اقتربت ساعة المعركة الانتخابية وأصبح باقياً 21 يوماً من محاولة استمالة الناخبين والحصول على تأكيد الأنصار، وإقناع الأصوات المتأرجحة، وتشويه وإضعاف الخصوم! إنها معركة شرسة، يستخدم فيها كل طرف كل وأقوى ما لديه من أسلحة مالية وإعلامية ونفوذ شعبي وسياسي.
إنها معركة يتم فيها حشد كل عواطف الأعراق والجنسيات، والأديان، والمذاهب، والتيارات والمناطق.
إنها معركة يتم فيها اللعب والعزف على وعود بأفضل الجوائز الاجتماعية، بمعنى دخل أفضل، ضرائب أقل، وظائف أفضل، تأمين صحي أكثر كفاءة وأقل كلفة، أسعار خدمات مقبولة، أسعار طاقة رخيصة، صافي أجور ومرتبات أفضل.
إنها معركة يتم الوعد فيها بالسيطرة على الأمن العام، وتحسين أمور الأمن الاجتماعي، وضمان شؤون الهجرة "سواء تصححها أو تيسرها حسب الموقف الانتخابي".
إنها لعبة الوعود البراقة التي تدغدغ المشاعر، وتَعِد بتحقيق الأحلام، وتجعل من المرشح بطلاً نموذجياً، ومن الخصم شيطاناً مدمراً!
ولم يحدث في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية أن استطاع أي من المرشحين الفائزين أن يحقق كامل وعوده الانتخابية خلال فترتي رئاسته.
بايدن وعد بتطبيق نظام بيئي أفضل، وفي عهده زاد التلوث نتيجة اللجوء إلى النفط الأحفوري.
بايدن وعد بسلام في العالم، أصبح أكبر مورد للسلاح في حربي أوكرانيا وإسرائيل.
الدرس التاريخي الذي نتعلمه من انتخابات الرئاسة الأمريكية أن الوعود أثناء المعركة الانتخابية شيء، وما يتم الوفاء به أثناء الرئاسة نفسها شيء آخر.
(البيان الإماراتية)