صحافة

"المشهد اليوم"... الكنيست يرفض قيام دولة فلسطينية ويراها "خطرًا وجوديًا"

واصلت الصحف العربية الصادرة اليوم مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع إستمرار المجازر الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين بشكل ممنهج في القطاع، بالتزامن مع تزايد ارتفاع الأصوات الإسرائيلية ضد بنيامين نتنياهو والمجاهرة بتعمّده عرقلة الجهود الهادفة إلى الوصول إلى إتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وأمس أعلنت وزارة الصحة في غزّة، ارتكاب جيش الإحتلال أربع مجازر في القطاع، خلال 24 ساعة، وصل منها للمستشفيات 81 شهيدًا و198 إصابة. بينما وصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة لمواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار وفقًا لما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن ثلاثة مسؤولين في المطار المصري.

من جانبه، أكّد رئيس الموساد ديفيد برنياع، أنّ إصرار نتنياهو على "نقاط جديدة في المفاوضات مع حماس قد يحبط الاتفاق". بينما أوضح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ "شروط التوصل إلى اتفاق مع حماس قد نضجت لكن نتنياهو يزيد من الصعوبات، حتى لا يخسر عضوي الائتلاف إيتمار بن غفير وبستلئيل سموتريتش".

وفي حين صوّت الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، مساء الأربعاء، ضد مشروع قانون لإنشاء لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صوّت الكنيست أيضًا على قرار يرفض "قيام دولة فلسطينية غرب الأردن" بأكثرية 68 عضوًا، وينصّ القرار على أنّ إقامة دولة فلسطينية "سيشكل خطرًا وجوديًا على دولة إسرائيل ومواطنيها".

أما على مستوى التطورات في الضفة الغربية المحتلة، فتواصل قوات الاحتلال عمليات إقتحام القرى والبلدات، وأفيد صباح اليوم عن مشاركة الوزير المتطرف إيتمار بن غفير في عملية اقتحام المسجد الأقصى. في وقت أعلنت الولايات المتحدة فرض قيود جديدة على تأشيرات الدخول للإسرائيليين الذين ارتكبوا انتهاكات في الضفة الغربية المحتلة، داعيةً إسرائيل إلى بذل مزيد من الجهود لمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب أعمال عنف. بينما انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أنها تقوّض حل الدولتين. كما شدد منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مهند هادي، ففي تصريحات لـ "العربي الجديد"، على أنه يجب عدم الانتظار "حتى تصبح الضفة الغربية (والقدس) غزّة أخرى".

بالنسبة إلى جبهة جنوب لبنان، يستمر التصعيد في المواجهات العسكرية بين إسرائيل و"حزب الله"، وهو ما دفع أمين عام الحزب حسن نصرالله إلى رفع مستوى تهديداته، بحيث حذر من أنّ "تمادي العدو باستهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى استهداف مستعمرات جديدة لم يتم استهدافها في السابق". بينما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أنه "من الممكن الانتقال إلى حرب مع حزب الله بشكل سريع ومفاجئ"، موضحًا أنّ "إسرائيل تشنّ الآن حربًا محدودة على حدود لبنان وتستخدم جزءًا صغيرًا من قوة الجيش ضد حزب الله".

في هذا الإطار، وإذ لفت القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني إلى أنّ "أي عمل متهور من العدو الصهيوني ضد لبنان سيُقابل برد حاسم من دول المنطقة والعالم"، أفادت صحيفة "الجريدة" الكويتية بأنّ "قائد "فيلق القدس" إسماعيل قآني، أعرب خلال لقائه الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان عن اعتقاده أنه بإمكان الجبهة التي تضم عدة فصائل من العراق واليمن وسوريا، إلى جانب لبنان وفلسطين، توجيه ضربة موجعة جدًا لتل أبيب، لكن "بسبب الظروف الداخلية المحيطة بتلك المجموعات فإنهم لا يستطيعون المبادرة وينتظرون تغيّر المعادلة في حال بدأت إسرائيل الحرب الشاملة".

من جهتها، رأت صحيفة "الأهرام" المصرية أنّ "كل جهود الوسطاء الذين يستعجلون الوصول إلى اتفاق، تذهب سدى، نتيجة التعنت الكامل من الكيان الصهيوني، ويمثّله فقط رئيس الحكومة، الذي يطرح العراقيل في اللحظة قبل الأخيرة، فتضيع كل الجهود، وتتوقف، ثم سرعان ما تعود مرة ثانية، ثم تتوقف وهكذا، لنصبح في دائرة مفرغة، لا فكاك منها، إلا باستمرار المقاومة، حتى يضطر إلى الانسحاب الإجباري، والتسليم بمطالب المقاومة الفلسطينية".

بدورها، أشارت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى أنّ "كافة فصائل العمل السياسي والكفاحي الفلسطيني يجب أن ترتقي في مواقفها باتجاه القواسم المشتركة وقواعد العمل الائتلافية، وتأجيل أي خلافات إلى ما بعد هزيمة العدو وتحرير الوطن، والاحتكام من ثم إلى صناديق الاقتراع، في اختيار شكل السلطة ومضمونها وقياداتها".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن