تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث عبّرت صحيفة "الوطن" القطرية عن "خوف حقيقي" يكمن في استمرار مشهد الحرب السودانية "دون اكتراث حقيقي من المجتمع الدولي"، مذكّرةً بأنّ هذه الحرب "أسفرت حتى الآن عن مقتل 3900 شخص على الأقل، كما أجبرت نحو أربعة ملايين شخص على مغادرة بلداتهم ومنازلهم، سواء إلى ولايات أخرى أو إلى الخارج، دون أن تلوح في أفق الأزمة بوادر حل سلمي".

بينما اعتبرت صحيفة "الأهرام" المصرية أن دول الجوار، وفي مقدمتها مصر، يمكنها أن تسهم بجهود وأدوار مختلفة في تهدئة الأوضاع داخل السودان "انطلاقًا من مبدأ حاكم وهو الحلول الافريقية للمشكلات الافريقية، شريطة وجود نيات للحل من طرفي الصراع".

وفي مستجدات ملف العلاقات الخليجية – الإيرانية، أشارت صحيفة "الوطن" البحرينية إلى أنّ "إيران تصرّ على الكويت للاعتراف بحقها في حقل الدرة قبل بدء التفاوض من أجل الترسيم، لأنها تصرّ على أنّ لها الحق بنسبة 40% من موارد حقل الدرة"، موضحةً أنّ "ما سيقرر صحة ادعائها من عدمه هو ترسيم الحدود البحرية وفقاً للمعايير الدولية، وهي تعرف أنه بكلّ مقاييس الترسيمات لن يكون لها حق لذا تريد أخذه بالقوة وإقحامه قسرًا في الترسيم".

من جانبها، نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر متابعة للوضع الميداني في مناطق شرق سورية استبعادها حدوث صدام جوي بين القوات الروسية والأميركية في سماء هذه المناطق، على خلفية الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بخرق اتفاق "منع التصادم" بينهما، الساري المفعول نهاية 2015.

أما على مستوى العلاقات الجزائرية المغربية، فلفتت صحيفة "الأيام 24" المغربية إلى أنّ الانقلاب الذي جرى تنفيذه في دولة النيجر "خلق نوعًا من التوجس والخوف لدى دول عديدة"، معتبرةً أنّ "المغرب والجزائر معنيان مباشرة بالاوضاع لكون ما تعرفه دول الساحل والصحراء من موجة انقلابات بفعل عدم الاستقرار وهشاشة المؤسسات، لن يبقى عند حدود النيجر، فالوضع عابر للمنطقة كلّها، ما يطرح معه التساؤل حول التنسيق الأمني بين البلدين لمواجهة هذه الجماعات المتطرفة وحفاظًا على الأمن والاستقرار".

من ناحيتها، كشفت صحيفة "الشروق" الجزائرية أنه بالموازاة مع قمة رؤساء مجموعة بريكس، المنتظرة بدءًا من 22 آب الجاري في جنوب أفريقيا، تشهد الجزائر خلال الساعات الأخيرة تحرّكات مكثفة للدبلوماسية الاقتصادية، لتعبيد طريق ملف انضمام الجزائر، المودع لدى تكتل الاقتصادات الناشئة بتاريخ 7 تشرين الثاني 2022.

في سياق منفصل، لفتت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أنّ قطر تواصل جهودها لإرساء الأمن والسلام العالميين، وهذه المرة من بوابتهما الاستراتيجية، بوابة أمن الطاقة، التي باتت تشكل محور اهتمام العالم نظرًا للتوترات المتسارعة والمتزايدة في أكثر من بقعة من العالم، موضحةً أنّ "الدور المحوري الذي تلعبه دولة قطر في هذا المجال عبر توفير إمدادات الطاقة العالمية وبصورة آمنة وموثوقة تجعل من الدوحة المحور الأساسي للعب دور صانع السلام خلال العقد المقبل".

خليجيًا أيضًا، أشارت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية إلى أنّ مؤشرات النمو في الأداء المالي التي تعكس الثقة الكبيرة بالقطاع المصرفي الوطني وبالاقتصاد الإماراتي عمومًا، تترافق مع نمو كبير وصل إلى 46% في أعداد المسافرين عبر مطارات الدولة خلال نصف العام الحالي وبواقع 62.8 مليون مسافر، رغم ما يشهده العالم من تحديات في المجالين الاقتصادي والسياحي، ما يرسخ مكانة الإمارات بين العشرة الأوائل عالميًا في مؤشرات التنافسية.

بينما لفتت صحيفة "الأنباء" الكويتية، في مقال للكاتب عبدالمحسن محمد الحسيني، إلى أنّ "العلاقة الحميمة بين الكويت ولبنان لا يمكن أن تتأثر بتصريح غير مقصود.. (لوزير) خانه التعبير.. فلبنان وزعماؤه كلهم أبدوا أسفهم الشديد للتصريح المغلوط وكان رد فعلهم هو الاعتذار عن أي شائبة تتسبب في إفساد علاقة أخوية وحميمية بين الكويت ولبنان"، وأضاف الكاتب: "لذلك نقول لمن يحاول أن يستثمر تلك الواقعة بأنّ هناك قضايا كثيرة يمكن أن نهتم بها أكثر وذات مصلحة للمواطنين".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن