صحافة

"المشهد اليوم"... إسرائيل تتحضّر للغزو "التدريجي"!

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم، مواكبة مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لا سيما مع استمرار آلة الإجرام الإسرائيلية في مطاردة المدنيين العزّل وارتكاب المزيد من المجازر الفلسطينية، وآخرها كان مساء أمس مع استهداف النازحين الذين لجأوا إلى حرم كنيسة الروم الأرثوذكس في غزة بغارة إسرائيلية قتلت وجرحت العشرات منهم. في حين، لا تزال القيادات العسكرية في تل أبيب تهدّد وتتوعّد بجعل الحرب على غزة "أطول الحروب الإسرائيلية"، إذ وافقت قيادات سياسية و3 رؤساء أركان سابقين للجيش، على خطة تتضمن اجتياحًا جزئيًا وتدريجيًا، بريًا وبحريًا، للقطاع، مترافقًا مع قصف جوي كثيف بالتوازي مع استكمال مخطط ترحيل الغزاويين من المناطق الشمالية.

في هذا السياق، نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية معلومات تفيد بأنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أعطى تل أبيب مهلة لا تزيد على ثلاثة أشهر لإسقاط حكم حركة "حماس" في غزة وتدمير بنيتها العسكرية والإدارية والسياسية، وتنصيب حكومة "سلمية" فلسطينية مدعومة بقوات دولية يحدد شكلها لاحقًا، والدخول بعد ذلك في عملية إعادة إعمار دولية للقطاع المهدّم بطريقة تمنع تحوّله مرة أخرى إلى بيئة ملائمة لعمل الفصائل المسلّحة.

بدورها، اعتبرت صحيفة "الشرق" القطرية أنّ "كسب مواقف دولية مؤيدة للقضية الفلسطينية من خارج الدول العربية والإسلامية يُعد، في هذه المرحلة، مهمًا جدًا، خاصة لما نشهده من حملات تشويه وتضليل من الاحتلال الإسرائيلي الذي يعتمد على الآلة الإعلامية الغربية لتشويه الحقائق ونسج أكاذيب ومغالطات للتغطية على جرائمه المتواصلة في حق الشعب الفلسطييني".

بينما رأت صحيفة "الرياض" السعودية أنّ "على العالم اليوم أن يكون أكثر توحدًا أمام التعنت الإسرائيلي وإصراره على استمرار استهداف المدنيين في غزة"، لافتةً إلى أنّ "صوت السلام الذي أطفأته المدافع الإسرائيلية، سيجعل منها دولة منبوذة كما هي على الدوام".

من جانبها، لفتت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنه "طال الزمن أم قصر فلن يصح إلا الصحيح، وهذا الصحيح هو أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بإقامة سلام حقيقي يقوم على حل الدولتين، على حدود 4 يونيو 1967"، مشيرة إلى أن "هذه الحقيقة قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي لكل قادة وزعماء العالم، الذين اتصلوا به أو التقاهم، بمن فيهم چو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأميركية".

بينما أشارت صحيفة "هسبريس" المغربية إلى أنّ "الشارع المغربي جدّد مرة أخرى عهده مع القضية الفلسطينية، وعبّر عن دعمه اللامشروط لقطاع غزة المحاصر من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي تجاوز عدوانه كل الخطوط الحمراء بقصف المستشفيات وتدمير البنايات فوق رؤوس ساكنيها، مخلّفًا مجازر دموية أدت إلى سقوط آلاف الضحايا والمصابين، غالبيتهم من الأطفال والنساء".

(رصد "عروبة 22")

يتم التصفح الآن