تنوّعت إهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث أفادت صحيفة "البيان" الإماراتية بأنّ "ثمة حراكًا فلسطينيًا - أميركيًا مشتركًا، يقوده خبراء اقتصاديون، يوحي بأن السلام الاقتصادي قد بدأ بالفعل، إذ تنشط اللقاءات، والمباحثات الثنائية بين رام الله، وواشنطن، بمشاركة شخصيات وازنة من الجانبين، ضمن مساعٍ ترمي صوب شراكة قوية بين السلطة الفلسطينية، والإدارة الأميركية، تهيئ الأجواء لفتح مسار سياسي، وإن كان هذا عبر البوابة الاقتصادية".
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، في حديث لصحيفة "الأيام" البحرينية، أن زيارته إلى البحرين تأتي بهدف "الوصول إلى الاتفاق حول البنى التحتية من أجل تعزيز الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية والتجارية".
في المقابل، رأت صحيفة "الوطن" القطرية أنّ "ضعف ردود الفعل والمواقف الدولية المتراخية تجاه جرائم المستوطنين، والفشل في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، يكرّس الاحتلال ويعمّق حلقات نظام الفصل العنصري "الابرتهايد"، ويشجّع المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية على ارتكاب المزيد من الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين".
من ناحية أخرى، شدد وزير الخارجية الكويتية الشيخ سالم الصباح، في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية، على أنّ من الأهداف الأساسية التي تعمل عليها الوزارة "حلّ مشاكلنا الحدودية مع جيراننا وتحديدًا العراق وإيران، وهذان الملفان يحظيان بأهمية كبيرة لأنّ من ركائز الجيرة الطيّبة حلّ المشاكل العالقة، ونحن نسير مع العراق وإيران في محاولة معالجة وحلّ أمورنا الحدودية معهما".
في الشأن السوري، رأت صحيفة "الدستور" الأردنية أنه "مع الانفتاح العربي على النظام السوري، ورغم محاولته التملّص من ملف اللاجئين لأسباب عديدة، إلا أنّ الظروف قد تكون مهيأة للعودة إلى سيناريو المنطقة الآمنة داخل الحدود السورية بحيث يتمّ نقل كافة المخيمات إليها وبإشراف أممي وتحت مسؤولية المنظمات الدولية، فيحقق الأردن فائدتين الأولى رفع الحرج الإنساني والدولي عن كاهله وتخفيف الأعباء المالية، والثانية الحدّ من عمليات التهريب التي تتزايد بشكل مضطرد من الحدود السورية تجاه أراضي المملكة".
بينما اعتبرت صحيفة "الوطن" السورية أن "احتجاجات ربيع 2011 لا تشبه تلك الحاصلة صيف عام 2023"، موضحة أنه "صحيح أنّ كلًا منهما انطلقتا من دوافع مطلبية كان بعضها يستحق التوقف عنده لكن المناخات المحيطة كانت مختلفة جدًا، ففي آذار 2011 كان ثمة مناخات إقليمية ودولية على حد سواء تشجع على حدوث تحولات في المنطقة يكون من شأنها أن تحدث تبديلًا لمنظومة لا تزال تمثّل عقبة كبرى أمام مشاريع طال انتظارها في الأدراج، أما اليوم فلا تبدي تلك المناخات ميلاً نحو الاستثمار فيما يحدث".
من جهة ثانية، أشارت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية إلى أنّ عودة رائد الفضاء سلطان النيادي إلى الأرض "لحظة تاريخية تنهي مهمة، وتفتح الآفاق نحو مهام ومشاريع فضائية إماراتية كبيرة في المستقبل، فقد نجحت الدولة في تطوير الأقمار الاصطناعية، واستكشاف المريخ، وتعمل على استكشاف حزام الكويكبات في مشروع علمي وطني ضخم، وتسعى للوصول إلى القمر، وتشارك العالم شغفه وجهده لبناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر".
بينما لفتت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أنّ "التحديات كثيرة أمام الزحف الهائل من التطوّر الذي يُصنع في المملكة العربية السعودية، ولذلك فالمطلوب اليوم أن نكون على استعداد دائم كشعب سعودي لفرض نجاحاتنا بشكل متواتر، فهذه هي الطريقة الوحيدة لتغيير الاتجاهات والأفكار، نحن اليوم في المقدمة والجميع ينظر إلينا كفرس رهان أمام سباق إقليمي ودولي".
أما صحيفة "الوفد" المصرية فرأت أنّ "مصر، تحديدًا في هذه الفترة الزمنية الحالية، تحتاج إلى توافق وطني بين جميع التيارات السياسية من أجل مصلحة الدولة الوطنية الجديدة، ولمواجهة جماعات الإرهاب والتطرّف التي تتربّص بالبلاد وتسعى إلى نشر الفتن والاضطراب".
(رصد "عروبة 22")