صادق الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة، برئاسة محمد مصطفى بعد أسبوعين من تكليفه. وأعلن مصطفى أن "الأولوية الوطنية الأولى هي وقف إطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة". وأضاف: "سنعمل على وضع التصورات لإعادة توحيد المؤسسات، بما يشمل تولي المسؤولية في غزة".

على مستوى جبهة جنوب لبنان، وإذ أكد مسؤولون إسرائيليون الاستعداد لاجتياح الأراضي اللبنانية بعد الانتهاء من عملية رفح، لفت منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إلى أنّ الولايات المتحدة لا تؤيد شن حرب في لبنان، وإلى أنها تراقب عن كثب الأعمال العدائية عند الخط الأزرق بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي عبر الحدود. في وقت شنّ الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، غارات جوية مستخدماً صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت كتيبة عسكرية ومستودعات أسلحة وصورايخ تسيطر عليها مليشيات مدعومة من إيران في محيط مطار حلب الدولي، ما أسفر عن مقتل نحو 38 عنصرّا بينهم 5 عناصر من "حزب الله" ومعظمهم من قوات النظام السوري بالإضافة إلى عشرات الجرحى.

من ناحيتها، أكدت صحيفة "الوطن" القطرية أهمية تكثيف الجهود الدولية، بما فيها مجلس الأمن، لوقف إطلاق نار دائم ومستدام، يمتد إلى ما بعد شهر رمضان، وأن يترافق هذا القرار بخطوات عملية وعواقب على إسرائيل، لدفعها لوقف حرب الإبادة، وغيرها من جرائم الحرب ضد الإنسانية.

وأشارت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أنّ "دولة إسرائيل تتلقى كل الدعم والحماية من الإدارة الأميركية رغم بعض مواقفها الصورية (كالامتناع مؤخرًا عن التصويت بشأن قرار وقف إطلاق النار في غزّة)، فالولايات المتحدة فعليًا ترفض حتى توجيه اللوم الحقيقي لإسرائيل أو حتى مطالبتها بجدية بوقف إطلاق النار، وكأنها تمنحها - على أرض الواقع - الضوء الأخضر للاستمرار في عملية حصد أرواح الفلسطينيين دون أدنى مساءلة".

كما لفتت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنّ "إسرائيل تعلن يوميًا أنها لن تقبل بقيام دولة فلسطينية "تهدد وجودها"، ولا تعترف بالشعب الفلسطيني أصلًا"، معتبرةً أنها "تخوض حربًا على أكثر من جبهة، حرب إبادة في غزّة، وحربًا على الأرض لتغيير الديمغرافيا من خلال تسريع الاستيطان ومصادرة الأرض باعتبارهما حرب وجود".

بدورها، تمنت صحيفة "الأهرام" المصرية أن "تتحرك الجامعة العربية وتقوم بالتنسيق مع الدول النفطية العربية لسد العجز في تمويل "الأونروا"، ودفع مستحقات الإدارة الأميركية لكي تواصل الوكالة عملها في تلبية احتياجات ٥ ملايين لاجئ فلسطيني في غزة، والضفة وكل الأراضي الفلسطينية وخارجها".

أما صحيفة "الجريدة" الكويتية، فنقلت عن مصدر في مكتب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أنّ "رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" طالب المرشد، خلال لقائهما في طهران أمس الأول، بالضغط على "حلفاء إيران" داخل غزة للقبول بنتيجة المفاوضات التي يجريها المكتب السياسي لـ"حماس" مع إسرائيل في الدوحة حول تبادل الأسرى، والمساعدة من أجل الوصول إلى وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزّة".

بينما أفادت صحيفة "اللواء" اللبنانية، أنه "خلافًا لما كان يُرسم في الدوائر الأميركية والغربية من أن قرار مجلس الأمن الدولي، الهادف الى وقف اطلاق النار في غزة، وفتح المجال امام المساعدات الانسانية، ومواصلة جهود المفاوضات لإطلاق الاسرى والمحتجزين، فإنّ الوضع المتفجر في القطاع أخذ في التزايد، مما يعني أن جولات العنف والقتل والإبادة، لم تشفِ غليل مجرم الحرب في إسرائيل بنيامين نتنياهو، ومجلس حربه، الذي ألغى جلسة له امس، كانت ستتطرق إلى ملف الرهائن".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن