تنوّعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم، بحيث لفتت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أن "التوازن في العلاقات أمر ليس من السهولة بمكان، في عالم تبرز فيه التحالفات والتكتلات وتشابك المصالح"، مشددةً على إمساك الدبلوماسية السعودية "أطراف خيوط التوازن في عالم الاستقطاب".
أما في مستجدات الملف الحدودي بين الكويت والعراق، فأشارت صحيفة "الأنباء" الكويتية إلى أنّ "العديد من النواب يجرون مشاورات، يقودها رئيس اللجنة الخارجية النائب عبدالله المضف وأعضاء اللجنة، لإصدار بيان نيابي عام وشامل حول اتفاقية خور عبدالله، يرتكز على دعوة برلمانات الدول الشقيقة والصديقة إلى الوقوف مع الحق الكويتي ودعمه في اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية بين الكويت والعراق"، في حين رأت صحيفة "الراي" أننا في المنطقة وفي الكويت نواجه مرحلة "تحوّلات"، دولية تسحب معها بالضرورة تحوّلات إقليمية، ولا شكّ بأنّ ذلك سيصطحب معه تقلّبات محلية، موضحةً أن كل ذلك يتطلب أن تتخذ الكويت "قرارات إستراتيجية" من أجل ضمان تموضعها في الحقبة المقبلة بشكل آمن ومستقر.
في الملف السوري، نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصدر دبلوماسي عربي في جنيف أنّ المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون "مصمّم على انعقاد الجولة المقبلة للجنة الدستورية في جنيف، خلافًا لما سبق وتم الاتفاق عليه بأن يكون انعقاد تاسع جولات الدستورية في سلطنة عُمان"، لافتًا إلى أنّ "المفاوضات لا تزال قائمة للاتفاق على مكان "محايد"، لكون موسكو لا تزال متمسكة بقرارها بعدم الذهاب إلى جنيف، نتيجة موقف الدولة السويسرية من الحرب في أوكرانيا وفرض شروط على دخول الدبلوماسيين الروس إلى أراضيها".
في المقابل، وتحت عنوان "دمشق تعطي الانفتاح العربي ظهرها وتركّز على تونس"، لفتت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنّ تعيين دمشق أول سفير لها لدى تونس منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منتصف عام 2011، جاء في الوقت الذي يواجه عمل اللجنة الوزارية العربية الخاصة بتطبيع العلاقات العربي مع دمشق "تهديدًا بالفشل لعدم تقدّم دمشق ولا خطوة لتطبيق خريطة الطريق العربية".
في الشأن المصري، اعتبرت صحيفة "الوفد" المصرية أنّ "الأذرع الإعلامية للجماعات الإرهابية تتصوّر خطأ أنّ ما تفعله من نشر الأكاذيب، خلال السباق الرئاسي، من الممكن أن يؤثر فى عزيمة المصريين"، معتبرةً أنّ "الشعب المصري الذي قام بأعظم ثورة في التاريخ يوم 30 يونيو، لن تؤثر فيه ولو قيد أنملة كل هذه المهاترات التي تقوم بها الفضائيات التي تعمل لحساب قوى الشر الخارجية".
من جانبها، تطرّقت صحيفة "العرب" القطرية إلى "وضع حجر الأساس" لمشروع توسعة حقل الشمال في مدينة رأس لفان الصناعية، مشيرةً إلى أنه "يُدخل قطاع الطاقة في الدولة طورًا آخر من تاريخه الطويل، ما يعزّز صدارة دولة قطر وريادتها في إنتاج الغاز الطبيعي المسال في العالم، من خلال رفع الطاقة الإنتاجية السنوية للدولة من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويًا إلى 126 مليون طن سنويًا بحلول عام 2026".
على صعيد منفصل، كشف وزير البيئة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية إبراهيم العربي، في حديث لصحيفة "الإتحاد" الإماراتية، أنّ "الوضع البيئي في مدينة درنة سيئ للغاية، بسبب انهيار شبكة الصرف الصحي التي دُمّرت بشكل كامل، بالإضافة إلى شبكة مياه الشرب التي تعطّلت، واختلاط مياه الآبار بالسيول"، واصفًا الوضع داخل مدينة درنة بـ"الكارثي".
أما صحيفة "الخليج" الإماراتية، فأشارت إلى أنه "ينطلق اليوم عرس انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، بالتصويت المبكر، الذي يتبعه يوم الانتخاب الرئيسي السبت المقبل، للوصول إلى مجلس منتخب، يستحق أعضاؤه الجلوس تحت قبة البرلمان، بالأصوات التي نالوها نظير برامجهم الانتخابية، التي لبّت طموح المصوتين، الذين أعرب بعضهم عن استغرابه لصمت العديد من المترشحين، الذين أضاعوا الكثير من فرص فوزهم، بالترويج لأنفسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون الاجتماع بالناخبين، وإقناعهم ببرامجهم".
على مستوى دول المغرب العربي، أضاءت صحيفة "الشروق" الجزائرية على "حالة الاحتقان السياسي التي تمر بها إسبانيا بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، وتسببت في تمديد عمر الأزمة الدبلوماسية بين مدريد والجزائر"، موضحةً أنّ "ألبيرتو نونيث فايخو، رئيس الحزب الشعبي الفائز في الانتخابات والمكلّف من قبل الملك فشل بتشكيل الحكومة، لتعود المبادرة على رئيس الحكومة السابق، بيدرو سانشيز، المغضوب عليه جزائريًا".
بينما تطرقت صحيفة "الأيام 24" المغربية إلى "إعلان الجزائر أن آواخر شهر أكتوبر الجاري سيكون موعدًا لاستلام كافة المرافق الخاصة بمعبر الشهيد مصطفى بن بولعيد الحدودي الخاص بتنظيم عمليات المرور البري للأشخاص والممتلكات بين موريتانيا والجزائر"، موضحةً أنّ "الجزائر تراهن على استكمال المشروع، إلى جانب مشاريع ربط أخرى مع الجانب للموريتاني، رغبةً في عزل المغرب".
(رصد "عروبة 22")