صحافة

"المشهد اليوم"... نتنياهو يحبط "صفقة التبادل" وواشنطن تلجم طهران

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع إبلاغ مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس بأنّ المجاعة بدأت فعلًا في شمال غزّة، بعد نحو 6 أشهر من العمليات العسكرية الإسرائيلية. في حين أكد مجلس الأمن الدولي أنه أخذ علمًا بتعهد إسرائيل فتح منافذ إضافية لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزّة، داعيًا إياها للقيام بالمزيد في ظل الأوضاع الكارثية في القطاع المحاصر.

على صعيد متصل، أكد الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع أنّ "مفتاح أي اتفاق مع إسرائيل ينطلق من وقف دائم لإطلاق النار"، لافتًا إلى أنّ "أبرز أولوياتنا، في العملية التفاوضية المستمرة، عودة النازحين بلا قيود وانسحاب كامل للقوات من غزّة". بينما أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الخميس، أنّ إسرائيل تواصل حربها في القطاع، لكنها مستعدة أيضا لسيناريوهات في مناطق أخرى. في وقت كشف تسريب للقناة 12 العبرية، يتضمن شهادات من فريق التفاوض الإسرائيلي، عن أنّ نتنياهو يحبط إبرام صفقة مع "حماس"، وأنّ المفاوضات بشكلها الحالي قد تستمر عامًا كاملًا، بينما أكد قيادي بارز في حركة "حماس"، لصحيفة "العربي الجديد"، أنّ اغتيال أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية لن يؤثر في مسار المفاوضات الجارية، بشأن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزّة وتبادل الأسرى.

وفي حين لا تزال أطراف الوساطة الأميركية المصرية القطرية تنتظر ردود إسرائيل و"حماس" على اتفاق هدنة مقترح، أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة نقلت لإيران أنها لم تشارك في ضربة قنصليتها في دمشق، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير: "نقلنا لإيران أنّ الولايات المتحدة لم يكن لها أي دور في الضربة التي وقعت في دمشق، وحذرنا إيران من استخدام هذا الهجوم كذريعة لمزيد من التصعيد في المنطقة أو لمهاجمة المنشآت أو الأفراد الأميركيين".

وبينما دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، دولًا بينها الصين إلى حضّ إيران على عدم التصعيد ضد إسرائيل، أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى أنّ طهران لا تسعى إلى توسيع نطاق الحرب في المنطقة، ودعت موسكو، الخميس، إيران وإسرائيل إلى "ضبط النفس"، وحذرت من سفر الرعايا الروس إلى المنطقة تحسبًا لانفجار الوضع الإقليمي، كما برز تحذير الولايات المتحدة موظفيها في إسرائيل وأفراد أسرهم من السفر لأغراض شخصية، خارج مناطق تل أبيب الكبرى والقدس وبئر السبع.

من ناحيتها، أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنه "خلال الفترة المنصرمة كانت الخيارات الفلسطينية يجهض بعضها بعضًا، وهذا هو أحد أسباب استمرار الاحتلال، ما أدى إلى تفريغ الخيارات الفلسطينية من فاعليتها"، لافتةً إلى أنّ "هناك حاجة إلى إنشاء مؤسسات دولة خلال الفترة الانتقالية، وإلى جانب ذلك لا بد من تفعيل الدور العربي، باعتباره متغيّرًا رئيسيًا وفاعلًا في هذه المرحلة كي تقوم بدورها ومسؤولياتها في إنهاء الاحتلال".

واعتبرت صحيفة "الشروق" المصرية أنّ "ما نشهده خلال الأيام الأخيرة من الترويج لقصص على شاكلة أنّ بايدن "يفقد صبره" مع نتنياهو، وكيف يشعر أنتوني بلينكن، وزير خارجيته، بالقلق إزاء أعداد الضحايا الفلسطينيين المتصاعدة، لا يعكس موقف الإدارة السياسي المتمثل في دعم إسرائيل ومدها بالسلاح، وتجنّب تعرضها لأي إحراج على المستوى الدولي".

في حين أوضحت صحيفة "الوطن" القطرية أنه "خلال ستة أشهر كاملة من العدوان، عاشت غزّة أوضاعًا وظروفًا قاهرة ومأساوية، وستلقي هذه الأوضاع بأعباء ثقيلة لسنوات قادمة على عاتق السكان المحليين، الذين لا حول لهم ولا قوة في مواجهة العدوان الشرس الذي شنّته إسرائيل على كل ما هو فلسطيني، لتعيد مجددًا فرض أجواء النكبة على غزّة التي ارتحل أهلها من الشمال إلى الجنوب، الذي قد لا يسلم هو الآخر من خلال تهديدات إسرائيل باقتحام رفح وتدميرها".

على مستوى الجبهة اللبنانية، لفتت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنّ "الجريمة الغامضة، التي أودت بحياة الصرّاف محمد سرور داخل فيلا في منطقة بيت مري (المتن الشمالي)، طرحت فرضيّة تصفيته على يد المخابرات الإسرائيلية، وهو ما أشارت إليه الصحافة الإسرائيلية أيضًا، ويتقاطع مع ترجيحات مصادر قضائية لبنانية لهذه الفرضية، بالنظر للمعلومات التي تتحدث عن دوره في نقل الأموال من إيران إلى "حزب الله" وحركة "حماس" في لبنان، ولكونه مدرجًا على قائمة العقوبات الأميركية".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن