صحافة

"المشهد اليوم"... نتنياهو يصعّد حرب "المجازر والاغتيالات"تل أبيب في مرمى "المسيّرات الحوثية": قتيل و4 جرحى

واصلت الصحف العربية الصادرة اليوم مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على وقع إستمرار المجازر الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين في القطاع، حيث أفادت وزارة الصحة في غزّة بأنّ قوات الإحتلال ارتكبت، خلال 24 ساعة، 3 مجازر ضد العائلات، وصل منها إلى المستشفيات 54 شهيدًا و95 إصابة. بينما دعت منظمة العفو الدولية إسرائيل إلى إنهاء اعتقال فلسطينيي غزّة و"وضع حدّ لتعذيبهم في سجونها وعزلهم عن العالم الخارجي".

أما بخصوص مستجدات مفاوضات تبادل الأسرى، فأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحث، مساء الخميس، مع الوفد المفاوض ومسؤولين في الجهاز الأمني صفقة التبادل مع حركة "حماس"، كاشفةً في المقابل أنّ الوسطاء أخبروا "حماس" بألا تتأثر بتصريحات نتنياهو عن المفاوضات، باعتبار "بعضها يأتي لأغراض سياسية فقط"، لكنها نبهت في الوقت عينه إلى أن "القرار بشأن المفاوضات يبقى بيده وهو متمسك بموقفه".

وفي حين ذكرت وكالة "بلومبرغ" أنه في إطار مسار المفاوضات يدرس مسؤولون إسرائيليون نقل السيطرة على معبر رفح الحدودي في غزّة إلى الاتحاد الأوروبي بالإشتراك مع فلسطينيين، برز في المقابل موقف مصري أردني أكد من خلاله رئيسا وزراء كلا البلدين رفضهما لتهجير الفلسطينيين داخل أرضهم المحتلة أو إلى خارجها، وشددا على أنّ "تهجير الفلسطينيين خط أحمر سيتصدى له الأردن ومصر بكل إمكانياتهما".

وفي تطور لافت، أفاد الجيش الإسرائيلي عن انفجار في تل أبيب فجر اليوم ناجم عن سقوط "هدف جوي"، أدى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجراح بسبب الشظايا، وأشارت القناة الـ12 العبرية إلى أنّ الجيش الأميركي أبلغ تل أبيب أنه اعترض 4 مسيّرات، فجر اليوم، كانت في طريقها إلى إسرائيل. بينما كان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع قد أعلن صباح اليوم أنّ سلاح الجو المسيّر التابع للحوثيين نفّذ ما وصفها بـ"عملية نوعية" في تل أبيب، وقال في بيان بثّه التلفزيون إنّ القوات الحوثية قصفت تل أبيب بمسيّرة جديدة من طراز "يافا".

على مستوى جبهة جنوب لبنان، ورغم أنّ المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال إنّ واشنطن لا ترى "أي علامة على حرب شاملة في شمال إسرائيل"، يستمر التصعيد بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، بحيث رفعت تل أبيب من وتيرة عمليات الاغتيال التي تقوم بها، فأقدمت، يوم أمس، على اغتيال القيادي في "الجماعة الإسلامية" محمّد حامد جبارة، كما اغتالت القيادي في وحدة "الرضوان" (المعروفة بأنها قوات النخبة في "حزب الله") علي جعفر معتوق، بغارة شنتها ليلًا على مبنى من 3 طبقات في بلدة  "الجميجمة" ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين، فضلًا عن اغتيال قيادي آخر في "حزب الله" يدعى حسن مهنا بعدما استهدفته مسيّرة إسرائيلية في جبال البطم.

في هذا الإطار، لاحظت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع، بحسب ما ذكرت صحيفة "اللواء" اللبنانية"، أنّ "نتنياهو، الذي أبلغ جنوده في رفح أمس المضي بالحرب، يحمل في جعبته خطة لتوجيه ضربة للبنان، بصرف النظر عن مسار المواجهة في غزّة، ومصير الصفقة المتعلقة بالهدنة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس".

وبحسب معطيات دبلوماسية، لصحيفة "الجريدة" الكويتية، فإنّ "نتنياهو يسعى للحصول على المزيد من الدعم الأميركي السياسي والعسكري لمواصلة الحرب، كما سيحاول الحصول على غطاء لتوسيع نطاق عملياته العسكرية ضد حزب الله"، موضحةً أنّ "ذلك لا يعني بالضرورة الذهاب إلى شنّ حرب واسعة، ولكن تصعيد الضربات وتغيير نوعيتها، أو ربما زيادة منسوب عمليات الاغتيال".

ولفتت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنّ "فشل السلام الأميركي يتجلى بأنصع صوره في فشل تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقيام الدولة الفلسطينية، وعدم الاعتراف بها، ووقف الحرب في غزّة، وفي فرض قرارات مجلس الأمن الداعية لوقف الحرب، ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل، ثم احتمال توسيع رقعة الحرب التي تلوح مؤشراتها في جنوب لبنان، واحتمالات الذهاب لحرب إقليمية شاملة".

بينما اعتبرت صحيفة "الأهرام" المصرية أنّ "من المؤسف ألا يكون هناك جديد في مشهد الحرب التي تُمارس على الفلسطينيين في قطاع غزّة، وألا جديد على الشاشة سوى الدماء والمجازر المرتكبة من قبل المحتل الغاصب والاحتلال البغيض في حق الأبرياء من الأطفال والنساء والشباب، الذين هم مواطنون عُزّل ليس فقط من السلاح".

كما شددت صحيفة "الرياض" السعودية على أنّ "المكون السياسي الإسرائيلي بعيد كل البعد عن الفكر المؤدي إلى السلام، عطفًا على المواقف والإجراءات التي يتخذها يومًا بعد آخر تجاه كل المحاولات التي تدعو إلى سلام عادل وشامل"، موضحة أنّ "هذا الأمر ليس بجديد إنما هو امتداد لمواقف الحكومات الإسرائيلية المتتالية التي تعتبر أن السلام هو بداية نهايتها".

وفي السياق نفسه، أشارت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أنّ "مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية، جاء ليعكس النوايا الحقيقية للكيان الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها الحصول على دولته المستقلة على أرضه المحتلة منذ الرابع من يونيو عام 1967".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن