صحافة

"المشهد اليوم"... غاراتٌ على لبنان وموسكو تَتَوَسَّطُ بينَ دمشق وتل أبيب! واشنطن "مُمْتَعِضَة" مِن تصريحاتِ الاستيطانِ الإسرائيلي... وطهران تخشى "مؤامرةً" في الداخل


لحظة استهداف سيارة في بلدة جناتا الجنوبية من قبل مسيّرة إسرائيلية مساء الخميس (الوكالة الوطنية للإعلام)

تتجه الأنظار إلى اللقاء المرتقب بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين المقبل والذي من المتوقع أن يخرج "بنتائج ما" في ما يتعلق بالملفات الطارئة ذات الأولوية، وعلى رأسها الدفع قدمًا نحو المرحلة الثانية من اتفاق غزة رغم الخروقات اليومية والهشاشة في التطبيق، كما محاولة البت في التوصل لاتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب انطلاقًا من مساعي البيت الأبيض إعطاء فرصة للإدارة السورية الجديدة من أجل ضبط الأوضاع. أما ثالثًا، فسيكون ملف ايران و"حزب الله" أيضًا في صلب المباحثات خصوصًا ان اسرائيل تتهم كلاهما بإستعادة عافيته وترميم قدراته بعد الضربات التي وجهت لهما. ويحث نتنياهو- الساعي للفوضى والحرب – "حليفه" ترامب للاقتصاص من طهران وشنّ عملية عسكرية ضدها في وقت لا يزال موقف الإدارة الأميركية غير واضح في هذا الصدّد.

ويمكن أن تستغل واشنطن "الحماس" الاسرائيلي لدفع ايران للجلوس على طاولة المفاوضات مجددًا بعد تعثرها نتيجة حرب الـ12 يومًا وبالتالي التخفيف من الشروط التي يتمسك بها النظام في طهران الغارق في التحديات من كل حدب وصوب. فمنذ أحداث "طوفان الأقصى" وموازين القوى في المنطقة لم تعد هي نفسها بل شهدت تغيرات كبيرة لم تكن في الحسبان. وبين هذه الملفات الثلاثة هناك الوضع الدقيق في لبنان الساعي لعدم تجدّد الحرب على البلاد من جهة والاسراع في حسم ملف السلاح خارج الدولة من جهة أخرى. ورغم صعوبة البت بالسرعة المطلوبة، إلا ان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بشرّ بأن "الأمور ستذهب نحو الإيجابية"، قائلًا "الاتصالات الدبلوماسية لم تتوقف من أجل إبعاد شبح الحرب. وأقول لكم إن شبح الحرب تم إبعاده عن لبنان". وهذا التصريح "التطميني" يمكن أن ينعكس ايجابًا على البلاد ولكنه لا يسهم في إرساء الاستقرار المطلوب خاصة أنه لا يوجد أي تفاصيل أو معطيات تقدم بها رئيس الجمهورية من جهة ناهيك عن مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف النار واستباحة الأراضي اللبنانية.

فخلال الساعات القليلة الماضية، نفذّ العدو سلسلة عمليات إحداها استهدفت حافلة على طريق حوش السيد علي بقضاء الهرمل ما أدى إلى سقوط قتيلين كما شنّت غارة على بلدة مجدل سلم في قضاء مرجعيون جنوبي لبنان وأوقعت قتيلًا ثالثًا، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة. هذا وكان جيش الاحتلال أعلن أنه اغتال "عنصرًا مركزيًا" يُدعى حسين محمود مرشد الجوهري في وحدة العمليات التابعة لـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، وذلك خلال عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي العام (الشاباك). وفي تطورات أخرى، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن سربًا مؤلفًا من 8 طائرات حربية حلّق في أجواء مدينة بعلبك شرق البلاد على علو مرتفع، ومن ثم توجه نحو الجنوب. كما أفادت برصد "تحليق لطيران مسيّر إسرائيلي في أجواء الضاحية الجنوبية والجوار". ويوميًا تحاول اسرائيل التأكيد بأنها تملك القوة والقدرة على تنفيذ أي هجوم أو عملية دون أي اعتبار لأحد خاصة أنها تبرر ذلك بالدفاع عن أمنها القومي.

وهذا تمامًا ما يجري في الجنوب السوري بعد سقوط النظام السابق حيث تُنفذ القوات الاسرائيلية توغلات شبه يومية وتقوم بوضع حواجز أمنية وتفتيش المارة واعتقال بعضهم ما يثير حالة من الغضب والسخط. وتتمسك الحكومة السورية الجديدة بعدم القدرة على مقارعة تل أبيب بظل ما تمرّ به من وضع داخلي شديد الصعوبة والتعقيد وذلك بعد حرب طويلة الأمد قضت على مقومات البلاد كما فتحت ندوبًا وجروحًا تحتاج إلى الوقت لمداوتها إضافة إلى الاوضاع الأمنية غير المستقرة بظل وجود أطراف داخلية وخارجية تعمل على نشر الفوضى. وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن جنرالات سابقون يعملون من منافيهم في روسيا ولبنان على التخطيط لتمرّد مسلح، مشيرة إلى أن "سقوط نظام الأسد لم يقضِ على نفوذ نخبة من قادته العسكريين والأمنيين، بل دفع بعضهم إلى إعادة تنظيم صفوفهم من المنفى، في محاولة لزعزعة الحكومة السورية الجديدة وربما اقتطاع مناطق نفوذ داخل البلاد". ويبرز في قلب هذه الشبكة جنرالان سابقان يخضعان لعقوبات دولية، هما سهيل الحسن، قائد فرقة لقوات النخبة التابعة للنظام المخلوع، وكمال الحسن، الرئيس الأسبق للاستخبارات العسكرية.

هذه التحقيقات المتواصلة عن وجود نوايا مبيتة لدى النظام السابق على إعادة البلاد لأتون الحرب تأتي في وقت يحاول الرئيس احمد الشرع الانفتاح على الخارج ونسج تحالفات قوية سعيًا من أجل الامساك بالأوراق المطلوبة وفتح صفحة جديدة، تمامًا كما يجري مع روسيا "حليفة" بشار الأسد والتي تستقبله وعائلته وعدد من كبار مساعديه على أراضيها. ولكن مصالح دمشق تحتم "القفز" عن المرحلة الماضية خاصة أن معلومات مسرّبة في تل أبيب اشارت إلى أن روسيا تتوسط سرّاً بين إسرائيل وسوريا للتوصّل إلى اتفاق أمني بين الجانبين، وذلك بمعرفة ورضا الإدارة الأميركية. وقالت "هيئة البثّ الإسرائيلية" الرسمية إنّ أذربيجان تستضيف وتقود حاليًا الاجتماعات والمحادثات، التي يقوم بها مسؤولون رفيعو المستوى من الطرفين إلى العاصمة باكو. كما نقلت عن مصادر مطلعة إشارتها إلى أن اسرائيل تفضّل السماح بوجود روسي يكون على حساب محاولة تركيا ترسيخ وجودها وتعزيز نفوذها في الجنوب السوري. في وقت أفاد تلفزيون "آي 24 نيوز" الإسرائيلي، نقلًا عن مصادر سورية، أن دمشق تريد تحقيق توازن بين الوجودين التركي والروسي على أراضيها للوصول لاتفاقية أمنية مع إسرائيل.

وترعى أميركا بشكل مباشر هذه المباحثات وتمارس ضغوطًا على الجانبين، فيما يستمر نتنياهو بالمماطلة ورفع سقف المطالب التي لا يمكن لدمشق الموافقة عليها ولكنه يعي عدم قدرتها على فتح جبهات جديدة وبالتالي يحاول الاستفادة قدر المستطاع من الأوضاع الراهنة لتحقيق المزيد من المكاسب. إلى ذلك، تستمر العمليات العسكرية السورية بهدف توجيه ضربات لتنظيم "داعش"، إذ أعلنت وزارة الداخلية السورية، أمس، مقتل من يُسمى "والي حوران" في تنظيم الدولة الإسلامية وذلك بعد ساعات من اعتقال "والي دمشق". فيما شنّت القوات السورية عمليتين استهدفتا خلايا نائمة في ريف دمشق وحلب شمال البلاد. وتأتي الحملة المُكثفة ضد خلايا تنظيم الدولة بعد أيام من كمين نفذه مسلّح واستهدف قوات أمن سورية وأميركية أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة بمدينة تدمر. وفي سياق متصل بالداخل السوري أيضًا، أكد قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي التوصل إلى تفاهم مشترك مع الحكومة السورية، بشأن دمج القوى العسكرية بما يتماشى مع ما وصفه بالمصلحة العامة، مضيفًا أن عددًا من القضايا السياسية والدستورية ما زال يحتاج إلى وقت وحوارات أعمق.

وتدفع تركيا نحو البت في هذا الملف وتدعو للالتزام بمضمون الاتفاق الذي وقع بين الشرع وعبدي في 10 آذار/ مارس الماضي والذي تنتهي مفاعيله أواخر الشهر الحالي. وكانت الاشبتاكات التي وقعت بين القوات الحكومية وقوات "قسد" في حلب هذا الاسبوع اعادت التوترات وكشفت عن هشاشة الاتفاق والصعوبات التي تحول دون تطبيقه. على المقلب الاخر، تلعب أنقرة أيضًا دورًا في ملف غزة حيث تؤكد استعدادها للمشاركة في القوة الدولية لاستقرار القطاع كما تقود مشاورات سياسية مع حركة "حماس" من أجل تحديد خطوات "اليوم التالي". وتحذر تركيا من المشاريع الاسرائيلية والانتهاكات اليومية لاتفاق وقف النار الذي يعكس رغبة نتنياهو في الاستمرار بسياسة "الهروب إلى الأمام". ومعضلات المرحلة الثانية تخيم على هذا الملف الحساس بظل محاولات تل ابيب الاحتفاظ بالسيطرة العسكرية على ما يُسمى "الخط الأصفر" وعدم الانسحاب من القطاع وفق الاتفاق المُبرم. وكانت القوات الاسرائيلية أصدرت أمس "أوامر إخلاء" جديدة للمواطنين في شرق حي التفاح بمدينة غزة ما أدى إلى نزوح عشرات العائلات التي تضيق بها السبل وتتقطع بها الأوصال نتيجة الظروف المأساوية وتحكم الاحتلال بكافة المعابر والمساعدات.

تزامنًا، ترهن إسرائيل بدء التفاوض لبدء المرحلة الثانية من خطة ترامب بتسلمها جثة ران غوئيلي، آخر محتجز لدى "حماس"، بينما تؤكد الحركة الفلسطينية أن الأمر قد يستغرق وقتًا لاستخراجها نظرًا للدمار الهائل في غزة. في الأثناء، أعربت أوساط أميركية رفيعة عن امتعاضها من التصريحات الإسرائيلية المتلاحقة حول الاستيطان في قطاع غزة والضفة الغربية. فوفقًا لموقع "واي نت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، وجَّهت هذه الأوساط تأنيبًا حادًا لحكومة نتنياهو، معتبرة "أن التصريحات الاستفزازية لوزير الدفاع، يسرائيل كاتس، وغيره تمس بالتقدم المرجوّ في خطة الرئيس ترامب للسلام الشامل في الشرق الأوسط، وتبعد المزيد والمزيد من الدول العربية عن الانخراط فيه، وأنه على جميع الفرقاء الالتزام بما تعهدوا به لدعم هذه الخطة".

والتصريحات الخاصة بالاستيطان ليست مجرد "زلة لسان" أو "تفسير خاطىء" بل هو واقع معاش في القطاع المنكوب كما في الضفة الغربية التي تشهد على المزيد من المشاريع الاسرائيلية بشكل شبه يومي مترافقة مع عمليات هدم ودمار لمنازل الفلسطينيين بحجة "عدم الترخيص". في غضون ذلك، أقرّ جيش الاحتلال، مساء أمس، بإطلاق أحد جنوده النار على فلسطينيين ودهس آخر كان يصلي على جانب الطريق في قرية دير جرير الفلسطينية قرب رام الله وسط الضفة. ويتزامن الكشف عن هذه العملية، في وقت أصيبت رضيعة فلسطينية جراء هجوم نفّذه مستوطنون على منزل في الضفة، كما أصابت قوات الاحتلال فتى فلسطينيًا بالرصاص شرق مدينة نابلس، ونفذت اقتحامات واعتقالات في البيرة والخليل.

أما في ما يتعلق بإيران، فقد قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب تبحث خيار المواجهة مع طهران في حال عدم كبح واشنطن برنامج طهران الصاروخي، محذرة من خطورة التهديد الصاروخي الإيراني. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو سيقدم معلومات استخباراتية في هذا الشأن للرئيس ترامب. بينما في الداخل حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من "مؤامرة جديدة" قال إن خصوم إيران يعملون على تنفيذها عبر تعقيد الأوضاع الاقتصادية وإذكاء السخط الاجتماعي، مؤكدًا أن هذا الرهان على خلق التوترات "لن ينجح تمامًا كما فشل رهان الاستسلام خلال الحرب الأخيرة".

دوليًا، أعلن الرئيس ترامب أن قوات بلاده نفذت ضربات عدة قوية ودامية ضد من أسماهم "حثالة إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية" في شمال غرب نيجيريا، متوعدًا بشنّ مزيد من الضربات "إذا استمرّ المسلحون في قتل المسيحيين"، على حدّ تعبيره. أما في ما يتعلق بمفاوضات وقف الحرب الروسية على اوكرانيا، فقد صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف مستعدة لتحويل أجزاء من إقليم دونباس التي تسيطر عليها قواته إلى منطقة منزوعة السلاح، إذا التزمت روسيا أيضا بإبقاء جنودها خارج هذا الإقليم شرقي أوكرانيا. وتمثل تصريحات زيلينسكي أكبر تنازل إقليمي لأوكرانيا حتى الآن، في ظل ضغوط متزايدة يفرضها التقدم العسكري الروسي الميداني المتسارع ومن قبل الرئيس ترامب للموافقة على خطته لوقف القتال.

السياسات الأميركية والمطامع الاسرائيلية كانت محور اهتمام الصحف العربية الصادرة اليوم، وهنا أبرز ما ورد فيها:

كتبت صحيفة "الخليج" الإماراتية "تُسارع إسرائيل الخطى في إقامة مستوطنات جديدة ومصادرة أراضي الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس لمنع قيام دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في إطار حل "الدولتين" الذي دعت إليه الأمم المتحدة، ومعظم دول العالم التي اعترفت بالدولة الفلسطينية"، مشددة على أن إصرار الإحتلال "على التهويد والضم، يُشكل تحدٍ للعالم كله بأن إسرائيل تقول بأن لا مكان للدولة الفلسطينية ولا لحق تقرير المصير، وإن التنديد والاستنكار لغة تألفها إسرائيل ولا تهتم بها".

أما صحيفة "النهار" اللبنانية، فأوضحت أن "ما أدلى به وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حول اعتزام البقاء في غزة واستئناف الاستيطان فيها، لم يكن زلة لسان أو هفوة، بل هو ما يجول في خاطر الحكومة الإسرائيلية، وما تخطط لتنفيذه في المرحلة المقبلة، في تعارض واضح مع الخطة الأميركية للسلام"، موضحة أنه "من دون الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الأميركية، لن يكون في الإمكان الحفاظ على وقف النار في غزة ولو بصورته الهشة. ولا تلوح في الأفق مؤشرات إلى أن هذه المرحلة تقترب من التنفيذ. وسيبقى الشرط الإسرائيلي تحويل قوة الاستقرار الدولية إلى قوة قتالية مهمتها نزع سلاح "حماس"، عقبة كأداء أمام موافقة أي دولة على المساهمة فيها".

من جانبها، رأت صحيفة "الأهرام" المصرية أن وثيقة استراتيجية الأمن القومى الأميركي الجديدة، يمكن أن يُطلق عليها "وثيقة ترامب"؛ ذلك أن محتوى الوثيقة وتوجهاتها تعكس بوضوح هيمنة أفكار الرئيس الأميركي عليها؛ كما أن الكلمات التي تحمل توقيعه والموجهة إلى الشعب الأميركي تؤكد أنه يتحدث عن تحول تاريخي في سياسات بلاده". وقالت "نحن أمام تحول كبير في السياسة الخارجية الأمريكية، يقوده الرئيس ترامب؛ استنادًا إلى رؤيته التى تركز دائمًا على إنجاز الصفقات، دون الاهتمام بالمدى الطويل. والحكم على جدوى هذا التوجه وتأثيراته على المصالح الأمريكية والعالم لايزال مبكرً"، بحسب قولها.

في سياق منفصل، أشارت صحيفة "الثورة" السورية إلى أنه "لم يعد ملف العلاقة بين الدولة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلافًا سياسيًا قابلًا للاحتواء بإدارة الوقت أو بالمفاوضات المفتوحة. فما يتكشف اليوم هو مسار انحداريّ يتحرّك بثبات من منطق التسويات المؤجَّلة نحو لحظة اختبار حادّة تتقلّص فيها المساحات الرمادية، ويغدو القرار مكلفًا مهما كان اتجاهه". وأضافت "إما أن تُترجم واشنطن خطابها عن اندماج (قسد) إلى ضغط سياسي فعلي وآليات إلزامية واضحة تنهي وهم الوقت المفتوح، أو أن تجد نفسها لاحقًا أمام انفجارات لا تملك القدرة على التحكم بمساراتها. وكل مايفعله تعطيل الحسم اليوم هو تأجيل الصدام إلى لحظة أكثر عنفُا وأقل قابليةً للاحتواء، وليس منعه".

(رصد "عروبة 22")
?

برأيك، ما هو العامل الأكثر تأثيرًا في تردي الواقع العربي؟





الإجابة على السؤال

يتم التصفح الآن