إسمي الشخصي "حدو"، أصله من الأمازيغ في المنطقة المغاربية، والزلزال الذي ضرب المغرب، ضرب على الخصوص منطقة تتميّز بوجود ساكنة أمازيغية في الجبال، لكنّ الكرم الذي صدر عن المغاربة وعن العديد من الأشقاء العرب، أكد مرة أخرى على أهمية الشعور الوطني من جهة والشعور القومي من جهة ثانية.
الشعور الوطني كشفته الأيام الأولى التي أعقبت الزلزال، سواءً عبر تدخّل السلطات أو الوتيرة التي ميّزت إرسال المساعدات من شتى مناطق المغرب، إضافةً إلى التبرّعات المقدّمة من مواطنين بسطاء وفقراء ماديًا لكنهم كانوا أغنياء أخلاقيًا.
أما الشعور القومي العربي، فقد أكده تعامل أغلب دول وشعوب المنطقة العربية مع الكارثية المغربية، فلم يقتصر الأمر على إصدار بلاغات تضامن وتعاطف، ولا حتى من خلال مواكبات إعلامية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحسب، وإنما تسارعت وتيرة إرسال المساعدات العربية إلى المغرب ومن بينها رجال إنقاذ، فضلًا عن رصد مبالغ مالية من أجل المساعدة ومبادرات إغاثية أخرى.
كل ذلك يؤكد أهمية الحسّ القومي ودوره في خدمة الصالح العربي، أيا كان المجال الذي يتطلب ذلك... ولنا في "الزلزال" عبرة ودرس!
(خاص "عروبة 22")