صحافة

حرب غزة... وفضح مسيلمة الكذّاب!

عبدالعزيز الفضلي

المشاركة
حرب غزة... وفضح مسيلمة الكذّاب!

الكذب من أقبح الصفات، ولا يلجأ إليه إلا الضعيف أو الجبان أو الهارب من الخطيئة! تعودنا على سماع العديد من الكذب والافتراءات عند الحروب، لكن كمية الكذب والتزوير التي استخدمها الصهاينة وداعميهم في معركة طوفان الأقصى تعتبر غير مسبوقة!

فمن أول الكذبات وأشهرها الادعاء بأن حماس قطعت رؤوس الأطفال، وهي كذبة رددها الرئيس الأميركي جو بايدن والإعلام الغربي ومراسلة قناة CNN!

ولما طُلب من كل من ردد هذا الادعاء الإتيان بالدليل، أخذ يروغ كما يروغ الثعلب، ثم اضطر الجميع إلى الاعتذار، وأن الأمر كان مجرد ترديد لشهادة جندي إسرائيلي كان أول من أطلق هذه الكذبة!

الكذبة الثانية، أن حماس أساءت معاملة النساء المعتقلات وأنهم قاموا بتعرية بعضهن واغتصابهن!

ثم تكشفت الحقيقة بأن من ظهرت بلباس شبه عارٍ إنما كان ذلك بسبب لبسها لهذه الثياب عند حضورها لحفلة غنائية في منطقة غلاف غزة!

بل كذّب هذا الادعاء العديد من النساء الإسرائيليات واللائي شهدن بأن مقاتلي حماس أحسنوا التعامل معهن ولم يؤذوا أطفالهن، ومن ضمنهن المرأة التي تم إطلاق سراحها مع طفليها.

كما نشرت حماس مقطعاً مصوراً يظهر حسن تعامل المقاتلين مع محتجزة كانت مصابة إصابة بليغة في يدها، وتحدثت بأنهم أحسنوا معاملتها.

كذبة أخرى روجها المغني جاستن بيبر، عندما نشر في حسابه في الانستغرام صورة مبانٍ مهدمة على أنها من تدمير حماس لمدن إسرائيلية، وعلق: الصلاة من أجل إسرائيل، ليكتشف لاحقا أن الصورة تعود لغزة فاضطر إلى حذفها من حسابه!

والخطيئة نفسها وقعت فيها الممثلة الأميركية جيمي كورتس، عندما نشرت على حسابها في منصة X (تويتر سابقاً) صورة أطفال ينظرون إلى السماء على أنهم في إسرائيل مع تعليق: «الرعب من السماء»، ليتبين أيضاً بأن الصورة تعود إلى أطفال غزة!

من الكذبات التي روجها الرئيس الأميركي بأن حماس تقتل الإسرائيليين لأنهم يعتنقون اليهودية، والحقيقة أن حماس تقاتل الصهاينة باعتبارهم محتلون لأرضهم لا بسبب ديانتهم!

من الادعاءات الكاذبة أن أهل غزة ناقمون على حماس التي تسببت في قتلهم وتشريدهم، وهو ادعاء يروّجه الإعلام الغربي، وأبسط رد على ذلك، بأنه برغم توافر برامج التواصل الاجتماعي، ووجود مراسلي القنوات الفضائية في غزة إلا أنه لم يخرج واحد من أهل غزة ليردد مثل ذلك الادعاء.

لذلك، ننصح كل منصف ألّا يصدق ما يروجه الكيان الصهيوني وداعموه في الغرب من ادعاءات كاذبة حتى تتضح له الحقيقة.

وكم كشفت لنا هذه الحرب من أمثال «مسيلمة الكذاب» وما أكثرهم!.

("الراي") الكويتية

يتم التصفح الآن