صحافة

"المشهد اليوم"...تل أبيب تعرقل فتح معبر رفح وتناقش "ضمّ الضفة"تصعيد اسرائيلي على لبنان و"الحوثيون" يعلنون مقتل رئيس أركانهم بغارات أميركية - إسرائيلية

شاحنات محمَّلة بالمساعدات الإنسانية على الجانب المصري من معبر رفح تنتظر العبور إلى قطاع غزة (أ.ف.ب)

عودٌ على بدء، بهذه العبارة يمكن أن نختصر الوضع اليوم في غزة. فعلى الرغم من توقيع اتفاق وقف النار والاحتفالية الضخمة التي جرت في شرم الشيخ وتوجت بوثيقة تؤكد ذلك وقعت عليها الدول الوسيطة المعنية، إلا أن الواقع على الأرض يبدو مغايرًا بسبب تعنت اسرائيل وتعمدها نقض بنود الاتفاق مما يجعل وقف النار المعلن هشًا وقابلًا عند أي لحطة للانهيار طالما أن الطرف الأساسي لا يبدو مستعدًا لتنفيذ النقاط وتوفير الظروف الملائمة للانتقال للمرحلة الثانية من المباحثات التي ستكون شاقة ومضنية، وربما "طويلة"، نظرًا لما تناقشه من ملفات حساسة تبدأ من سلاح حركة "حماس" ووجودها السياسي مرورًا بإعادة إعمار القطاع المنكوب ووصولًا إلى الانسحاب الاسرائيلي.

وتستغل اليوم تل أبيب "ثغرة" تعثر تسليم بقية جثث الأسرى نظرًا لحجم الدمار الهائل الذي تسبب فيه القصف المرّكز لجيش الاحتلال الإسرائيلي للقطاع على مدى عامين، وتقوم بعرقلة فتح معبر رفح الحدودي والحدّ من حجم المساعدات الانسانية مما يزيد من معاناة السكان الذين يترقبون قرب فصل الشتاء بظل عدم وجود خيم أو منازل تأويهم بعدما قصفتها القوات الاسرائيلية وحولت غزة إلى كومة من ركام. وفي هذا الإطار، أعلنت حكومة غزة، أمس الخميس، القطاع منطقة منكوبة بيئيًا وإنشائيًا جراء الحرب التي خلّفت نحو 70 مليون طن من الركام، وقرابة 20 ألف قذيفة وصاروخ غير منفجرة تشكل خطرًا دائمًا على المدنيين. وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار في وقت تبنت الحكومة الفلسطينية خطة شاملة للتعافي أعلن عنها رئيس الوزراء محمد مصطفى بتكلفة تصل إلى 67 مليار دولار لمدة 5 سنوات ومقسمة إلى 3 مراحل رئيسية تتراوح بين تقديم الطوارىء العاجلة للإيواء إلى إعادة الإعمار الكامل.

وهذه الخطط لا يمكن لها أن تبصر النور وستبقى حبرًا على ورق، في حال لم تشمل خطة التعافي في غزة مساءلة اسرائيل عن الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها، بحسب ما صرّح به مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الذي كما أسلافه ناشد بتدفق المساعدات على نطاق واسع. ولكن كل ذلك لا يلقى أي استجابة اسرائيلية مع مواصلة انتهاكها لاتفاق وقف النار، حيث شنّت قصفًا مدفعيًا استهدف شرقي حي الشجاعية في مدينة غزة. فيما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع بارتكاب جرائم قتل وإعدام ميداني وتعذيب ممنهج بحق عدد كبير من الفلسطنيين الذين تم تسليمهم جثثهم أمس، مشيرة إلى سحق جثامين بعضهم تحت جنازير الدبابات. وكانت الصور أظهرت تعذيبًا وحشيًا وحروق وكدمات على كامل الجثث التي كانت معصوبة الاعين ومكبلة الأيدي. هذه التطورات الميدانية تأتي في حين أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ضرورة البدء في المرحلة الثانية من الاتفاق. وتتخوف القاهرة من إمكانية عودة "مخطط تهجير الغزيين" في ظل التعقيدات التي تواجه عملية تطبيق الاتفاق على الأرض.

إلى ذلك، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، باسكال كونفافرو، إلى أن بلاده تعكف بالتعاون مع بريطانيا، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، على وضع اللمسات الأخيرة على قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الأيام المقبلة، من شأنه أن يضع الأسس لنشر قوة دولية في غزة، موضحًا أن مثل "هذه القوة تحتاج إلى تفويض من الأمم المتحدة لتوفير أساس قوي في القانون الدولي، وتسهيل الحصول على مساهمات محتملة من الدول". أما الرئيس الأميركي، الضامن لاتفاق غزة، فيعود كل حينًا وحين لتهديد "حماس" وأخرها أمس، الخميس، حين تراجع عن تأييد ما تقوم به الحركة ضد عملاء إسرائيل، معلنًا القيام بعمل عسكري ضدها قائلاً "إذا استمرت في قتل الناس.. فلن يكون أمامنا خيار سوى الدخول هناك وقتلهم".

وتنعكس هذه التصريحات على الوضع العام بينما يستغل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ما يجري في القطاع المنكوب لاستمرار خططه الاستيطانية التوسعية في الضفة الغربية المحتلة. هذا وقررت رئاسة الكنيست (البرلمان)، التداول، يوم الأربعاء المقبل، في مشروعَي قانونين ينصّان على ضم الضفة إلى إسرائيل وفرض السيادة عليها. ورغم أن مسار إقرار مثل هكذا قانون ستكون طويلة، إلا أنها تعتبر حدثًا سياسيًا خطيرًا يُدخل إسرائيل في مواجهات وتحديات دولية عدة، لاسيما بعد اللقاء الذي جمع ترامب والقادة من الدول العربية والاسلامية في نيويورك والذي تعهد به أمامهم بالحيلولة دون ضم الضفة. ومع النقاش بالخطط تواصل القوات الاسرائيلية اقتحاماتها وحملة تعدياتها، حيث قُتل الطفل محمد بهجت الحلاق (11 عامَا) والشاب مهدي أحمد كميل (20 عامَا) برصاص الاحتلال، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.

الإجرام الاسرائيلي لا يتوقف عند حدود غزة أو الضفة بل يتمدّد إلى لبنان، الذي شهد أمس، الخميس، انتهاكًا جديدًا لاتفاق وقف النار بعدما شنّت سلسلة عنيفة من الغارات الاسرائيلية، والتي طالت أقضية النبطية وصيدا ومرجعيون وبنت جبيل (جنوب) وبعلبك (شرق) وأدت في حصيلة أولية إلى إصابة 6 مواطنين بجروح. من جهتها، قالت "القناة 12" الإسرائيلية إن الغارات استهــدفت مصنعًا للأسمنت يستخدمه "حزب الله" لتأهيل بنيته التحتية. أما المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي فلفت إلى أنّ جيشه هاجم "بنى تحتيّة إرهابيّة" تابعةً لـ"حزب الله" و"جمعيّة أخضر بلا حدود" في جنوب لبنان، التي قال إنها غطاء لأنشطة الجماعة في جنوب لبنان. وتكشف الأهداف عن نوايا تل أبيب الواضحة بالحيلولة دون إعادة الاعمار في لبنان، فبعد الاستهداف السابق للجرافات في غارات المصيلح، استهدف العدوان الجديد منشآت للباطون والحجارة في وادي بصفور، بين بلدتي أنصار وسيناي. في غضون ذلك، أبلغ رئيس الجمهورية جوزاف عون، قائد "اليونيفيل" الجنرال ديوداتو أبغنارا، خلال استقباله، بأن "عدد الجيش الموجود جنوب الليطاني سوف يزداد تباعًا حتى يصل إلى نحو 10 آلاف عسكري مع نهاية السنة، لتحقيق الأمن والاستقرار على طول الحدود الجنوبية، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي تحتلها".

من جهة أخرى، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن الانتخابات اللبنانية ستجري في موعدها "ولا مجال لتأجيلها". وقال سلام لـ" الشرق الأوسط" إن الحكومة "تحترم الاستحقاقات الدستورية لاستكمال تكوين السلطة، ولا مجال لتأجيل الانتخابات النيابية، ولسنا في وارد التقدُّم بمشروع قانون يقضي بالتمديد للبرلمان، لأن ما كُتب في هذا الخصوص قد كُتب ولا عودة عنه، ووزارة الداخلية ماضية في التحضير اللوجيستي والإداري لإنجازها، ولا أظن أن هناك عائقًا أمام إتمامها في موعدها". كلام الرئيس سلام جاء ردًا على سؤال حول موقفه من مشروع القانون المعجل الذي أرسله وزير الخارجية والمغتربين، يوسف رجّي، إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وطلب إدراجه على جدول أعمال أول جلسة للحكومة، ويتضمن إلغاء المادتين 112 و122 من قانون الانتخاب المتعلقتين باقتراع المغتربين اللبنانيين بما يسمح لهم باختيار ممثليهم الـ128 في المجلس النيابي، حسب دوائر قيدهم ومن مقر إقامتهم في دول الانتشار، وكان جواب الرئيس سلام، أنه لم يطّلع عليه حتى الساعة، وهذا ما ينفي كل ما قيل إن رجّي تقدم به بالتشاور مع رئيس الحكومة.

المعضلة اللبنانية تتزامن مع ما يجري مع جارتها سوريا، التي على ما يبدو تخطو نحو توسيع علاقاتها الخارجية والانفتاح التام على الدول بهدف تحصين نفسها ومصالحها. فزيارة الرئيس أحمد الشرع إلى روسيا تؤكد هذا المسار، فالرجل الذي كان يوصف حتى الأمس القريب بأنه "ارهابي" في موسكو بات اليوم يجلس وجهًا إلى وجه مع الرئيس فلاديمير بوتين، الحليف الاستراتيجي والتاريخي لعائلة آل الأسد في سوريا، من الأب إلى الابن الذي فرّ إلى روسيا بعد اسقاط نظامه في كانون الأول/ ديسمبر الماضي. والمصالح المشتركة هي التي قادت نحو هذا اللقاء الذي يعتبر بمثابة مسارًا جديدًا ويهيىء الأرضية لتعاون مشترك في مجالات متعددة. وقد تناولت النقاشات التي عقدت بين الرئيسين القواعد العسكرية الروسية، من دون تقديم توضيحات إضافية. لكن مصادر سورية تحدثت عن اتفاق مبدئي ينظم إدارة مشتركة في القاعدة الجوية في "حميميم" ويعيد فتح مطار اللاذقية. لكن هذه المعطيات لم يجرِ تأكيدها من الجانب الروسي أمس. وأمام شح المعلومات الواردة من اللقاء الذي جمع بين بوتين والشرع، كان لافتًا الاعلان الرسمي عن إعادة الرحلات الجوية بين موسكو ودمشق، في خطوة لها دلالاتها في إطار تطبيع العلاقات الروسية – السورية.

زيارة موسكو التي خطفت الأنظار تأتي بينما تمرّ البلاد في ظروف امنية معقدة، فقد قضى أمس، الخميس، أربعة اشخاص تابعين لعناصر أمن حقول النفط وذلك عقب انفجار عبوة ناسفة في حافلة عسكرية تقلهم، على طريق دير الزور – الميادين. وتتزايد الحوادث الأمنية والاستهدافات المباشرة التي ترجح الإدارة السورية سببها إلى تفلت السلاح وتواجده في كل مكان نتيجة الحرب التي استمرت زهاء 14 عامًا، وتؤكد بأنها تعمل على ضبط الأمور ومحاسبة المعتدين. أما على صعيد العلاقات مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، فالأوضاع تسير نحو الحلحلة والتهدئة، إن صدقت النوايا ولم تدخل في إطار المماطلة كما في الأيام الماضية. وكشف قائد "قسد" مظلوم عبدي عن أن عناصر وقادة من قواته سيحصلون على مناصب جيدة في وزارة الدفاع السورية وقيادة الجيش السوري، وذلك من ضمن اتفاق مبدئي جرى التوصل إليه لدمج "قسد" في الجيش.

يمنيًا، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) مقتل رئيس أركان الجماعة محمد عبد الكريم الغماري أحد أبرز القادة العسكريين فيها "أثناء تأدية واجبه". وذكرت "وكالة سبأ" اليمنية أن الغماري قُتل مع ابنه وبعض مرافقيه إثر غارات أميركية إسرائيلية على اليمن خلال معارك إسناد غزة. في وقت شدد الحوثيون أن الصراع مع إسرائيل لم ينتهِ، وأن إسرائيل "ستنال عقابها الرادع على الجرائم التي ارتكبتها". كما أعلنت الجماعة تعيين اللواء الركن يوسف حسن إسماعيل المداني رئيسا لهيئة الأركان العامة في وزارة الدفاع خلفًا للغماري.

أما دوليًا، فقد كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة المجرية بودابست "خلال أسبوعين"، في تطور مفاجئ أتى عشية لقائه اليوم في البيت الأبيض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يأمل الحصول من واشنطن على صواريخ "توماهوك" للتصدي للهجمات الروسية المتصاعدة. وأتى هذا الاعلان غداة محادثة هاتفية بين الجانبين، حذّر خلالها بوتين ترامب من أن تسليم الصواريخ الأميركية البعيدة المدى لكييف "سيضرّ بشكل كبير" بالعلاقات بين موسكو وواشنطن. وقد أظهرت المكالمة الهاتفية عودة الود بين الرئيسين الأميركي والروسي بعدما شهدت علاقتهما فتورًا منذ قمة ألاسكا التي اختتمت من دون تحقيق تقدم ملموس في الحرب بأوكرانيا.

في الشق المتعلق بالصحف الصادرة اليوم في عالمنا العربي، فإليكم أبرز ما ورد ضمن جولتنا الصباحية:

اعتبرت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن "زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى موسكو أتت لتكتب مرحلة جديدة في العلاقات السورية - الروسية، وتنقل التحالف التاريخي بين البلدين من حالة الغموض إلى حالة الوضوح في إطار سعي القيادة السورية الجديدة إلى إعادة رسم التحالفات الإقليمية والدولية بما يلائم المصلحة السورية"، مشيرة إلى أن الرئيس الشرع أكد "التزام سوريا بكل الاتفاقات السابقة مع روسيا، وهذا يعني الموافقة على بقاء القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس، وكذلك توقيع عقود لتسليح الجيش السوري، مع التركيز على تعزيز قدراته في مجال الدفاع الجوي، وفي ملف الإعمار، ستشارك الشركات الروسية في إعادة إعمار البنى التحتية في سوريا، ودعم رفع العقوبات المفروضة على دمشق، لاسيما في مجلس الأمن، ومضي روسيا في تزويد سوريا بالقمح".

صحيفة "عكاظ" السعودية، من جانبها، تحدثت عن الأوضاع في غزة وقالت "عقب مرور عامين عصيبين ليس فقط على سكان قطاع غزة بل على المنطقة ككل، في حروب طالت لبنان وسوريا واليمن وإيران، تم السماح أخيرًا بعودة مئات الآلاف من سكان القطاع لديارهم التي لم يعد لها أثر، فقد أضحت ركامًا موحشًا بعد أن كانت تعج بالحياة والحركة من قبل سكان القطاع قبل عامين فحسب". وتابعت "لعل نهج إسرائيل في تدمير القطاع يوضح جليًا سلوكها في اتباع سياسة الأرض المحروقة في كافة الحروب التي خاضتها".

أما صحيفة "النهار" اللبنانية، فرأت أن "هناك رهان من جانب نتنياهو على أن ترامب لن ينتظر كثيرًا حتى يفقد صبره إزاء "حماس"، وذلك عائد لازدحام جدول أعمال الرئيس الأميركي، الذي يكرّس جهدًا رئيسيًا الآن للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقبول بوقف النار مع أوكرانيا. وهو منح تفويضًا لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" لشنّ عمليات داخل فنزويلا، وكأنّ البيت الأبيض يمهّد لغزو هذا البلد لإطاحة نظام الرئيس نيكولاس مادورو، بعد الهجمات الأميركية على الزوارق قرب السواحل الفنزويلية"، مشددة على انه "في ظلّ هذا الرهان، يمنّي نتنياهو وشركاؤه في الائتلاف الحاكم أنفسهم بأن يتراجع اهتمام ترامب شيئًا فشيئًا بغزة وبالشرق الأوسط عمومًا، ما يتيح لإسرائيل العودة إلى الحرب تحت ذرائع مختلفة، ومنها مسألة استعادة ما بقي من جثث أسراها".

وتحت عنوان "لغة القوة لا تصنع سلامًا"، كتبت صحيفة "اللواء" اللبنانية "تعيش المنطقة اليوم على وقع مفترق حاسم بين أجواء تفاؤل دبلوماسي حملها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، وبين واقع ميداني متفجر يعيد رسم خريطة الصراع مع العدو الإسرائيلي بلغة النار والدمار"، لافتة إلى أن "ما يجري اليوم لا يمكن فصله عن السياق الأوسع لمحاولات واشنطن إعادة ترتيب أوراق المنطقة. فالتفاؤل الذي أشاعه ترامب، والقائم على وعود بسلام جديد وتحالفات أمنية واقتصادية، يصطدم مجددًا بجدار الواقع الإسرائيلي الذي يصرّ على مقاربة كل الملفات من زاوية التفوق العسكري لا من منطلق الشراكة السياسية".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن