صحافة

"المشهد اليوم"... العنفُ يَهُزُّ أستراليا وإسرائيلُ تُوَظّفُهُ ضدَّ إيران و"حزبِ الله"!"حماس" تُحَدِّدُ أولوياتِ المرحلةِ المقبلة.. وواشنطن تُحذِّرُ مِن "خطرِ داعِش" بعدَ "هجومِ تدمُر"


نقل أحد المصابين في هجوم شاطىء بونداي إلى المستشفى في سيدني أمس (أ.ب)

تصدّر الهجوم الذي استهدف احتفالًا يهوديًا على شاطئ بونداي الشهير في سيدني المشهد العام، خصوصًا بعد تعمّد اسرائيل "توظيف الدم" خدمة لسرديتها وغاياتها. فكعادته سارع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اعتبار سياسة نظيره الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، التي تشمل الاعتراف بدولة فلسطينية، "تشجع كراهية اليهود"، واصفًا "معاداة السامية" بـ"السرطان". وفي حين إدعى أن "يهودي" هو من تدخل وأوقف أحد المهاجمين عن الاستمرار في إطلاق النار، أكدت كل المعلومات أن شابًا مسلمًا يُدعى أحمد الأحمد هو الذي تحلى بالشجاعة الكافية وأسهم في الحدّ من عدد الضحايا والجرحى.

أما وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، فقد ذهب أبعد من ذلك حين قال إن "الدعوات من قبيل (تدويل الانتفاضة) و(من النهر إلى البحر... فلسطين حرة) و(الموت للجيش الإسرائيلي) ليست دعوات مشروعة، ولا تندرج ضمن حرية التعبير، وهي تؤدي حتمًا إلى ما شهدناه اليوم"، معتبرًا أن "أمن الجالية اليهودية في أستراليا لن يكون ممكنًا إلا من خلال إجراء تغيير حقيقي في المناخ العام". والاتهامات الاسرائيلية لا يمكن وضعها إلا في خانة استخدام الأحداث والسياقات، ولو بغير محلها، فيما كانت استراليا واضحة في أنها ستبذل "كل ما هو ضروري للقضاء على معاداة السامية"، إذ أكد رئيس الوزراء الأسترالي أن بلاده "لن تخضع أبدًا للانقسام أو العنف أو الكراهية"، مشيرًا إلى أن الشرطة والأجهزة الأمنية تجري تحقيقات دقيقة لمعرفة دوافع الهجوم. هذا وكانت الشرطة الأسترالية أعلنت، مساء أمس، أن المسلّحَين اللذين قتلا 16 شخصًا، هما رجل في الخمسين من عمره وقضى خلال العملية فيما نجله البالغ 24 عامًا يرقد في المستشفى في حالة حرجة. ونفت الشرطة ان يكون هناك شخص ثالث كما كانت المعلومات المسربة في البداية.

وسارعت العديد من الدول العربية والإسلامية إلى إدانة العملية ووضعها في إطار "الإرهاب" و"التطرف"، في وقت أفادت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية أن أجهزة الأمن تدقّق في احتمال وجود صلاتٍ إيرانية، أو عبر "حزب الله"، وراء الهجوم المسلّح. وكانت قناة i24NEWS، أوردت أن إسرائيل "تفحص" أيضًا فرضيّة أن يكون الهجوم ردًا من الحزب، أو بإيعازٍ إيراني، على اغتيال القيادي علي طبطبائي في الضاحية الجنوبية لبيروت الشهر الماضي. وكانت الخارجية الإيرانية ندّدت بالهجوم ووصفته بأنه "إرهابي". ونقل التلفزيون الإيراني عن المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي قوله: "نُدين الهجوم العنيف في سيدني بأستراليا، ويجب رفض وإدانة الإرهاب وقتل البشر أينما ارتُكب". إلا أن التحليلات الاسرائيلية، يمكن وضعها في إطار "التخمينات المتعمدة"، خصوصًا أن الانظار تتجه لمعرفة ما إذا كان الهجوم عملاً محليًا منفردًا له دوافع خاصة لا تزال مُبهمة، أو جزءًا من مسار استهدافٍ أوسع لمواقع يهوديّة في الخارج.

فتوزيع التهم الذي وجدت فيه اسرائيل "ضالتها" بهدف استغلاله سياسيًا، إن صح القول، يأتي على وقع استمرار خرق اتفاق وقف النار في قطاع غزة وعدم وضوح المسار الذي ستتخذه المرحلة الثانية من المفاوضات، التي تدفع بإتجاهها كل من الولايات المتحدة والدول الوسيطة، والتي ستكون على جدول أعمال اللقاء الذي سيجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونتنياهو أواخر الشهر الحالي. وتتشابك التعقيدات وتزداد الأمور سوءًا بسبب عدم التزام تل أبيب بما تم الاتفاق عليه ضمن الخطة الأميركية، وهو ما دفع رئيس حركة "حماس" في غزة خليل الحية إلى الإعلان أن الحركة اعتمدت أولويات واضحة للعمل خلال المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها استكمال خطوات وقف الحرب، وإنجاز المرحلة الأولى من اتفاق غزة، مشددًا على ضرورة ضمان الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة والبدء بمشاريع إعادة الإعمار. وهذه البنود التي تضعها "حماس" ضمن أولوياتها القصوى لا تتوافق مع الرؤية الاسرائيلية التي تسعى للبقاء في ما بات يُعرف بـ"الخط الأصفر" إلى جانب الدفع نحو تهجير الفلسطينيين.

وتترافق هذه التطورات مع إعلان "حماس" رسميًا عن مقتل القيادي رائد سعد، وهو أكبر قيادي في الحركة يتعرض للاغتيال منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، والذي تعتبره إسرائيل "صيدًا ثمينًا جدًا"، كونه القائد الذي حول "حماس" من تنظيم مسلح إلى جيش نظامي وتمكن من إعادة بناء قوتها وإعادة السيطرة على قطاع غزة، وهذا فضلًا عن الانتقام منه لكونه "المخطط الرئيس لهجوم 7 أكتوبر". والعملية العسكرية التي تمت دون علم واشنطن - إلا بعد تنفيذها - تعكس محاولات نتنياهو استخدام الاتفاق الهش لمواصلة استهدافاته وإيصال رسائل واضحة لمن يعنيهم الأمر بأنه مستمر في سياسته المتبعة دون وجود أي رغبة حقيقية في وقف التصعيد أو الحدّ منه. في الأثناء، أوضح مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن المفوضية وثقت أكثر من 350 هجومًا إسرائيليًا ومقتل 121 فلسطينيًا على الأقل داخل المنطقة الواقعة خلف "الخط الأصفر" في غزة منذ وقف النار.

إزاء هذه المستجدات في غزة وتواصل العملية العسكرية في الضفة الغربية التي تشهد كل يوم سقوط شهيد جديد واعتداءات لا تُحصى من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال مع تصاعد مشاريع الاستيطان وسط صمت دولي وعجز يصيب سهامه القضية الفلسطينية. تحتل الساحة اللبنانية حيزًا مهمًا من النقاشات التي ستكون ضمن اللقاء الذي سيجمع نتنياهو والموفد الأميركي توم برّاك اليوم في تل أبيب. وبحسب التسريبات، فإن واشنطن تسعى للحدّ من عملية اسرائيلية موسعة في لبنان بالتزامن مع الوساطات التي تدور في "الكواليس" بغية التوصل إلى تفاهمات ما. في الأثناء، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريرًا ذكرت فيه أنّ إسرائيل تُواصِل تنفيذ ضرباتٍ جوية مكثفة ضد عناصر "قوة الرضوان"، وقد استمرت "حتى يوم أمس"، وتستهدف ما تصفه بـ"البُنى التحتية الإرهابية". ولكنها في المقابل تحدثت عن "معركة دبلوماسيّة مكثفة" تشارك فيها، إلى جانب واشنطن، فرنسا والسعودية ومصر، بهدف بلورة مراحل التقدّم التالية. ولفتت الصحيفة عينها إلى أن اجتماعًا رفيع المستوى مُقرّر في باريس يوم الأربعاء، يُتوقع أن يشارك فيه، من بين آخرين، المبعوثة الأميركية إلى لبنان مورغان أورتاغوس، وقائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل.

في السياق، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف أمس 3 عناصر من "حزب الله" في مناطق مختلفة بجنوب لبنان؛ وأضاف أن المستهدفين كانوا يعملون على إعادة تأهيل بنى تحتية للحزب، وأن أفعالهم تشكل انتهاكًا للاتفاق بين إسرائيل ولبنان. وأوضح، في بيان، أن الغارة الأولى استهدفت عنصرًا في بلدة ياطر، مدعيًا أنه كان يعمل على "إعادة تأهيل بنى تحتية للحزب"، في حين قُتل الثاني في منطقة بنت جبيل، حيث وصفه الجيش بأنه "ممثل محلي لـ"حزب الله" يتولى التنسيق في القضايا العسكرية والاقتصادية". وأضاف أن ضربة ثالثة استهدفت عنصرًا إضافيًا من الحزب، لكن نتائجها لا تزال قيد الفحص. ولم يصدر أي تعليق من "حزب الله" على أي منها. وتصعّد تل أبيب من هجماتها في إطار زيادة الضغوط على لبنان لنزع سلاح الحزب، الذي تتهمه بإعادة تنظيم نفسه واستعادة عافيته، في محاولة لتبرير ضرباتها. في المقابل، يبدو "حزب الله" مصرًا على إعلاء سقف المواجهة في الداخل، من خلال تحميل المسؤولية الكاملة للحكومة مع رفضه التام المساس بسلاحه ومحذرًا من تداعيات ما يسميه "سياسة التنازلات".

ولكن الحزب نفسه يستعين بإيران، مصدر سلاحه في لبنان، من أجل تحديد الخطوات المستقبلية. وتلعب طهران دورًا محوريًا، رغم تراجع دورها إقليميًا، نتيجة الضربات التي تعرضت لها وأبرزها في سوريا ولكنها تحاول الاستمرار في "معركتها القديمة الجديدة"، حيث أكد مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، أن بلاده ستدعم "بحزم" "حزب الله" "الذي يقف بالخطوط الأمامية للمقاومة" في مواجهة إسرائيل، وفق ما نقلت عنه وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا". وتردّد ايران على لسان مسؤوليها بأنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية بل أنها تريد لهذا البلد "الاستقرار"، ولكن تصرفاتها وموقفها لا تشي بذلك وهو ما فجر خلافًا لا تزال تداعياته واضحة بين وزيري خارجية البلدين، عباس عراقجي ويوسف رجي، لاسيما ان بيروت تحاول درء نفسها عن الصراعات التي يجري في دول الجوار ومنع شبح أي حرب جديدة عليها.

ومساعي الحكومة اللبنانية تتفق مع ما تقوم به دمشق أيضًا من محاولات للتوصل إلى تفاهمات مع اسرائيل، على الرغم من استمرار التباعد. وكان الهجوم الدموي الذي وقع في تدمر احتلّ صدارة المشهد وسط حزم من قبل إدارة الرئيس أحمد الشرع على معالجة ذيوله وبذل كل ما يتطلب الأمر للقضاء على الارهاب. إلى ذلك، تراجعت وزارة الداخلية السورية عن رواية المتحدث باسمها نورالدين البابا بأن منفذ هجوم تدمر هو عنصر ينتمي إلى الأمن السوري، قائلةً إن المنفذ هو شخص ينتمي إلى تنظيم "داعش"، وتسلّل إلى مكان الاجتماع وأطلق النار على القوات السورية - الأميركية المشتركة. بدوره، شدّد الموفد الأميركي توم برّاك على أن الهجوم يؤكد استمرار خطر تنظيم "داعش" المتطرف، "ليس على سوريا فقط بل على العالم بأسره". وقال: "الإرهابيون يضربون تحديدًا لأنهم يتعرضون لضغط متواصل من شركاء سوريين يعملون بدعم أميركي، بما في ذلك الجيش السوري بقيادة الرئيس أحمد الشرع. ومع استمرار تحقيقاتنا وظهور وقائع جديدة، تبقى هذه الحقيقة دون تغيير". يُشار إلى ان هجوم ثانٍ وقع أمس وأدى إلى مقتل 4 عناصر من قوى الأمن الداخلي وإصابة خامس، جراء هجوم نفذه مسلحون في معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي شمال غربي البلاد.

في الأخبار القصيرة الأخرى، قُتل 7 مدنيين وأصيب 12 آخرون في هجوم بطائرة مسيّرة على مستشفى بمدينة الدلنج التي تحاصرها "قوات الدعم السريع" في جنوب كردفان جنوبي السودان. وتعد منطقة كردفان إحدى بؤر القتال، وتضم 3 ولايات غنية بالنفط والذهب والأراضي الزراعية، وتشكل حلقة وصل بين مناطق سيطرة الجيش في الشمال والشرق والوسط وإقليم دارفور الخاضع لسيطرة "قوات الدعم" المتهة بتنفيذ إبادة جماعية وتطهير عرقي على نطاق واسع.

هذا وبدا لافتًا عقد وزارة الخارجية الإيرانية اجتماعًا بعنوان "مراجعة التطورات بأفغانستان" بمشاركة دبلوماسيين من جيران أفغانستان وروسيا، في ظل غياب ممثلين عن الجانب الأفغاني الذين لم يشاركوا رغم توجيه دعوة لهم. أما دوليًا، فعلى ما يبدو فقد خضع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للضغوط الممارسة عليه معلنًا عن تخلي بلاده عن حلمها الإستراتيجي في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) مقابل ضمانات أمنية غربية كحل وسط لإنهاء الحرب مع روسيا.


وهنا جولة على أهم ما ورد في الصحف العربية الصادرة اليوم:

رأت صحيفة "الغد" الأردنية أن "صناعة موجات العداء للمهاجرين من الدول العربية والإسلامية تشتد في كل مكان من الولايات المتحدة إلى أوروبا وصولًا إلى أستراليا". وقالت "لن يكون غريبًا امتداد هذا المشهد إلى كل التجمعات الإسلامية في العالم، من فرنسا، إلى كندا، فالتجييش ضد المهاجرين والتخويف من الإسلام والمسلمين، وتبشيع صورتهم باعتبارهم ألغاما قابلة للانفجار في كل لحظة، أمر متواصل، ويتداخل في المشهد العامل الاقتصادي، وعبث الأجهزة الأمنية، والاختراقات لتكون النتيجة تحويل المهاجرين وأغلبهم من المسلمين إلى وباء يتوجب التخلص منه في كل مكان في العالم، وسيمتد الأمر إلى الكتل الإسلامية المهاجرة إلى بعض دول إفريقيا، وإسبانيا المناصرة للفلسطينيين".

صحيفة "الصباح" العراقية، من جانبها، أشارت إلى ان العراقيين ينتظرون "بقلق بالغ ساعة الإعلان عن مرشّح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من التفاوض مع المكوّنات الأخرى للاتفاق على رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان وتشكيلة الحكومة وبرنامجها"، مشدّدة على ان "استمرار هذا المشهد بعد كل انتخابات، ليس مجرد اضطراب عابر في الحياة السياسية، بل مؤشر خطير على خلل بنيوي عميق في النظام السياسي نفسه. فمن الصعب القول إن ما يجري هو جزء طبيعي من عملية تعلّم ديمقراطي في دولة ناشئة؛ فالعملية السياسية تعيد إنتاج العطب ذاته، وتفشل في تجاوز المعيقات البنيوية التي تمنع ولادة حكومة مستقرة بعد كل انتخابات عامة".

وتحت عنوان "كيف تبخّر "السراب الإيراني" في دمشق؟"، كتبت صحيفة "الثورة" السورية "في الذكرى الأولى لهذا النصر، يحق للسوريين الفخر بأنهم لم يُسقطوا صنمًا محليًا فحسب، بل كسروا شوكة مشروعٍ تستر برداء الدين والمقاومة لينهب الثروات ويحيل المدن إلى ركام". وأضافت "قصة الهروب الكبير للحرس الثوري ليست مجرد تفصيل تاريخي، بل هي درس للمستقبل، وتحديدًا لشعوب المنطقة، بأن سقوط وكلاء إيران في دمشق هو بداية انحسار المدّ، وبرهان على أن التقاء الإرادة الشعبية مع التنظيم السياسي والرؤية الوطنية قادر على كسر أعتى التحالفات"، على حدّ تعبيرها.

أما صحيفة "اللواء" اللبنانية، فأشارت إلى ان كل التطورات في لبنان " لا يمكن أن تؤتي ثمارها إذا تُرك لبنان وحيدًا أمام تعقيدات الوضع الميداني في الجنوب، والخروقات الإسرائيلية اليومية، والتصعيد المستمر الذي يهدد بنسف كل مساعي التهدئة"، لافتة إلى أن "البلد يقف على عتبة فرصة تاريخية لطي صفحة الميليشيات والفوضى، ولا يجوز أن يُترك منفردًا في مواجهة الضغوط الإقليمية والدولية. إن وقوف العالم العربي والولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى جانب لبنان ليس دعمًا ظرفيًا، بل استثمارًا في استقرار المنطقة ومستقبلها، وضمانًا لعودة الدولة اللبنانية قوية وقادرة على مواجهة التحديات المتزايدة، وترسيخ الأمن على كامل أراضيها".

(رصد "عروبة 22")
?

برأيك، ما هو العامل الأكثر تأثيرًا في تردي الواقع العربي؟





الإجابة على السؤال

يتم التصفح الآن