تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث أضاءت صحيفة "الدستور" الأردنية على تفاقم التحديات المتأتية من الجانب السوري، فقالت: "تتكدّس على حدودنا الشمالية والشمالية الشرقية "طلائع" الميليشيات الإرهابية الطائفية التي ترسل إلينا السلاح والإرهاب والمخدرات، بعلم - إن لم يكن بأمر - النظام السوري، ولم تعد المسألة (تتمحور حول السؤال) هل نقاتل هؤلاء المهربين والإرهابيين خارج الأسوار أَم نقاتلهم داخل الأسوار.. (إنما) قتال الأشرار خارج الأسوار بات "مكافاة شر" وواجبًا لا مفرّ من أدائه، كي لا يصبح ردّ هذا الشر باهظ التكاليف، جرّاء تصاعده المتفاقم".
وتزامنًا، أكد مصدر في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، لصحيفة "الجريدة" الكويتية، أنّ قائد الفيلق، اللواء إسماعيل قآني، زار لبنان والتقى الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، في منطقة البقاع، قبل توجّهه إلى شرق سورية، حيث أشرف على مناورات لقوات موالية لإيران وأخرى مشتركة مع الجيش السوري "تحسّبًا لاحتمال قيام إسرائيل بعمل عسكري، يهدف - بحسب تقديرات إيران - إلى عرقلة مسار المفاوضات الإيرانية ـ الأميركية، بعد نجاح البلدين في إتمام صفقة تبادل السجناء، وكذلك لمواجهة ما يتردّد عن مشاريع أميركية لإغلاق الحدود العراقية ـ السورية".
أما على مستوى التطبيع العربي مع النظام السوري، فكشف وزير السياحة محمد رامي مارتيني عن توجّهه صباح الثلاثاء إلى السعودية، على رأس وفد للمشاركة في فعاليات يوم السياحة العالمي في الرياض، بدعوة رسمية من نظيره السعودي أحمد الخطيب، والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي. وأوضح، في تصريح لصحيفة "الوطن" السورية أنه "من المقرر أن يتم خلال اللقاء مع الوزير الخطيب نقاش التعاون مع القطاعين العام والخاص".
في الشأن المغاربي، رأت صحيفة "هسبريس" المغربية أنّ "على المغرب، ولكي يستمر موقفيه الرسمي والشعبي في الثبات والصلابة، ألا يُقايض ملف الصحراء المغربية بملف آخر مهما كان حجمه السياسي ووزنه الاقتصادي وأهميته الجيوسياسية، وأن يظلّ متشبثًا بمطلب اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء، وهو اعتراف صار قريب المنال مع توالي الانتكاسات الفرنسية وعجر الإيليزيه عن تغيير أو تليين الموقف المغربي الثابت والراسخ".
بينما تحدثت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن تجدّد الأطماع الفرنسية، وتحديدًا من فئة "الأقدام السوداء"، للحصول على أملاك عقارية بالجزائر، وجاء التعبير عن هذه الرغبة هذه المرة من خلال وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، والتي قالت إنها تتابع باهتمام بالغ موضوع الممتلكات العقارية للفرنسيين في الجزائر، بهدف التوصل إلى تسوية نهائية لهذا الملف.
خليجيًا، لفت تنويه صحيفة "الوطن" القطرية بتعاظم مكانة المملكة العربية السعودية على المستويين الإقليمي والدولي، فشددت على أنّ "ما تحقق خلال السنوات القليلة الماضية بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة السعودية، نقلة نوعية مميّزة، ونقطة تحوّل في غاية الأهمية أسهمت بما وصلت إليه السعودية اليوم عبر عزيمة وإصرار وجهود استثنائية حقيقية حوّلت الحلم إلى واقع، ومكّنت المملكة من تبوؤ مكانة مرموقة إقليميًا ودوليًا، عبر مجموعة هائلة من الخطط والمشروعات العملاقة على كل صعيد".
كذلك أشادت صحيفة "الوطن" البحرينية بالدور الريادي والمؤثر للمملكة العربية السعودية، مشيرةً إلى أنّ "نهج المملكة دائمًا ما يؤكد على الاعتدال والتسامح والتعايش ونبذ التطرّف ومكافحة ومحاربة الإرهاب، لتؤكد دائمًا أنها الرقم الصعب على كافة المستويات وفي مختلف الأصعدة العالمية، لا سيما السياسية والاقتصادية، خليجيًا وإقليميًا وعربيًا ودوليًا".
من جانبها، أشارت صحيفة "الأهرام" إلى أنّ "مشاركة مصر في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تعبّر عن اهتمامها بجملة من القضايا العالمية، التي يتطلّب التكاتف الدولي بشأنها، وأبرزها التنمية المستدامة والتمويل لمواجهة التغيّر المناخي وأزمة الديون"، موضحةً أنّ "الرؤية المصرية تنطلق من أنّ أفضل سبيل للوقاية من النزاعات وبناء السلام في العديد من مناطق الاشتعال في أقاليم جغرافية مختلفة هو التنفيذ الأمين لأجندة التنمية المستدامة".