صحافة

"المشهد اليوم"... دمشق تُحاولُ ترتيبَ "بيتِها الداخليِّ" معَ تَزايُدِ خطرِ "داعِش"! أمطارُ "كانون" تزيدُ معاناةَ الغزَّاوِيين.. والشرطةُ البريطانيةُ تَتَّهِمُ عنصرَيْنِ مِنْ "حزبِ الله" بِجرائمَ إرهابية


سوريون يحتفلون في الساحات العامة بسقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2025 (الشرق الأوسط)

التغيرات والتقلبات التي تجري في المنطقة تُحتم على الدول تبديل السياسات التي كانت متبعة من قبل، خاصة أن "العصر الاسرائيلي" في ذروته و"المدّ الأميركي" في أعلى مراحله نظرًا لما يتخذه الرئيس دونالد ترامب من قرارات تقلب موازين الأمور وتُعيد صياغة العديد من الملفات والقضايا الرئيسيّة. فمن محاولة تقليم أظافر إيران والحدّ من توسعها ونفوذها إلى فرض ضغوط قصوى من أجل نزع سلاح "حلفائها"، سواء في العراق أو في لبنان، وتضييق الخناق عليهم ودعوتها الصريحة لحكومتي البلدين إلى فرض سيطرتها على أراضيها ناهيك عن الدعم "اللامتناهي" للإدارة السورية الجديدة التي تتربص بها العديد من المخاطر وعلى رأسها خطر تنظيم "داعش"، الذي عاد – وبقوة – إلى واجهة الأحداث.

فمن هجوم تدمر إلى بونداي، والتنظيم المتطرف بات الشغل الشاغل خاصة أن التحذيرات تنبع من محاولته تنظيم نفسه واستعادة نشاطه والتغيير في الاستراتيجية المتبعة، حيث يبدو أن "داعش" قررت الاعتماد على "التكتيك" القديم – الجديد، المتمثل بالخلايا النائمة و "الذئاب المنفردة"، وبالتالي إرساء قواعد اشتباك جديدة ستحتم على التحالف الدولي والولايات المتحدة كما سوريا، في المرتبة الأولى، تعزيز التعاون بهدف الحدّ من ارتكاب أي عملية جديدة. وتمرّ دمشق في مرحلة شديدة الخطوة، لأن هناك من يريد لها أن تبقى أسيرة "الهواجس الطائفية" ويلعب على هذا الوتر، الذي لن يجلب للبلاد سوى المزيد من الخراب والفوضى والدم. ومن هذا المنطلق، دعا الرئيس أحمد الشرع إلى فتح صفحة جديدة مع الساحل السوري، مؤكدًا أن القانون سيكون هو الحكم لعلاج المشكلات وليس الطوائف. وقال، خلال لقاء جمعه مع وفد يمثل الساحل والطائفة العلوية، السبت الماضي، ونشرت وكالة "سانا" مقتطفات منه: "إننا في مرحلة بناء دولة من جديد. نعتمد فيها على الارث المفيد القديم"، موضحًا أن أبرز متطلبات المرحلة الجديدة هي مساهمة الشعب في البناء.

ويدرك الرئيس السوري أن تكريس اللغة الطائفية لن يسهم في تحريك عجلة الاقتصاد والاستثمار الذي يحتاج إلى تثبيت الأمن وتعزيز الاستقرار، في المرتبة الأولى، كما يسعى لقطع "دابر الفتنة" عبر مدّ اليد للأطراف الأخرى داعيًا إياها لتكون شريكًا حقيقيًا في نهضة الوطن. ولكن تحديات جسام لا تزال عالقة وتحتاج إلى الوقت لتبديد الهواجس واستعادة الثقة، في وقت برزت فيه دعوة محافظ السويداء، مصطفى البكور، "المشايخ وأهل الرأي والوقار" في المحافظة ذات الأغلبية الدرزية، إلى "رفع كلمة الحق، وصيانة دماء المواطنين وكرامتهم، وردع كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار محافظتنا". وتأتي هذه الدعوة بعد تزايد تدهور الوضع الأمني بشكل كبير في مناطق نفوذ الشيخ حكمت الهجري التي تحولت إلى ساحة اغتيالات وتصفيات للشخصيات المناهضة له، وفي ظل تفاقم تردي الوضع المعيشي للأهالي. وتؤكد هذه المناشدات والمحاولات المستميتة رغبة الإدارة السورية تعزيز مناخ الحوار ونبذ اشكال العنف على الرغم من اتساع رقعتها في الأونة الأخيرة. وإلى جانب ملف العلويين والدروز، يبقى هاجس الاتفاق مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والضغط الذي تمارسه أنقرة في هذا الإطار.

وكان الموفد الأميركي توم برّاك عقد لقاءًا مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، آتيًا من تل أبيب التي أجرى فيها مباحثات كانت المسألة السورية في صلبها. وقد تناول فيدان وبرّاك أهمية تنفيذ الاتفاق المبرم بين الرئيس الشرع و"قسد"، بشأن اندماجها في الجيش السوري، وهو الاتفاق الذي ينبغي أن يتم الانتهاء من تنفيذه بنهاية كانون الأول/ ديسمبر الحالي، ولكن عثرات وعقبات كثيرة لا تزال تقف عائقًا في وجه تحقيق هذا الموضوع، على الرغم من الاندفاعة الأميركية والرعاية الرسمية للمباحثات. وتلعب أنقرة دورًا متزايدًا في سوريا منذ سقوط النظام السابق وتؤكد، في كل التصريحات، سعيها الدؤوب لدعم "سوريا الجديدة" وتوفير العوامل المناسبة لذلك. ومن السياسة إلى الميدان، حيث أعلنت السلطات السورية أن قواتها قتلت زعيم خلية مرتبطة بتنظيم "داعش" واعتقلت 8 آخرين، وذلك ردًا على الهجوم الذي استهدف دورية للأمن في معرة النعمان بإدلب. من جهتها، اشارت وزارة الداخلية إلى أن الوزير أنس خطاب عَقد اجتماعًا ضم قائد الأمن في البادية سفيان محمد الشيخ صالح، وعددا من المسؤولين الأمنيين، للوقوف على الوضع الأمني في المنطقة وتقييم المخاطر بعد الهجوم الذي وقع السبت الماضي في تدمر، مشددًا على تفعيل الجاهزية الميدانية للفرق المختصة، لضمان سرعة الاستجابة لمواجهة تنظيم الدولة، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

المساعي السورية لضبط الأوضاع تقابلها، على الضفة الأخرى، الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية بهدف الحدّ من الانتهاكات الاسرائيلية الآخذة بالتصعيد. وفي هذا السيّاق، قُتل شخصان وأُصيب 8 آخرين جراء استهداف الاحتلال سيارتين في سبلين (الشوف) وعلى طربق عام مركبا - العديسة، فيما أفادت معلومات بأنّ قوة اسرائيلية كانت قد تسلّلت، في وقتٍ سابق، إلى بلدة الضهيرة، وأقدمت على زرع أعلامٍ ووضع صناديق ذخيرةٍ فارغة ومفخخة قرب أحد المنازل قبل أن يعمد الجيش اللبناني إلى تفجيرها. وتترافق هذه الاعتداءات التي تضعها تل أبيب في إطار القضاء على كوادر تابعة لـ"حزب الله" والحدّ من نشاطه واستعادة قدراته العسكرية مع حملة تضييق يتعرض لها، حيث اتهمت الشرطة البريطانية رجلين بالانتماء إلى الحزب وحضور معسكرات تدريب على "الإرهاب" في لبنان، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز". وإتُهم كل من أنيس مكي (40 عامًا) ومحمد هادي (33 عامًا) في حين أصدرت الخارجية البريطانية تحديثًا لتحذيرات السفر إلى لبنان، شمل تحديد مناطق واسعة في بيروت وضواحيها الجنوبيّة، إضافة إلى محافظات الجنوب، النبطية، البقاع، بعلبك الهرمل، الشمال، وعكار، فضلًا عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيّين.

تزامنًا، يعيش قطاع غزة بين نارين، الخروقات الاسرائيلية المستمرة وتداعيات المنخفضات الجوية وهطول الأمطار بظل مناشدات مستمرة من أجل إدخال المساعدات والحدّ من المعاناة الآخذة بالتفاقم. وأعلنت وزارة الصحة وفاة طفل رضيع نتيجة البرد الشديد وغياب الحدّ الأدنى من مقومات التدفئة والحماية، فيما حذّر المدير العام لوزارة الصحة منير البرش من أن الرطوبة والمياه داخل الخيام تهيئ بيئة لانتشار أمراض الجهاز التنفسي بصفوف النازحين في حين يعجز المرضى عن الحصول على أي رعاية صحية. أما نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، رامز ألاكباروف، فقد لفت إلى أن الوصول الإنساني محدود ويواجه عراقيل أمنية إسرائيلية، مما يُعيق دخول المساعدات بانتظام، منددًا بالقصف الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين ويدمر ما تبقى من البنى التحتية في غزة. هذه الظروف الانسانية المأساوية تأتي وسط محاولات لإحياء المباحثات والدفع نحو المرحلة الثانية، حيث تستضيف العاصمة القطرية الدوحة اجتماعًا بمشاركة أكثر من 25 دولة، بينها مصر والأردن، لوضع أساس عملي لتنفيذ الترتيبات الأمنية وإدارتها على أرض الواقع، حالما يتم وضع إطار سياسي يسمح بذلك.

وبحسب المخطط المذكور، الذي نقلته وكالة "رويترز"، فمن المفترض أن يتناول الاجتماع قضايا جوهرية، مثل الهيكل القيادي، ونطاق قوة الاستقرار الدولية، وقواعد الاشتباك، ومسألة التفويض الدولي، بما في ذلك إمكانية اتخاذ إجراء يُصرّح به من قِبل آليات الأمم المتحدة. هذا وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الصيني، وانغ بي، أمس، أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار بغزة، وتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ للسلام، بما يسهم في تثبيت التهدئة ومنع تجدد التصعيد. وتحاول القاهرة لعب دور متقدم إنطلاقًا من سعيها لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار وتمسكها بموقفها القاضي برفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم وأن يكون معبر رفح الحدودي منطلقًا لتنفيذ هذه الرغبة الاسرائيلية "الدفينة"، التي تعمل عليها تل ابيب ليل نهار. وخلال 66 يومًا من عمر اتفاق وقف النار، فقد خرقته اسرائيل 813 مرة، بحسب ما أعلن القيادي في حركة "حماس" غازي حمد، مشيرًا إلى استشهاد 400 فلسطيني، 95% منهم مدنيون. أما عدد المصابين، فبلغ نحو 991، بينهم 334 طفلًا، و210 نساء.

وبإنتظار النتائج التي سيفضي إليها اللقاء الذي سيجمع الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أواخر الشهر الحالي، فإن الانتقادات لهجمات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة تتزايد بعدما بلغ التوسع الاستيطاني أعلى مستوياته هذا العام، وذلك منذ تبني مجلس الامن الدولي القرار 2334 (2016) المتعلق بعدم قانونية المستوطنات، وبدء الأمم المتحدة برصد الاستيطان في عام 2017. وفي الساعات الأخيرة، استشهد شاب فلسطيني برصاص مستوطنين في قرية تقوع جنوب شرق مدينة بيت لحم ليكون ثاني الشهداء في أقل من 24 ساعة بعد استشهاد الطفل عمار صباح. وموجة الاعتداءات الوحشية تتفاقم على وقع مصادرة الاحتلال المزيد من أراضي الفلسطينيين وإجبارهم على إخلاء منازلهم عنوة. وفي هذا الإطار، أمر قائد المنطقة الوسطى بهدم مبانٍ في مخيم نور شمس بسبب الحاجة العملياتية الضرورية، وقال جيش الاحتلال إن مخيمات شمال الضفة تشكل مراكز ثقل "للنشاط الإرهابي، وبعد عام من العمليات، لا نزال نعثر على أسلحة فيها".

وكان نتنياهو، الذي طالب ببذل مزيد من الجهود لحماية المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم ومكافحة معاداة السامية، اقتحم أمس، الثلاثاء، ساحة حائط البراق لإحياء ما يسمى بعيد "الحانوكا"، في حين اقتحم المستوطنون المسجد الأقصى من باب المغاربة على شكل مجموعات، تجولوا في ساحاته وأدوا طقوسًا تلمودية وقاموا بالعديد من التصرفات الاستفزازية. هذه الممارسات تأتي بعدما كشفت التحقيقات اللثام عن تطورات جديدة في ما يتعلق بـ"هجوم سيدني"، إذ وعلى عكس كل المعلومات السابقة فقد أعلنت الشرطة الهندية أن ساجد أكرم، أحد منفذَي اعتداء شاطئ بونداي، هو مواطن هندي غادر البلاد قبل 27 عامًا، في حين قالت وسائل إعلام أسترالية إن المنفذّين سافرا إلى الفلبين قبل شهر من العملية لتلقي تدريبات عسكرية، وذلك بعد بروز العديد من المعلومات عن صلات محتملة بتنظيم "داعش" المتطرف. من جهته، دعا الرئيس ترامب إلى حرب دولية ضد "الإرهاب المتطرف". وقال "يجب على كل الدول أن تتّحد ضد قوى الشر للإرهاب المتطرف، ونحن نقوم بذلك".

ومن إرهاب سيدني إلى ما يحدث في السودان بظل تقارير اصدرتها "منظمة الصحة العالمية" وأعربت فيها عن قلقها إزاء احتجاز أكثر من 70 من أفراد طواقم صحية وحوالي خمسة آلاف مدني بشكل قسري في نيالا في جنوب غرب السودان. على صعيد منفصل، وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى موسكو، في زيارة تأتي على وقع تصاعد الجدل بشأن مستقبل التعاون بين طهران و"الوكالة الدولية للطاقة الذرية" واستمرار الخلافات حول الاتفاق النووي. وقبيل الزيارة، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مطولة مع التلفزيون الرسمي الإيراني، إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة "يجب أن تلتزم بمبدأ الحياد" في تعاملها مع إيران. وأضاف أن قصف منشآت خاضعة لرقابة الوكالة يُعد "انتهاكًا صارخًا لجميع القواعد والإجراءات".

أما دوليًا، فقد أعلنت روسيا رفضها وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وفقا لوكالات الأنباء الروسية، بعد أن دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف القتال خلال عيد الميلاد. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "نريد السلام، ولا نريد وقف إطلاق نار"، مشيرًا إلى أن الهدنة المقترحة من شأنها السماح لكييف بالتقاط أنفاسها والاستعداد لمواصلة القتال، مؤكدًا، في الوقت ذاته، أن بلاده تريد إنهاء الحرب وتحقيق أهدافها. إلى ذلك، فرض الرئيس الأميركي حصار بحري شامل على "سفن النفط الخاضعة للعقوبات" المغادرة من فنزويلا والمتوجّهة إليها، معلنًا تصنيف النظام الفنزويلي "منظمة إرهابية أجنبية"، في تصعيد للضغوط على الرئيس نيكولاس مادورو.

المستجدات السياسية وغيرها كانت محط اهتمام الصحف العربية الصادرة اليوم. وإليكم أبرز ما تطرقت إليه في افتتاحياتها وعناوينها:

رأت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن "اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يقف عند مفترق طرق، في ظل ذرائع إسرائيل لعرقلة المرور إلى المرحلة الثانية لإبقاء الأزمة مفتوحة على المجهول، بالتوازي مع تعمدها تشتيت الانتباه بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية وعزل القدس، في مسعى متطرف لاجتثاث فكرة الدولة الفلسطينية وإعدام أي فرصة لإقامتها على أرض الواقع". وقالت "كل البراهين ثابتة على أن إسرائيل، وفي ظل نهجها المتطرف الراهن، أصبحت صداعًا مزمنًا للمجتمع الدولي، ولا تلوي على شيء غير الخراب والدمار، ولا تعترف بالقانون الدولي، ولا تلتزم بالمواثيق، ولا تؤمن بسلام".

من جانبها، اعتبرت صحيفة "الدستور" الأردنية أنه "لا يمكن فهم الحملة الإسرائيلية المتصاعدة ضد وكالة "الأونروا" خارج سياقها السياسي والتاريخي الأشمل. فالقضية لا تتعلق بخلاف إداري أو ادعاءات أمنية عابرة، بل بمحاولة منهجية لتقويض أحد الأعمدة القانونية والإنسانية التي تُجسّد استمرار قضية اللاجئين الفلسطينيين، بوصفها النتيجة المباشرة لنكبة عام 1948، والتي لم تُحلّ حتى اليوم"، مشددة على أن "الأونروا ستبقى ما بقي اللاجئون، وسيبقى اللاجئون ما لم يُنجز حل عادل وشامل، يستند إلى القانون الدولي، ويضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بعيدًا عن منطق الإلغاء أو الإنكار".

في سياق أخر، أشارت صحيفة "اللواء" اللبنانية إلى ان "الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلى لبنان في بحر هذا الأسبوع، تأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث يقف لبنان على حافة توازن دقيق بين احتواء التصعيد والانزلاق إلى مواجهة واسعة، في ظل أوضاع إقليمية مضطربة وضغوط دولية متزايدة". وأضافت "لا يمكن قراءة هذه الزيارة بوصفها حدثاً بروتوكولياً أو تضامنياً فحسب، بل كتحرك سياسي محسوب يحمل في طياته رسائل ومقترحات تتجاوز الشكل إلى الجوهر، وتعكس دورا مصريا يسعى إلى إعادة إنتاج نفسه كلاعب عربي مركزي في منع الانفجارات الكبرى".

من جانبها، أوضحت صحيفة "عكاظ" السعودية أن "الحاجة تبدو ملحّة أكثر من أي وقت مضى لأن تسرّع الحكومة السورية في ترتيب أوراقها، وبناء مؤسساتها الأمنية على أسس مهنية واضحة، وفي مقدمتها مؤسسة الاستخبارات وجهاز الأمن العام، بعيداً عن التعدّد والتشظّي وتضارب الصلاحيات"، لافتة إلى ان "مواجهة الإرهاب لا تحتمل ازدواجية القرار ولا تعدّد مراكز القوة، بل تتطلب جهازًا أمنيًا واحدًا، وسلاحًا واحدًا، وقرارًا مركزيًا يحتكر استخدام القوة ويدير المعركة بوعي استراتيجي طويل النفس"، بحسب وصفها.

(رصد "عروبة 22")
?

برأيك، ما هو العامل الأكثر تأثيرًا في تردي الواقع العربي؟





الإجابة على السؤال

يتم التصفح الآن