اللاحرب واللاسلام وضع سيدوم طويلًا، ما لم تكن هناك مبادرات وضغوط شعبية على الأرض تفرض السلام وتنتزع الحقوق في اليمن.
فهذا "عمر الضيعة" سائق شاحنة، وهو صاحب مبادرة فتح طريق مأرب – البيضاء، أخذ زمام المبادرة من تلقاء نفسه بعد أن ذاق المعاناة ورأى بأمّ عينه معاناة أبناء شعبه، أطفالًا ونساءً وكبار السن في هذا الزمن اليمني العصيب.
نستطيع أن ننتزع حقوقنا إن نحن توحّدنا وعملنا جاهدين من أجلها.. تمرّدوا على أحزابكم ومناطقكم وقبائلكم ومذاهبكم إن هي وقفت عائقًا أمامكم، فلا تستطيع أي قوة أن تمنعكم أو تقف في وجوهكم إذا آمنتُم بقدرتكم على التغيير.. لأننا نحن الشعب وهم قلّة قليلة جدًا.
فالأبطال الذين بادروا لفتح طريق مأرب - البيضاء، أكدوا أنّ اليمن ليست عقيمة، بل هي قادرة على إنجاب "أبطال سلام" رغم مآسي الحرب المتمادية طوال السنوات العشر الماضية.
إنها طبيعة الحروب الأهلية الكل مهزوم فيها... ونحن نتطلع إلى أن نرى هؤلاء الأبطال يقودون المزيد من هذه المبادرات لكسر الحواجز وفتح الطرق بين كل اليمنيين.
