تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث اعتبرت صحيفة "عكاظ" السعودية أنّ "السلام الحقيقي بحاجة إلى طرفين، فإذا كان الفلسطينيون لديهم تلك القيادة الراغبة بالسلام وهناك قيادة عربية قادرة على الفعل وشخصية كاريزماتية كالأمير محمد بن سلمان، فإن هذه فرصة عظيمة قد لا تتكرّر، وهذا الخطاب لا يوجه فقط إلى تل أبيب، بل هو أيضًا إلى واشنطن، التي لديها الوسائل والإمكانات للمشاركة الفعالة في صنع سلام الشجعان المنشود".
أما على مقلب النظام السوري، فتوقّف المراقبون عند ما نشرته صحيفة "البعث" باعتباره هجومًا مبطّنا على القادة العرب الذين شاركوا في "قمة جدّة" من زاوية انتقاد المسار البطيء الذي تسلكه الدول العربية في عملية التطبيع مع دمشق، خصوصًا في ظل إشارة الصحيفة إلى أنّ سوريا "كانت قد ذهبت إلى قمة جدة بروحية ووعود مغايرة لما نسمعه اليوم"، وأنها "لم تكن لتوافق على بنود المبادرة السداسية، ولكنها سارت فيها لاعتبارات لوجستية وفنّية في التمهيد لعقد القمة العربية".
في المقابل، لفتت صحيفة "الوطن" البحرينية إلى أن "السعودية تؤكد كلّ يوم بما لا يدع مجالًا للشك أنها أحد أبرز صنّاع القرار في المنطقة واللاعبين الرئيسين عالميًا، وقد تجلّى ذلك بوضوح في استضافتها لعدد من الفعاليات الدولية الحيوية مثل القمة العربية الصينية، وما "مباحثات جدة" حول أوكرانيا ببعيدة، فقد جمعت ممثلين عن أربعين دولة ومنظمة بما فيها الأمم المتحدة".
في الشأن التونسي، نقلت صحيفة "البيان" الإماراتية عن أوساط تونسية ترجيحها أن تكون أول مهمة ينكب عليها رئيس الحكومة الجديد، هي التوصل إلى اتفاق نهائي مع الاتحاد الأوروبي حول ملف الهجرة غير الشرعية، وعرضه على البرلمان للتصديق عليه، في ضوء مذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم توقيعها يوم 16 يوليو الماضي.
أما صحيفة "الأيام 24" المغربية، فأشارت إلى أنّ تواتر الانقلابات العسكرية على القارة السمراء، يوقف بدون شك عجلة التنمية بالقارة، ويعيق مسار تطورها الديمقراطي والاقتصادي والاجتماعي، فبالرغم من الموارد الطبيعية الضخمة التي تتمتع بها القارة الأفريقية، والتي يشكل معظمها عنصرًا أساسيًا في العديد من الصناعات الثقيلة في أوروبا والصين والولايات المتحدة الأميركية وآسيا، إلا أنّ سكان معظم دول القارة البالغ عددهم نحو 360 مليون نسمة لم ينعموا بأي نوع من الاستقرار الأمني أو السياسي أو الاقتصادي.
(رصد "عروبة 22")