صحافة

"المشهد اليوم"... بايدن يبارك "إبادة" الغزّاويين!

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لا سيما مع مواصلة آلة الإجرام الإسرائيلية ارتكاب المزيد من المجازر وحصد المزيد من أرواح المدنيين الفلسطينيين، الذين ارتفعت حصيلتهم بعد مجزرة مستشفى المعمداني إلى 3478 شهيدًا، بالإضافة إلى 12 ألفًا و65 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال، مقابل اصطدام الأصوات العربية والإسلامية الداعية إلى وقف النار وإيقاف "شلال الدم" الفلسطيني بغطاء أميركي صريح للعدوان الإسرائيلي على القطاع، عبّر عنه الرئيس جو بايدن من تل أبيب أمس، خلال زيارة خاطفة منح خلالها حكومة بنيامين نتنياهو "الضوء الأخضر" للمضيّ قدمًا في "حرب الإبادة" التي تشنّها على الغزّاويين.

وفي هذا السياق، رأت صحيفة "الدستور" الأردنية أنّ قرار الملك عبدالله الثاني، إلغاء القمة الرباعية التي كانت مقررة مع الرئيس الأميركي في عمّان، هو من "أكثر القرارات السياسية قوةً ووطنيةً وانتصارًا للمقاومة الفلسطينية المشروعة، وانتِصافًا لأهلنا الصابرين الصامدين في قطاع غزة البطل"، معتبرة أنه "موقف الكرامة الوطنية والانحياز للحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

بينما شددت صحيفة "عكاظ" السعودية على أنّ "واشنطن اليوم تبدو منفصلة تمامًا عن الواقع الذي تغيّر منذ رحيل باراك أوباما، وكأنّ أمريكا "عجوز هرم" أصابه الزهايمر، لا يتذكّر إلا الأحداث القديمة والعلاقات القديمة، بينما أساس مشكلته هي الجريمة السياسية والأمنية التي ارتكبها البيت الأبيض في الخمس عشرة سنة الماضية، بتخليهم عن حلفائهم وشركائهم التقليديين في حل أزمات العالم".

بدورها، أكدت صحيفة "الشرق" القطرية أنه "من الضروري أن يتحرّك مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولا يمكن أن يبقى العالم مكتوف الأيدي بينما ترتكب دولة الاحتلال جرائم حرب ضد الإنسانية أمام أعين العالم أجمع"، محذرةً من أنّ "الصمت الدولي ضريبته ستكون مزيدًا من الأرواح البريئة".

كما لفتت صحيفة "الوطن" البحرينية إلى أنّ "ما حصل خلال الأيام الماضية، وفوقه القصف الغادر الإجرامي على مستشفى يعجّ بالأبرياء وبالأخص الأطفال، جعل الكلّ يستنكر هذه الوحشية المقصودة"، مشيرةً إلى أنّ هذه "المشاهد تثبت أنّ الجيش الإسرائيلي ليس في مواجهة مع من يحاربونه بالسلاح، بل يقوم بعملية إبادة وتسوية للبشر العزّل وحتى الجماد والأبنية بالأرض".

في حين أوضحت صحيفة "الخليج" الإماراتية أنه "إزاء هول ما جرى ويجري في قطاع غزة، وبعد مذبحة إسرائيل باستهداف المشفى وسقوط مئات القتلى، إضافة إلى تدمير المناطق السكنية وتحويلها إلى أكوام من الركام، في انتهاك واضح لكل القوانين الإنسانية، فإنّ الإمارات تسعى منذ اللحظات الأولى لانفجار الموقف، إلى العمل على وقف التصعيد وحماية المدنيين خصوصًا الأطفال الذين يشكّلون أغلبية سكان القطاع، وإلى وضع حد للعنف الذي يؤدي إلى مزيد من الدم والدمار".

أما صحيفة "الأهرام" المصرية، فنبّهت إسرائيل أنّ عليها "أن تعلم، بل تتأكّد، أنّ الأمن القومي المصري خط أحمر، من المستحيل تجاوزه، وأنّ سيناء هي في القلب من كل مصري، وأن أيّ محاولة للعبث بهذا الأمن القومي المصري المقدّس ستتم مواجهتها بكل حسم"، مستشهدةً بكلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، التي جاءت "صارمة وقاطعة وواضحة غاية الوضوح".

على صعيد ردود الفعل الشعبية العربية الغاضبة إزاء التمادي الإسرائيلي والغربي في استباحة الدم الفلسطيني، فقد عمّت العواصم والمدن العربية مظاهرات داعمة لأهل قطاع غزة، وأوضحت صحيفة "الراي" الكويتية أن "الساحة الكويتية لم تكن بحاجة إلى دليل لإثبات عروبة البلاد واستشعارها بقضايا أمتها، ولكن الجريمة الصهيونية البشعة بقصف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، ليل الثلاثاء، كانت الشرارة التي أطلقت الغضب الكويتي ورفعت مؤشره إلى أعلى درجة، واستدعت معها تحطيم سقف المطالب التي تمثلت في المواقف النيابية، سواء في ساحة الإرادة، أمس وأول من أمس، أو عبر التصريحات والبيانات المقتضبة".

كما أشارت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى أنّ "الجزائريين يجددون، اليوم الخميس، موعدهم مع التاريخ، لنصرة القضية الفلسطينية، في مسيرات ينتظر أن تكون مليونية تجوب 58 ولاية، للتعبير القوي عن نصرة ودعم المحاصرين في غزة، الذين يصدّرون للعالم أروع مشاهد البطولة والصمود والتضحية والانتصار على الكيان الصهيوني الجبّان، الذي يواصل ارتكاب المجازر الجماعية في حق العزّل".

بينما لفتت صحيفة "الأيام 24" المغربية إلى أنّ "المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل، الثلاثاء، في حق الفلسطينيين المدنيين الذين كانوا يحتمون بمستشفى "المعمداني" بغزة ظنًا منهم أنه في مأمن عن غاراتها، أحيت مطالب بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط وطرد القائم بشؤونه ديفيد غوفرين، مع وقف كل أشكال التطبيع مع تل أبيب".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن