صحافة

"المشهد اليوم"...استعدادات لـ"قمة السلام" وترامب يؤكد الحرب "انتهت"تبادل للرهائن وسط "تلاعب" اسرائيلي بقوائم الأسرى ولبنان يقدم شكوى إلى مجلس الأمن

عمال مصريون يعلقون إحدى اللافتات الخاصة بإنعقاد "قمة شرم الشيخ للسلام" التي تبدأ أعمالها اليوم الاثنين (رويترز)

تتحول الأنظار اليوم إلى "قمة شرم الشيخ للسلام"، التي تُعقد برعاية أميركية مصرية وبمشاركة قادة من العالم في إطار إعطاء المزيد من الدفع للخطة الأميركية التي تم الاتفاق عليها لإنهاء الحرب في غزة. وعلى الرغم من أن الجانبين المعنيين، أي "حماس" واسرائيل، ليستا على وفاق كامل بشأن المراحل المقبلة والمتعلقة بالصفقة، إلا أن الدول الوسيطة تدفع قدمًا في إتجاه الالتزام بها وتطبيق كافة بنودها حقنًا لاستمرار حمام الدم إلى ما لا نهاية. وتسعى القاهرة، بما تملك من نفوذ ودور في عملية المباحثات، إلى ضمان عملية إعادة الإعمار والتمسك برفض تهجير الفلسطينيين تحت أي ذريعة وإلى أن تكون شريكًا في مرحلة "اليوم التالي".

وهذا اليوم غير الواضح بعد معالمه نتيجة ما يعتري معظم بنود الاتفاق من غموض وغياب الآليات التنفيذية ما يجعلها مفتوحة على كل الاحتمالات والترجيحات كما التخمينات. وأهم تلك البنود المتعلقة بسلاح حركة "حماس"، وهو ما أكده رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي لفت إلى أن الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة قرروا تأجيل القضايا الأصعب إلى وقت لاحق "لأن الأطراف لم تكن جاهزة"، مشيرًا إلى أنه لو كان التوجه نحو مفاوضات شاملة "لما حققنا هذه النتائج". وأضاف "فرق جوهري بين تسليم "حماس" سلاحها لسلطة فلسطينية أو لجهة أخرى"، منوهًا إلى أن الحركة منفتحة على مناقشة كيفية عدم تشكيلها تهديدًا لإسرائيل. وبالتالي فإن هذا الاتفاق الجزئي سيكون أمام الاختبار الأصعب في الأيام المقبلة لضمان عدم تجدد الحرب انطلاقًا من الدور الأميركي الحاسم في هذا الإطار.

وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية اعتبرت أن الاتفاق هو صنيعة اميركية بحتة وأنه تم فرضه على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي كان يريد للحرب أن تستمر ولكنه أجبر على الموافقة خوفًا من وقف تدفق المساعدات الأميركية. وأكبر دليل على ذلك هو التناقض في التصريحات بين الجانبين، ففي حين شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أن "الحرب في غزة انتهت وأن اتفاق وقف إطلاق النار سيصمد"، مجددًا تأكيده أنه سيجري تشكيل "مجلس سلام" سريعًا من أجل غزة التي وصفها بأنها "أشبه بموقع هدم". اعتبر نتنياهو أن "إسرائيل حققت انتصارات هائلة، لكن الحرب لم تنتهِ، ولا تزال هناك تحديات كبيرة أمامها"، واصفًا عودة الأسرى المحتجزين بـ "الحدث التاريخي". هذا وكانت تل أبيب أعلنت أن عملية إطلاق سراح المحتجزين الأحياء في قطاع غزة ستبدأ في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، مشددة على أنه سيُفرج عنهم دفعة واحدة، ومن ثم سيُطلق الأسرى الفلسطينيين، وسط تواصل الاتصالات مع الوسطاء للتوصل إلى القوائم، التي لا تزال تخضع لعملية شدّ وجذب وسط محاولة اسرائيل فرض شروطها وتعنتها برفض إطلاق عدد من كبار القادة الذين تتطالب بهم حركة "حماس".

ويخضع موضوع الأسرى الفلسطينيين والمقدر عددهم بـ250 من المحكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى نحو 1700 آخرين ممن تم اعتقالهم من القطاع بعد 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، كما كل ملف غزة، للكيدية السياسية والعرقلة المتعمدة والممنهجة، ما دفع "حماس" إلى مطالبة الدول الضامنة للتحرك لضمان التزام اسرائيل بما تم الاتفاق عليه مسبقًا وخاصة ما يتعلق بالإفراج عن جميع القاصرين والنساء المحتجزات. ومع ترقب عملية التبادل التي تشمل 20 أسيرًا اسرائيليًا، سيحط الرئيس ترامب في تل أبيب، في زيارة وصفت بـ"الأسرع"، حيث يلتقي أهالي الرهائن، ثم يلقي كلمة في الكنيست (البرلمان) قبل توجهه إلى مدينة شرم الشيخ المصرية لحضور قمة دولية بهدف حشد الدعم لخطته لإنهاء الحرب على قطاع غزة. ويرافق الأخير في رحلته كلًا من وزراء الخارجية ماركو روبيو، والدفاع بيت هيغسيث، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، وفق البيت الأبيض.

في غضون ذلك، تأكد حضور نحو 21 دولة في قمة شرم الشيخ، على مستوى رفيع يشمل الملوك والرؤساء ونواب رؤساء، ورؤساء حكومات ووزراء، إلى جانب سكرتير عام الأمم المتحدة، وأمين عام جامعة الدول العربية، ورئيس المجلس الأوروبي. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، أن البرنامج المبدئي لـ"قمة السلام" في شرم الشيخ، يشمل "لقاء ثنائيًا بين الرئيس المصري ونظيره الأميركي"، كما "سيعقد لقاء جماعي يضم قادة ورؤساء الدول المشاركة، على أن يلقي كل من الرئيسين عبدالفتاح السيسي ودونالد ترامب خطابًا". وكانت مصر، على لسان وزير خارجيتها بدر عبد العاطي، أكدت أن "الحل النهائي الشامل بشأن مستقبل غزة سيكون في إقامة الدولة الفلسطينية"، جازمة بـ"أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة من دون حل القضية الفلسطينية". تزامنًا، التقى نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، في عمّان، أمس، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي يتردد اسمه بقوة في كواليس "اليوم التالي" في غزّة، وذلك في إطار مساعي السلطة لتحسين تمثيلها بعدما همشتها الخطة الأميركية، رابطة بين وجودها والإصلاحات التي تبناها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقرًا بأن المرحلة المقبلة ستشهد انتخابات وترتيبات جديدة. يُذكر ان عباس سيشارك في قمة شرم الشيخ في وقت أعلنت فيه ايران عن رفضها المشاركة رغم توجيه دعوة رسمية لها.

إلى ذلك، تشكل عملية إعادة إعمار القطاع المنكوب أولوية قصوى خاصة بعد الدمار الهائل والذي شمل ما يوازي 90% من المساحة، ما يزيد من معاناة السكان الذين يطالبون بإدخال المساعدات الفورية والعاجلة وفتح المعابر لنقل المصابين والجرحى. وكانت الأمم المتحدة قدّرت أن في غزة 54 مليون طن من الأنقاض تجب إزالتها. وللمقارنة، خلّف دمار مدينة الموصل في العراق ثمانية ملايين طن فقط. فيما تتطلب عملية الإعمار ما لا يقل عن 50 مليار دولار، بحسب تقديرات البنك الدولي. ومن المرجح أن تلعب قطر والدول الخليجية دورًا في هذا الإطار إلى جانب تركيا وحتى بريطانيا، إذ وفق المعلومات يعتزم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن يعلن استعداد حكومته للاضطلاع "بدور ريادي" في إعادة إعمار غزة. ومن المقرر أن يكشف الأخير عن تخصيص تمويل بقيمة 20 مليون جنيه (26,7 مليون دولار) للمساعدات الانسانية، كجزء من التزام أوسع بتقديم المساعدات لغزة، بهدف تأمين إصلاح خدمات المياه والصرف الصحي التي تضررت بشدة خلال عامين من الحرب.

كما أعلنت لندن قرارها استضافة مؤتمر لمدة ثلاثة أيام بشأن تعافي غزة وإعادة إعمارها وبحث خطط غزة ما بعد الحرب. وبحسب البيان "سيحضر المؤتمر مجموعة من الشركاء الدوليين، بينهم ألمانيا وإيطاليا والسعودية والأردن والسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية للتنمية"، من دون تحديد موعد انعقاد المؤتمر. وهذا الزخم الدولي يترافق مع واقع ميداني صعب، تجلى أمس بوقوع اشتباكات في مدينة غزة بين "مليشيات مسلحة تابعة للاحتلال" والعناصر الأمنية المولجة بضبط الأوضاع، والمحسوبة بمعظمها على "حماس"، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى، من بينهم الصحفي صالح الجعفراوي، الذي تضاربت الروايات المذكورة بين من تحدث عن خطف واغتيال بـ7 رصاصات اخترقت جسده وبين من أشار إلى أنه سقط خلال تغطية الاشتباكات في حي الصبرة. يُشار إلى ان الجعفراوي كان على اللائحة الاسرائيلية للإغتيال وذلك بسبب تغطيته حرب الإبادة تمامًا كما حصل مع صحفيين آخرين.

ومع تواصل انتشال جثث الشهداء العالقين تحت أنقاض الركام في غزة، يستمر الاجرام الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة التي تشهد اقتحامات متزايدة وعملية اعتقالات ودهم. وأصيب أمس، الأحد، فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن مستوطنين شرعوا في إقامة كنيس يهودي على أراضي بلدة تقوع جنوب شرقي مدينة بيت لحم بالضفة الغربية. إلى جانب ذلك، اقتحم أكثر من 2200 مستوطن المسجد الأقصى وأدوا طقوسًا تلمودية، إضافة إلى الغناء والرقص في ساحات المسجد بمناسبة ما يُسمى "عيد العرش" اليهودي. وتتصاعد العمليات العسكرية وخطط الاستيطان منذ حرب 7 أكتوبر التي اتخذت منها اسرائيل ذريعة لتهجير الفلسطينيين وتضييق الخناق عليهم. وما يجري في الضفة لا يقل خطورة وضراوة عن أحداث غزة على الرغم من أنها لا تلقى الاهتمام اللازم.

في سياق أخر ولكنه يتعلق بالوحشية الاسرائيلية أيضًا، يتجه لبنان لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن على خلفية الهجوم الأخير الذي استهدف منشآت مدنية وتجارية في بلدة المصيلح الجنوبية، وأدى إلى وفاة شخص وجرح آخرين ناهيك عن الدمار الكبير. ووضع رئيس مجلس النواب نبيه بري، في تصريحات لـ"الشرق الأوسط"، هذه الضربات في إطار الرسالة السياسية ومفادها "أن إعادة الإعمار ممنوعة، وهذا ما يكمن وراء تدمير أكثر من 300 آلية من جرافات وحفارات ورافعات تُستخدم لإزالة الركام للبدء بورشة الإعمار". وقال إن إسرائيل "اختارت الوقت المناسب لدخولها بالنار على السجال" الذي دار بينه وبين رئيس الحكومة نواف سلام حول "تغييب إعمار الجنوب من مشروع الموازنة"، مشددًا على أن "لبنان ملتزم بتطبيق اتفاق وقف النار اليوم قبل الغد، وإسرائيل بغياب الضغط الأميركي هي من تعطل تنفيذه". وهذه التطورات تأتي على وقع إعلان قوات "اليونيفيل"، العاملة في الجنوب، عن إصابة أحد عناصرها نتيجة إلقاء مسيّرة إسرائيلية قنبلة قرب موقع لها في بلدة كفركلا الحدودية، في ثاني حادث من نوعه خلال أسابيع.

السيناريوهات المرسومة للمنطقة برمتها لا تبشر بالخير، فمن بيروت إلى دمشق التي تعيش أوضاعًا صعبة في محاولة لاستعادة الأمن وضبط الأمور وتواجهها مشاكل جمة واهمها مع الدروز الذين يطالبون بالحكم الذاتي. وكان الرئيس أحمد الشرع قال "إن بعض الأطراف التي تدعو إلى فصل السويداء عن سوريا، لا يمثلون المحافظة". وأضاف "ربما الجرح الذي حصل في السويداء يحتاج إلى فترة لكي يلتئم لكن هذا لا يعني ألا يتم إشراكها في إعادة بناء الوطن من جديد"، داعيًا إلى التبرع لها خلال الحملة الجارية حاليًا تحت عنوان "السويداء منّا وفينا". في إطار متصل، بحثت تركيا وسوريا في اجتماع رفيع المستوى بأنقرة، أمس الأحد، التطورات الراهنة والتعاون الأمني بين البلدين لا سيما في مجالات مكافحة الإرهاب وضبط الحدود. وبأعقاب الاجتماع، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده "لا ترى أمن سوريا منفصلًا عن أمن تركيا"، موضحًا أن المباحثات وفرت فرصة لتناول الأبعاد الإستراتيجية للعلاقات بين البلدين من جميع الجوانب.

دوليًا، نجح رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو في الاعلان عن تشكيلة حكومية جديدة تضم سياسيين وتكنوقراطيين وشخصيات من المجتمع المدني، في محاولة لتجنيب البلاد مزيدًا من التخبط السياسي. أما على المقلب الأوكراني، فقد أجرى الرئيس فولوديمير زيلينسكي مباحثات هاتفية مع الرئيسين الأميركي والفرنسي، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك، بعد أسبوع شهد شنّ موسكو أكثر من 4 آلاف غارة جوية. وتسعى كييف للحصول على المزيد من أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ لتعزيز قدرتها على الصمود ومواجهة الضربات الروسية.

وهنا إليكم ابرز ما أوردته الصحف الصادرة اليوم في عالمنا العربي:

رأت صحيفة "عُمان" العُمانية بأن "المنطقة مقبلة على تغييرات كبيرة وبقوة بما يشبه زلزالًا أو تسونامي مع كثرة الحديث عن قرب حرب مدمرة على إيران، وما كان سرًا يدور في الخفاء أصبح يقال علنًا، مثل تصريح السفير الأميركي في تركيا توم برّاك الذي صرّح أمام البيت الأبيض أنّ "الشرق الأوسط ليس منطقة سياسية شرعية، بل مجرد قبائل وقرى قُسمت على يد القوى الأوروبية". وأردفت قائلة "يعكس التصريح رؤية فوقية أميركية ترى الشرق الأوسط من منظور المصالح فقط، وتنفي وجود شرق أوسط حقيقي؛ تمهيدًا لتطبيق ما تسميه الولايات المتحدة الشرق الأوسط الجديد أو الكبير الذي يعطي القوة والسيطرة للكيان الصهيوني على حساب دول المنطقة".

صحيفة "الخليج" الإماراتية اعتبرت أنه و"على الرغم من الترحيب الواسع الذي حظيت به خطة ترامب لإنهاء الحرب على قطاع غزة، إلا أن هناك تساؤلات كثيرة حول مدى نجاح هذه الخطة، وما إذا كان بإمكانها أن تتجاوز مجرد وقف إطلاق النار، إلى المسار السياسي بما يفضي إلى إعطاء الفلسطينيين بعضًا من حقوقهم المشروعة، ويحقق الأمن والسلام والاستقرار للمنطقة"، مشددة على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "هو من أجبر نتنياهو على قبول خطته، وبالتالي فإن نتنياهو وحلفاءه في اليمين المتطرف يبحثون عن أي ثغرة تمكّنهم من إفشال الخطة".

بدورها، أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن قمة شرم الشيخ تستهدف "عددًا من الأهداف الإستراتيجية كتثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وتنفيذ خطة الرئيس ترامب بمراحلها المختلفة والتغلب على أي عقبات أو عراقيل متوقعة، كما إطلاق مسار سياسي يفضي لحل جذري للصراع الإسرائيلي الفلسطيني عبر إقامة السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط"، موضحة أن "التعاون المصري الأميركي يمثل ركيزة مهمة لتحقيق الاستقرار وضمان وقف إطلاق النار في غزة، حيث يعول الرئيس السيسي كثيرًا على استمرار جهود ترامب في بناء السلام في المنطقة"، وفق تعبيرها.

الموضوع عينه تناولته صحيفة "الوطن" القطرية تحت عنوان "قمة السلام"، مشددة على أن "هذه القمة تحمل طابعًا استثنائيًا، ليس فقط بسبب توقيتها الحساس الذي يأتي في ظل تصاعد العمليات العسكرية في غزة وسقوط آلاف الضحايا، ولكن أيضا لأنها تجمع على طاولتها أكثر من عشرين قائدًا وزعيمًا من مختلف دول العالم"، مستنتجة أن "القمة ليست مجرد حدث دبلوماسي عابر، بل لحظة تاريخية تحمل معها آمال ملايين الأبرياء الذين يدفعون ثمن الحرب من دمائهم وأرواحهم، جميعهم يترقبون هذه القمة كفرصة مهمة لإعادة الأمل وإحياء فكرة العدل والسلام في الأرض المقدسة".

أما صحيفة "اللواء" اللبنانية، فأوضحت ان "الاتفاق يعزّز مكانة ترامب كوسيط فعّال في الحروب والنزاعات الإقليمية، وفي مقدمتها الحرب بين روسيا وأوكرانيا. فالتقارب الذي أبدته القاهرة والرياض وأبوظبي تجاه الإدارة الأميركية الجديدة يعكس رغبة في إعادة بناء الثقة التي تضررت خلال فترات التصعيد". وتابعت "حضور ترامب شخصيًا حفل التوقيع في شرم الشيخ يحمل رمزية كبيرة، إذ يشير إلى أن الولايات المتحدة لا تكتفي بالوساطة من بعيد، بل تأتي بقوة إلى منطقة نفوذها في قلب المشهد الشرق أوسطي، وحماية مصالحها الحيوية مع الدول العربية الخليجية، التي تهوَّر نتنياهو في تعريضها للخطر في الغارة على الدوحة".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن