صحافة

"المشهد اليوم".. زيارة "تاريخية" للشرع إلى واشنطن ولقاء مرتقب مع ترامبإسرائيل تُكثّف اعتداءاتِها في لبنان وغزّة.. والعراق يدخل "الصمت الانتخابي"


الرئيس أحمد الشرع مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على هامش أعمال قمة المناخ في البرازيل، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني (الرئاسة السورية)

على وقع التصعيد الاسرائيلي المتواصل في لبنان والخرق المستمر لاتفاق وقف النار في غزة، تطل سوريا على مسرح الأحداث ولكن ليس من بوابة اعتداءات تل أبيب بل من خلال الزيارة "التاريخية" التي يقوم بها الرئيس أحمد الشرع إلى البيت الأبيض واللقاء الذي سيجمعه بالرئيس دونالد ترامب غدًا، الاثنين، ليكون أول رئيس سوري يزور واشنطن، في خطوة لها أبعاد آنية ومستقبلية متعددة في بلد لا يزال يعاني من تداعيات الحرب التي استمرت ما يُقارب الـ14 عامًا. ويحمل الشرع في جعبته مواضيع كثيرة ولكن أهمها ما يتعلق بالعقوبات الأميركية وضرورة رفعها بشكل كامل بعد انتفاء الأسباب وصولًا إلى محاربة تنظيم "داعش"، إذ من المتوقع أن يتم الإعلان رسميًا عن اتفاق لانضمام دمشق إلى التحالف الدولي ضد التنظيم الذي تقوده واشنطن، وفق ما أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك في وقت سابق.

كما من المتوقع أن تحتل المفاوضات المباشرة بين السلطات السورية وإسرائيل حيزًا من المباحثات، خصوصًا أن ترامب نفسه يدفع نحو هذا الاتجاه. وعقد الطرفان لقاءات مباشرة في الأشهر القليلة الماضية ولكنها لم تفضِ إلى أي اتفاق كما كانت تطمح واشنطن، بسبب الخلافات حول مواضيع جوهرية من وجهة نظر دمشق التي تطالب بإنسحاب تل أبيب من الأراضي التي احتلتها في جنوب البلاد بعد سقوط النظام السابق كما ترفض وجود ممر يربط بين السويداء واسرائيل لأن مثل هذه الخطوة سيكون لها تداعيات على الصعيد الداخلي. هذا دون أن نغفل المساعي التي تقوم بها الإدارة الجديدة لتأمين تمويل لإعادة الإعمار التي قدّر البنك الدولي كلفتها بأكثر من 216 مليار دولار بهدف استعادة الأمن وتأمين عودة اللاجئين والنازحين. يُشار إلى أنه وقبيل هذه الزيارة، شطبت الولايات المتحدة، الجمعة، رسميًا الشرع من قائمة الإرهاب، وذلك غداة رفع مجلس الأمن الدولي العقوبات عنه وعن وزير الداخلية أنس خطاب.

هذا وأكّدت مصادر خاصة لـ"المدن"، أنّ الرئيس السوري سيزور اليوم الأحد صندوق النقد الدولي في واشنطن لبحث فرص سوريا لإبرام اتفاق، مشيرة إلى أنّه وخلال اللقاء "سيتم جدولة زيارة لوفد من الصندوق إلى العاصمة السورية دمشق قريبًا لإطلاق المباحثات بشكل رسمي". وبالتزامن مع وصول الشرع إلى واشنطن، أعلنت وزارة الداخلية السورية تنفيذ عملية أمنية واسعة بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، تستهدف "خلايا داعش" في عدد من المحافظات، وذلك في أعقاب ما سمته رصد تحركات لعناصر مشتبه بها خلال الأسابيع الماضية. ووفق بيان الوزارة، شملت العملية مناطق في ريف دمشق، حمص، حماة، حلب، وإدلب، وأسفرت عن تفكيك شبكات إرهابية واعتقال عدد من المطلوبين، إلى جانب ضبط مواد وأدلة تثبت تورطهم في أنشطة تهدد أمن البلاد، يجري تحليلها حاليًا لدى الجهات المختصة. وتتزايد في الاونة الأخيرة تحركات التنظيم الارهابي، الذي سبق وتم الاعلان عن القضاء عليه، وتتفاقم انتهاكاته واستهدافاته في مشهد يختصر العقبات التي تحول دون تمكن دمشق من فرض سيطرتها على كامل البلاد.

ومن سوريا ومستجداتها "المتفائلة" إلى الوضع المتأزم في لبنان بسبب استمرار الإعتداءات الاسرائيلية والبحث في حل معضلة سلاح "حزب الله"، التي يبدو أنها تسير نحو مزيدًا من التعقيدات. وفي التفاصيل، تكثف تل أبيب من غاراتها التي باتت تستهدف عمق الأماكن السكنية في مشهد يعيد إلى الأذهان الحرب الاخيرة وما رافقها من انذارات اخلاء ونزوح جماعي وسط مخاوف داخلية من انزلاق الأمور إلى مواجهة واسعة بظل التبريرات التي ينشرها الاحتلال عن تعاظم قدرات "حزب الله" واستعادته عافيته. في الأثناء، سُجّل أمس سقوط قتيلين إثر استهداف سيارة في راشيا الوادي، وهما شقيقان من بلدة شبعا، كما أصيب سبعة أشخاص باستهداف سيارة بصاروخين موجهين قرب "مستشفى صلاح غندور" في مدينة بنت جبيل، وتلا ذلك غارة ثالثة استهدفت سيارة في بلدة برعشيت في منطقة النبطية ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح. وكعادته سارع المتحدث بإسم الجيش الاسرائيلي إلى الإعلان عن أن هذه الضربات استهدفت عناصر تابعين للحزب.

من جهته، أدان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، أنور العنوني، الغارات الإسرائيلية الأخيرة على جنوب لبنان، ودعا إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار المُبرم في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. كما حضّ "جميع الأطراف اللبنانية، وخصوصاً "حزب الله"، للامتناع عن أي خطوة أو ردّ فعل من شأنه أن يزيد من تأزيم الوضع". أما مصر- التي تقوم بوساطة لخفض مستوى التوتر - فأكدت "رفضها الكامل للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه"، مشددة على "أهمية خفض التوتر، وتغليب مسار التهدئة بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة"، وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي ورئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، تطرق إلى الجهود الجارية لخفض التصعيد. في المقابل، أفادت مصادر صحفية بأن مسؤولَين أميركيَّين سيلتقيان الرئيس اللبناني جوزاف عون، اليوم الأحد، في بيروت لنقل رسالة تتعلق بتمويل الحزب. ووفق المصادر عينها، فإن الوفد الأميركي، الذي يضم سيباستيان جوركا ورودولف عطا الله المعنيان بمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، سيؤكد على ضرورة العمل على وقف مصادر تمويل "حزب الله".

المشهد المُعقد في لبنان لا يقل خطورة عما تواجهه الخطة الأميركية في غزة من عراقيل بظل التعنت الاسرائيلي ونقضه المستمر لاتفاق وقف النار. وتتجه الأنظار أكثر فأكثر إلى المرحلة الثانية من المباحثات التي لم تبدأ بعد، كما كان متفق عليه، وسط تساؤلات وتكهنات بشأن مدى إمكانية استمرار الزخم وتحقيق الأهداف المعلنة وأهمها التوصل لاتفاق حول الانسحاب الاسرائيلي من القطاع والبت بمسألة إعادة الإعمار. وتمارس واشنطن ضغوطًا "جبارة" من أجل الحفاظ على الهدنة الهشة بمساعدة من الدول الوسيطة وعلى رأسها قطر ومصر وتركيا. وكانت القاهرة، على لسان وزير خارجيتها، جددت مطالبتها الأطراف المعنية بضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية لإنهاء الحرب، بما يشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية، مشددة على أهمية بدء خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بكميات تتناسب مع احتياجات السكان.

وتستخدم اسرائيل المساعدات كسلاح ضد السكان الذين يعانون من نقص حاد في المستلزمات الأساسية من طعام ودواء بظل تحكم تل أبيب بالمعابر وتحديد نوعية وكمية المساعدات والبضائع التي يُسمح لها بالدخول إلى القطاع المنكوب. وأوضح المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة أن متوسط عدد الشاحنات التي تدخل يوميا يبلغ 171 شاحنة فقط من أصل 600 شاحنة يفترض دخولها وفق البروتوكول الإنساني، مما يدل على أن الاحتلال يصرّ على استكمال تجويع أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة. يأتي ذلك في ظل تحذير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تدهور الأوضاع الإنسانية مع اقتراب فصل الشتاء، حيث ذكر أن مئات آلاف العائلات تواجه خطر البرد والأمطار دون توفر أبسط وسائل الحماية، بما في ذلك المأوى والملابس الشتوية ووسائل التدفئة. في حين دعت "منظمة الصحة العالمية" لضرورة تدفق المساعدات دون عوائق، لافتة إلى أن نحو 16 ألفًا و500 مريض في غزة ينتظرون إجلاءهم لتلقي العلاج في الخارج.

في إطار آخر، لا يزال موضوع عناصر "حماس" العالقين في مدينة رفح يحتل الإهتمام، إذ نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إن إعادة جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن قد تمنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساحة لإنهاء أزمة هذه العناصر بظل الضغوط التي تمارسها واشنطن. وكان مصدر قيادي في "كتائب القسام" أكد، في وقت سابق، انتشال جثة غولدن - الذي قُتل عام 2014- بصحبة فريق من الصليب الأحمر الدولي. وعلى الرغم من الهدنة، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، استشهاد ثلاثة فلسطينيين في شمال وجنوب القطاع، بزعم "تجاوزهم الخط الأصفر" الذي حدده كمنطقة عازلة ُيمنع الاقتراب منها. ويترافق ذلك مع استمرار الخروقات الإسرائيلية وارتفاع وتيرتها في الأيام الأخيرة وهو ما تعتبره جهات معنية محاولة لفرض أمر واقع ميداني وتوسيع المنطقة العازلة داخل الأراضي الفلسطينية.

التجاوزات الاسرائيلية في غزة يقابلها تصعيد خطير وغير مسبوق في الضفة الغربية المحتلة التي تشهد على محاولات مستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنيين لتضييق الخناق على الفلسطينيين. وفي الساعات القليلة الماضية سُجل استشهاد شاب برصاص الجيش في مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس، في الوقت الذي اقتحم فيه العدو مدنًا وقرى متعددة كما داهم منازل عدد من الأسرى المحررين والمُبعدين ضمن صفقة "طوفان الأحرار" الأخيرة. أما في نابلس، فقد أُصيب 14 شخصًا، بينهم 5 صحفيين ومتضامنون أجانب، خلال اعتداء مستوطنين مسلحين على بلدة بيتا جنوب المدينة، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني. وفي محافظة الخليل، هاجم مستوطنون عددًا من المزارعين واعتدوا عليهم بالضرب المبرّح أثناء عملهم في أراضيهم. وأسفرت الاعتداءات في الضفة عن استشهاد 1066 فلسطينيًا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني بينهم 1600 طفل.

وفي الشؤون العربية الأخرى، دخل العراق مرحلة الصمت الانتخابي قبل يومين على الاقتراع العام في الانتخابات التشريعية التي تشهد منافسة شرسة في البلاد والمقررة في 11 من الشهر الحالي. ويتنافس فيها 7768 مرشحًا، بينهم 5520 رجلًا و2248 امرأة، ويحق لنحو 21 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم لاختيار 329 عضوًا في مجلس النواب الذي يتولى انتخاب رئيس الجمهورية ومنح الثقة للحكومة. ودعا الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني العراقيين إلى التصويت بكثافة في الانتخابات. وفي السودان، هاجمت مسيرات تابعة لـ"قوات الدعم السريع" مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق بعد ساعات من استهدافها مدينة الأبيض بشمال كردفان، في وقت تتزايد فيه أعداد النازحين الفارين من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور بظل الانتهاكات والتي ترقى إلى مستوى جرائم حرب وتطهير عرقي وارتكاب إبادة جماعية.

على المقلب الإيراني، اعتبر نائب وزير الخارجية، سعيد خطيب‌ زاده، أن التوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة ممكن إذا أظهرت واشنطن إرادة حقيقية للتفاوض "من موقع الندية"، مجددًا التأكيد بأن "أن الصواريخ الإيرانية وسيلة لحماية السيادة الوطنية ووحدة الأراضي، وليست موضوعًا للتفاوض". وأكد أن الوصول إلى المنشآت النووية المتضررة محدود للغاية، ويجب إيجاد آليات جديدة للتعاون، في الوقت الذي أعلنت فيه طهران استعدادها للتعاون الإيجابي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وترزح طهران، المتهمة من قِبَل واشنطن والغرب بالسعي لصنع أسلحة نووية، تحت وطأة عقوبات دولية منذ سنوات، خصوصًا بعد انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي وفشل التوصل إلى اتفاق جديد مؤخرًا على الرغم من المفاوضات غير المباشرة التي عُقدت بوساطة من سلطنة عمان.

وفي جولة اليوم على الصحف الصادرة في عالمنا العربي، إليكم موجزٌ بأبرز ما ورد في صفحاتها وتحليلاتها:

رأت صحيفة "الدستور" الأردنية أنه "في أروقة مجلس الأمن، تُصاغ مشاريع قرارات لا تهدف إلى وقف العدوان الصهيوامريكي على قطاع غزة فحسب، بل إلى إعادة تشكيله ككيان وظيفي يخدم مصالح واشنطن وتل أبيب، ويقصي الفلسطينيين من تقرير مصيرهم"، مشددة على أن القرار والمتعلق بإرسال قوات دولية "لم يخجل من اقصاء الفلسطينيين من معادلة تقرير المصير، الذي يُسوّق كخطوة نحو "الاستقرار"، ويتجاوز منطق التهدئة إلى فرض امر واقع يُدار من خلاله القطاع من الخارج، وتُفرض على الداخل الفلسطيني كأمر واقع.

الموضوع عينه تناولته صحيفة "الأهرام" المصرية التي رأت أنه "ورغم الطابع الأممي لهذا المسعى الاميركي فهو انتداب جديد على غزة، يُدار بتفويض دولي وبقيادة أميركية غربية، تحت شعار حفظ الأمن ومنع عودة الفوضى". وأضافت "القرار يغلّ يد الجيش في السيطرة وفرض السيادة لإحباط أي اعتداءات مُحتملة، لكن يغيب الموقف الفلسطيني الموحد عن أي فعل حقيقي، وكيف يمكن للنظام السياسي الفلسطيني أن يواجه المخاطر والتحديات في المرحلة المقبلة، وهي مرحلة شديدة التعقيد، تتعلق بمصير غزة ومن يحكمها، وبمسائل نزع السلاح، ودور السلطة الفلسطينية، وآليات الإصلاح والإعمار وتمويله، والانسحاب الإسرائيلى خارج حدود غزة".

وتحت عنوان "ما بعد إيران"، كتبت صحيفة "الوطن" البحرينية "إيران مشغولة بالداخل الإيراني الآن، وما يعنينا في هذه المرحلة أن نساعد (أيتامها) في منطقتنا وندعوهم أن يفتحوا أعينهم، فالملعب خالٍ من المتفرجين والمباراة انتهت وهم مازالوا يلعبون بعد صفارة الحكم معلناً إنهاء المباراة! فالدعم المعنوي الذي يقدمه هؤلاء لإيران في هذه المرحلة يشبه من مازال مصرّاً على استمرار لعبه والملعب خالٍ"، مشددة على أن "الدولة الوطنية أصبحت هي الواقع الجديد الذي دخل حيّز التنفيذ بدعم وإجماع دولي، وما مماطلاتهم إلا إضاعة وقت لهم قبل غيرهم، في حين أنه بإمكانهم أن يستغلوه للّحاق بركبها والانخراط فيها".

من جهتها، انتقدت صحيفة "الصباح" العراقية ما أسمته تحول "العملية الانتخابية إلى سباق بين النفوذ المالي والعشائري، وبين الخطابات الدينية أو القومية التي تُستحضر عند الحاجة لتعبئة الشارع. أما مضمون البرامج الذي يفترض أن يكون جوهر المنافسة، فقد غاب أو تم تفريغه من محتواه". وخلصت إلى أن "خلاص التجربة العراقية من دوامة الإحباط يبدأ من المواطن لا من السياسي. فحين يدرك الناخب أن صوته ليس هبة بل مسؤولية، وأن المشاركة الواعية هي فعل مقاومة ضد الفساد والركود، عندها فقط يمكن أن نرى برلمانًا يعبّر عن إرادة حقيقية. أما إذا بقيت الانتخابات ساحة للشعارات والولاءات، فإننا سنعيد إنتاج الأزمة ذاتها، بوجوه جديدة ولون أمل قديم"، على حدّ قولها.

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن