صحافة

أطردوا السفير الإسرائيلي

عمرو الليثي

المشاركة
أطردوا السفير الإسرائيلي

سقطت ورقة التوت عن إسرائيل وأمريكا والدول الأوروبية المتشدقة بالدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الأطفال والنساء.. الذين يصدعون رؤوسنا بشعاراتهم الرنانة وهم يكذبون كما يتنفسون.. قتل الأطفال في غزة أمام أعينهم ولم يحركوا ساكنًا وشرب جو بايدن ونتنياهو دماءهم في كؤوس الخزي والعار. ذبح الأطفال والنساء والشيوخ وسكنوا جميعًا القبور في العراء.

هدمت المستشفيات وهدمت المساجد والكنائس ونسي هؤلاء المجرمون الذين قتلوا الأبرياء أو حتى صمتوا وأيدوا هذا الظلم الفاحش أن مصيرهم إلى مزبلة التاريخ، وسوف تلاحقهم اللعنات حتى وهم في قبورهم، وستسجل أسماؤهم في كشوف الخزي والعار، وكانت أبشع ما ارتكبته قوات الاحتلال القذرة، مساء الثلاثاء الماضي، بعد أن استهدفت مستشفى الأهلي المعمداني، وسقط ما يزيد عن ٨٠٠ شهيد.. المطلوب يا أمة العرب شيء من الغضب.. شيء من الغضب.

إن دماء الشهداء وأرواح ألأطفال تلاحقنا تنادينا وتسألنا بأي ذنب قُتلوا؟.. والآن حان الوقت لوقفة حاسمة تقول لا لطرد الفلسطيني من أرضه لأنها عرضه.. وقفة تؤكد أن العرب جميعهم على قلب رجل واحد، وقفة تجعلنا نطالب بطرد سفراء الكيان الصهيوني كموقف معبر عن المشاعر التي تجيش في قلوب شعوبنا العربية التي خرجت في كل العالم تطالب بالقصاص وبالثأر من هؤلاء المجرمين.

ورسالة إلى إسرائيل وحلفائها أن مشروعكم الواهم بإخراج الفلسطينيين من ديارهم وتهجيرهم من ديارهم ما هو إلا أضغاث أحلام لديكم، فالأرض عند العربي عرض، هذه المقولة لا ولم ولن تفهمها إسرائيل ومن معها!!!.

أحيانًا يكون الكلام صعبًا عندما نجد شعبًا يكافح من أجل أن يسترد أرضه، وتتم تصفيته في مجازر تخجل منها الإنسانية. الكلام يكون صعبًا عندما نجد أن مأساة بحر البقر ١٩٧٠ تتكرر بشكل أفظع. الكلام يكون صعبًا عندما نرى حصار الجوع والألم والعطش يهدد الأرواح.

الكلام يكون صعبًا عندما نرى القنابل والصواريخ المحرمة دوليًّا تقتل العزل والمدنيين دون ذنب اقترفوه، لذلك فقد سقطت ورقة التوت عن إسرائيل وأمريكا والدول الأوروبية.

اللهم يا مُغيث انصر أهل فلسطين.. اللهم ثبت أقدامهم، وانصرهم على القوم الظالمين.

(المصري اليوم)

يتم التصفح الآن