صحافة

الإجراءات صعبة والمخططات شيطانية

وجدي زين الدين

المشاركة
الإجراءات صعبة والمخططات شيطانية

كلنا يعلم أن هناك إجراءات صعبة من أجل الإصلاح الاقتصادي، ولا أحد ينكر أن المصريين يريدون تحسين الظروف المعيشية، ومن حق المواطن أن يجني ثمار التنمية التي تقوم بها الدولة. ومن حق المواطن أن يستعجل الحياة الكريمة التي يتغياها، كل ذلك حق مشروع وواجب على الدولة أن توفره بدون معاناة.

لكن المخططات الإرهابية التي تروج لها جماعة "الإخوان"، تهدف إلى بث اليأس والإحباط لدى الناس، واستغلال ظروف الناس المعيشية ونشر رأي مضاد للدولة الوطنية الجديدة، فنجد مثلاً "الجماعة" تروج لأن حياة الناس لم يطرأ عليها أي تغيير وبدون تحسن في ظروفهم المعيشية، وأن الأسعار يشكو منها الجميع بلا استثناء، وتوفير لقمة العيش بات بصعوبة بالغة وبشق الأنفس. هذه المخططات تسري داخل المجتمع كما النار في الهشيم، ويتم بث هذه الأمور بطريقة احترافية ومبتكرة، تجعل ضعاف النفوس أو الذين لا يدركون الأمور يرددون هذا الحديث، بالإضافة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعى في هذا الشأن على أعلى مستوى، مما يساعد على تحقيق هدف الجماعة الإرهابية في إصابة الناس باليأس والإحباط. وهنا يجب الحذر الشديد من كل هذه المخططات.

الذي يحدث أن مصر الجديدة، التي تصدّت لمخططات الجماعة الإرهابية ولا تزال حتى كتابة هذه السطور تقوم بمهام جليلة، وأن الإرهاب الذي دخل أصحابه الجحور، كان السبب في أن تستخدم "الجماعة" هذه الأساليب القذرة بهدف إحداث ما يسمى بالفوضى التي دعت إليها المخططات الشيطانية، وفشلت مع هذا الشعب المصرى العظيم، ولأن الدولة المصرية أعادت بناء مؤسساتها وتنهض الآن في مشروعات وطنية عملاقة، لم تحدث من ذي قبل، راحت "الجماعة" تستخدم ما يملى عليها من الخارج باستخدام سلاح الشائعات بهدف نشر اليأس والإحباط بين الناس واللعب على وتر الظروف المعيشية التي يعاني منها الناس.

لكن يبقى سؤال: هل يمكن أن يتأثر المواطنون بهذه الأمور؟.. أم أن الأمور تحتاج إلى بعض الوقت حتى يتحقق للناس ما يريدون وما يحلمون من حياة رغدة أو على الأقل تحقيق حلم الحياة الكريمة، لا بد أن نتذكر أن البلاد كانت في هوة سحيقة وجاءت ثورة 30 يونيو لإنقاذها بفضل هذا الشعب العظيم، ونتذكر حالة الترويع والرعب التي كان يتعرض لها كل مصري خلال هذه الحقبة السوداء من حكم "الجماعة" الإرهابية، الآن عاد الاستقرار والأمن، والآن تقوم الدولة بمشاريع عملاقة، وتقدم دعماً لا بأس به للمواطنين.

الآن يتم التأسيس لدولة وطنية حديثة، وستعود نتائجها بالخير على الجميع ابتداء من الحصول على الحرية والكرامة الإنسانية، وانتهاء بالحياة الكريمة التي يحلم بها الجميع.. من هنا ليعلم الجميع أن "الجماعة" الإرهابية التي تثير الرأى العام بالشائعات، لم يعد أمامها سوى هذا السلاح الفتاك، لكن المصريين أصحاب الفضل في كل شيء سيفوّتون على الجميع هذا الأمر بحكمتهم وإرادتهم الواعية.

(الوفد) المصرية

يتم التصفح الآن