كلما سمعنا خطابًا عن الوحدة العربية نتذكّر الوضع في شمال أفريقيا، وبخاصة في المغرب العربي.
ذلك أنّ تشييد أساسات هذه الوحدة لا يمكن أن يتحقق إلا بنجاح كلّ التكتلات العربية الإقليمية، كتكتل دول مجلس التعاون الخليجي على سبيل المثال، أو تكتل دول الهلال الخصيب، وصولًا إلى تكتل دول المغرب العربي.
معلوم أنّ هناك أزمات سياسية كانت تعصف بالعلاقات بين بعض هذه الدول، غير أنّ الوضع آخذٌ بالتحسّن منذ سنوات، لا سيما مع عودة العلاقات الدبلوماسية بين أغلب الدول في الخليج والمشرق، لتبقى الأزمة التي لا تزال مستمرّة على حالها بين أهم دولتين في المغرب العربي، أي بين المغرب والجزائر.
لذلك، لا بد من أن يتملّكنا إيمان يرتقي إلى درجة اليقين بأنّ تسوية الأزمة السياسية بين هاتين الدولتين تشكل ممرًا إلزاميًا نحو إعطاء دفعة قوية لحلم الوحدة العربية.
(عروبة 22)