تصريحات نظام ملالي طهران، أن له نصيباً من حقل الدرة الكويتي- السعودي، وتهديده بزعزعة الاستقرار، ليست سوى ثرثرة القصد منها ليّ الذراع، والمساومة على الملف النووي، والضغط على دول مجلس التعاون الخليجي بعدم وضع فيتو على هذا الملف، في لعبة مكشوفة ومفضوحة تدل على سذاجة، اعتادت عليها دول المجلس، دون أن تعيرها أي اهتمام!
ملّ العالم من استعراضات نظام ملالي طهران، فمنذ مقدم هذا النظام قبل 44 عاماً وحتى يومنا هذا، لم تهنأ منطقة الشرق الأوسط بالاستقرار بسبب مطامع الملالي التي لم نتهِ ولن تنتهي، بالكاد يمر أسبوع، دون استفزاز لفظي، أو فعلي، وهكذا عاشت المنطقة، ولا تزال في دوامة القلق والترقب والحذر تجاه تصرفات هذا النظام الذي عاث فساداً، بتدخلاته السافرة في العراق وسورية ولبنان واليمن وقطاع غزة، وغيرها من البقاع العربية، التي أُبتُليت بأنظمة وميليشيات مُسلحة موالية تؤتمر بأمر الملالي، وتسير وفق طموحاتهم غير المشروعة!
إيران، تمتلك ثروات هائلة جداً، إلا أن نظام الملالي، وللأسف الشديد، جيّرها لأجنداته ومشاريعه الخاصة، دون أن يستفيد منها المواطنون الإيرانيون، والذين يعيش معظمهم تحت خط الفقر، وارتفاع نسبة البطالة بينهم بشكل كبير، وغيرها من أمور تجعل المرء يحزن للحال التي وصل إليها هذا الشعب، والذي يتمنى لو عاد به الزمن إلى الوراء حيث حكم الشاه، ولا حكم الملالي الديكتاتوري، وهذا ما سمعه العبد الفقير من رجل إيراني كبير السن، وكان يحمل معه الجواز الشاهنشاهي، وقالها بالحرف الواحد، ليت نظام الشاه يعود، فقد ظلمناه كثيراً، ولكن بعد ماذا؟!
("الراي") الكويتية